No Script

طهران للأوروبيين: التزامنا سيكون بقدر التزامكم

هانت: أمام إيران عام على الأقل لإنتاج قنبلة نووية

No Image
تصغير
تكبير

موغيريني:  خروقات إيران  لا تشكّل انتهاكاً كبيراً للاتفاق 

بومبيو سيقبل أي عرض للظهور في التلفزيون الإيراني

ماكرون سيتحدث إلى روحاني وبوتين  وترامب 

مدريد ستنضم  إلى «آلية إنستكس» 

 

أكدت بريطانيا، أنه ليس هناك متسع كبير من الوقت لانقاذ اتفاق فيينا، بينما هددت إيران بـ«العودة إلى الوضع» الذي كان سائداً قبل إبرام اتفاق يوليو 2015 في شأن برنامجها النووي.
وقرر الأوروبيون بذل كل جهد ممكن لانقاذ الاتفاق النووي، لكن استحالة الالتفاف على العقوبات الأميركية لا يترك لهم فرصة، كما أفاد وزراء الخارجية الأوروبيون في بروكسيل، أمس.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، إن الأطراف الباقية في الاتفاق النووي لا تعتبر مخالفات طهران للاتفاق انتهاكات كبيرة، ولم تشر إلى أي نية لتفعيل آلية فض النزاع بالاتفاق.


وصرحت في مؤتمر صحافي بعد اجتماع لوزراء الخارجية: «في الوقت الحالي، لم يشر أي من أطراف الاتفاق إلى أنه ينوي تفعيل هذا البند، وهو ما يعني أنه لا أحد منهم يعتبر في الوقت الحالي وفي ظل البيانات الحالية التي تلقيناها ولاسيما من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن المخالفات تعتبر انتهاكات كبيرة».
وأكدت ان الاتفاق النووي «ليس في وضع جيد لكنه لا يزال حياً ولا يمكن تحديد إن كان في ساعاته الأخيرة». وكان وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت صرح قبل الاجتماع: «لا يزال أمام إيران عام على الأقل لإنتاج قنبلة نووية».
وقال: «لم يمت الاتفاق بعد» ونريد أن نعطي لإيران «فرصة للعودة عن تدابيرها المخالفة لتعهداتها».
وتابع هانت، الذي يتنافس على منصب رئيس وزراء بريطانيا، إنه يتفق مع الولايات المتحدة على ضرورة إيجاد حل طويل الأجل للنفوذ الإقليمي لإيران، لكنه يختلف مع نهج واشنطن الحالي في التعامل مع القضية.
ويأمل الأوروبيون في اقناع الإيرانيين برغبتهم في مساعدتهم بآلية «انستكس» للمقايضة التجارية للالتفاف على العقوبات الأميركية من خلال تفادي استخدام الدولار.
لكن الوضع معقد. وذكر ديبلوماسي أوروبي إن العقوبات ذات التأثير الواسع أدت إلى انسحاب الشركات الأوروبية من إيران وانهارت التجارة.
وقال الاسباني جوزيب بوريل، المعين لخلافة الإيطالية موغيريني: «لا نعترف بالتأثير الواسع خارج نطاق الحدود» للقوانين الأميركية التي فرضتها واشنطن.
وتابع: «في حال حازت طهران السلاح النووي ستحصل عليه أيضا دول أخرى من المنطقة وسيصبح الوضع في غاية الخطورة».
وتابع «نعتبر الولايات المتحدة حليفتنا لكن أحيانا يختلف الأصدقاء وإيران من الملفات النادرة التي نختلف بشأنها».
وذكر بوريل أن مدريد ستنضم إلى «آلية إنستكس».
وفي باريس، أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون انه سيتحدث إلى الرؤساء الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع، في محاولة لتفادي تصعيد التوتر.
وفي طهران، قال الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، «إذا لم يرغب الأوروبيون والأميركيون في الإيفاء بالتزاماتهم، فنحن أيضاً، ومن خلال خفض التزاماتنا... سنعود إلى ما كان عليه الوضع قبل أربعة أعوام».
وأضاف «ان خفض ايران التزاماتها النووية ليس من باب العناد، بل لإعطاء الديبلوماسية فرصة ليستيقظ الطرف الاخر ويعود للالتزام بتعهداته».
وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية عباس موسوي، إن طهران ستبقى ملتزمة الاتفاق 2015 بالقدر نفسه الذي سيلتزم به بقية الموقعين عليه.
وقال موسوي من ناحية ثانية، إن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اعترف بقلقه من تأثير زيارات العمل لوزير الخارجية محمد جواد ظريف على الرأي العام الأميركي والعالمي.
وذكر بومبيو، الأحد، إنه سمح بمنح تأشيرة دخول لجواد ظريف لزيارة مقر الأمم المتحدة في نيويورك، لكنه فرض قيوداً على تحركاته، ولن يُسمح له إلا بالتنقل بين مقر الأمم المتحدة والبعثة الإيرانية التي تبعد عن المقر ست بنايات ومقر إقامة السفير الإيراني.
وصرح لصحيفة «واشنطن بوست»، بان «الديبلوماسيين الأميركيين لا يتجولون في أنحاء طهران، لذلك لا نرى أي سبب للديبلوماسيين الإيرانيين للتجول بحرية في أنحاء مدينة نيويورك أيضاً».
وأكد في المقابل، إنه سيقبل أي عرض للظهور في التلفزيون الإيراني.
ورفض بومبيو، من ناحية ثانية، شروط روحاني لإجراء محادثات بوصفها «العرض نفسه الذي طرحه على جون كيري وبارك أوباما».
وقال روحاني الأحد: «نؤمن دائما بالمحادثات... إذا رفعوا العقوبات وأنهوا الضغوط الاقتصادية المفروضة وعادوا إلى الاتفاق، فنحن مستعدون لإجراء محادثات مع أميركا، اليوم والآن وفي أي مكان».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي