No Script

أوراق وحروف

أميركا... والإرهاب

تصغير
تكبير

مصطلح الإرهاب، حاجة ضرورية جدا، تستخدمها أميركا لتمرير مصالحها وأجنداتها ، كلمة سحرية، ترهب بها الآخرين، إن لم تكن مع العم سام، فأنت مع الإرهاب، تهمة مُعلّبة، تصم بها واشنطن كل مَنْ يعترض على غطرستها، وممارساتها غير الشرعية وغير القانونية، كاعترافها بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، ونقلها السفارة إليها، من دون أي اعتبار للشعب الفلسطيني صاحب الأرض، التي اُحتلت بالإرهاب والإجرام وسفك الدماء، وبمساندة غربية صريحة.
ورغم ما يُمارسه كيان - ما يُسمّى بـ إسرائيل - من إرهاب وفظائع يندى لها جبين الإنسانية خجلاً، إلا أن واشنطن لم تطلق عليها ممارسات إرهابية، بل تصفها وبكل وقاحة وصفاقة بالدفاع عن النفس، والمضحك أن الأمم المتحدة تطالب هذا الكيان الغاصب بضبط النفس، عند قصف طائراته المقاتلة لقطاع غزة الخالي من أدنى مقومات الحياة الإنسانية، فأي عدالة، وأي قانون، وأي منطق، يبيح ما تُمارسه دويلة الاحتلال الصهيونية، من إرهاب وبلطجة واعتداء على الأبرياء العزل، والتي أصبحت مسلسلاً يومياً منذ قيام هذا الكيان وحتى يومنا هذا؟!
اختيار مصطلح الإرهاب، لم يأتِ هكذا اعتباطاً، وإنما أتى بعد دراسات دامت أعواماً ، ومدى فائدة استخدام هذه الكلمة التي أثبتت فعلاً أنها سلاح أميركا الفتّاك بوجه كل مَنْ يقف بوجهها أو يجرؤ على قول لا!

twitter:@alhajri700

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي