No Script

محتفياً بـ«أبو عدنان» شخصية الدورة الرابعة من المهرجان

انطلاق «الكويت مركز عربي للنص المسرحي»... على مسرح «عبدالحسين»

تصغير
تكبير

محتفياً بالعملاق الراحل عبدالحسين عبدالرضا، انطلقت أول من أمس، فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان «الكويت مركز عربي للنص المسرحي»، تحت رعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، وبحضور الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور عيسى الأنصاري ممثلاً عن وزير الإعلام، إلى جانب نجل الفنان عبدالحسين عبدالرضا الدكتور بشار، وحشد غفير من الضيوف، بينهم الفنانة شيرين وطارق الدسوقي والدكتور عمرو دوارة ومحمد الأدور وغيرهم الكثير. كما شهد مسرح عبدالحسين، حضور عدد من الشخصيات الراعية للمهرجان، على غرار الدكتورمصطفى بهبهاني، وإبراهيم البغلي ورئيس اللجنة العليا للمهرجان الفنان والمخرج محمد الخضر.
استهل حفل الافتتاح، بآيات من القرآن الكريم، ثم السلام الوطني لدولة الكويت، بعدها أطلت الإعلامية القديرة أمل عبدالله، والتي بدورها رحبت بالحضور وأثنت على المهرجان، وقالت إن هذه الدورة لها طابع مميز لأنها تحمل اسم عملاق ورائد من رواد المسرح، رسم البسمة على شفاه الناس من الخليج إلى المحيط، وزرع الفرح والسرور على مدى مسيرته وسيبقى خالداً. وتابعت: «لم يكن بوعدنان فناناً رائداً فحسب، بل كان إنساناً متواضعاً بسيطاً وكريماً، يعطف على الصغير والكبير دون مجاهرة».
بدوره، ألقى الدكتور عيسى الأنصاري كلمة وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب أكد فيها أن الفنان الراحل كان أحد فرسان المسرح وأكثرهم إبداعاً، وعمل على تكوين رؤية جمالية راقية ومعالجة ذكية خالية من الإسفاف.
ولفت الأنصاري إلى أنه في يوم تكريم عبدالحسين عبدالرضا نستذكر أعماله وإبداعاته التي تخطت الحدود وحازت على إعجاب الجماهير العربية التي وجدوا فيها انعطافة نوعية لدور فنان المسرح وتأثيره، منوهاً إلى أن الأمل في أن تتسلم الأجيال المسرحية الشعلة التي تركها المبدع الراحل وتستفيد منها لتعيد المسرح إلى ألقه.
ثم ألقت الدكتورة خالدة الخضر كلمة رئيس اللجنة العليا محمد الخضر، مؤكدةً أن عبدالحسين عبدالرضا كان أيقونة الكوميديا الراقية في الكويت والخليج ونجم اللحظات السعيدة بلا منازع، مبينةً أنه في لحظات تكريمه نستذكر مسيرة إبداعه وذاكرته العطرة، لا سيما أنه حالة فنية نادرة التكرار، نظراً لما حباه الله به من كاريزما وحضور على خشبة المسرح.
وأوضحت الخضر أن ما لمسه الجميع في هذه الدورة هو ما يتمتع به نجمنا الراحل بحب الجميع وتقدير لمسيرته الفريدة، ومن امتنان وشكر لما قدمه من أعمال رسمت البسمة بحس فني راق، مشددةً على أن أعماله لم يكن فيها لفظ بديل أو تجريح أو خروج عن المألوف.
من جهته، أشاد الدكتور بشار عبدالحسين بالقيمين على المهرجان وبرفيق دربه الفنان محمد الخضر، وأثنى على رعاية وزير الإعلام لهذا الحفل، حيث قال: «إن اليوم هو يوم المسرح العالمي وقد رحل الوالد منذ عامين ومنذ لحظة رحيله وأنا أجد الحب له في كل مكان وفي كل مناسبة، وعرفت أن كل معاناته وهو يريد أن يقدم للناس شيئاً جيداً كانت تستحق، لا سيما أنه كان يعاني من عدم وجود نصوص جيدة، حيث رافقته في مسرحية (باي باي لندن، وفرسان المناخ) وكان يمليني الكتابة أحيانا رغم إنني كنت أدرس». ونوه إلى أنه كان يمتلك خيالاً واسعاً وكان مخلصاً في مجاله، لذا كان يتواجد قبل الجميع وحافظ على القمة حتى النهاية.
وقد تحدث عدد من رعاة هذا الحفل من بينهم عبد المحسن البغلي نيابة عن إبراهيم البغلي، الذي أكد أن عبدالحسين عبدالرضا كان قائداً لمدرسة الكوميديا بلا منازع، ورفع اسم الكويت مسرحياً وفنياً، وساهم من خلال الأعمال التي قدمها في معالجة القضايا الاجتماعية بطريقة بناءة، معرباً عن سعادته بأن تكون مبرة إبراهيم البغلي للابن البار أحد الرعاة لتكريم عبدالحسين عبدالرضا.
أما الدكتور مصطفى بهبهاني فقد أشاد بمسيرة الراحل وما قدمه للكويت وللأجيال القادمة، وقال: «لقد شكل للشباب المعاصر القدوة الحسنة والالتزام بالعمل الجاد والإخلاص لمهنته»، مشيراً إلى اهتمامه بقضايا المرأة الاجتماعية ومعالجتها بطريقته العفوية.
أما الدكتور عمرو دوارة، فقد ألقى كلمة دعا فيها المسرحيين العرب إلى التوحد ورص الصفوف، قائلاً: «أناشد المسرحيين من الكويت بلد السلام أن نعمل ونرسل رسالة إلى الرئيس الأميركي بأن الجولان ستظل عربية، ولن يتحقق الهدف بوجود إسرائيل الكبرى».
وأهدى دوارة درع مهرجان المسرح العربي إلى المخرج محمد الخضر، كما تم إهداؤه من المسرحيين المصريين وشاح فوق العادة، كما تم إهداء الدكتور بشار عبدالحسين عبدالرضا الوشاح ذاته.
في غضون ذلك، تم عرض فيلم تسجيلي عن الراحل عبدالحسين عبدالرضا تحدث فيه نجله الدكتور بشار عبدالحسين والفنانة حياة الفهد وسعاد عبد الله ومريم الصالح وعبدالرحمن العقل والكاتب عبد العزيز السريع وتضمن بعض المشاهد من أعماله.
بعدها جرت مراسم التكريم، لروح الفنان عبد الحسين عبد الرضا، حيث اعتلى الدكتور مصطفى الأدور  خشبة المسرح وقدم المكرمين المصريين الفنانة شيرين وطارق الدسوقي وعثمان عبد المعطي ومديحة إبراهيم وعصام عبد الله. كما كرم الأديبة ليلى العثمان، وكذلك كرم العديد من الفنانين الكويتيين والخليجيين، لكنهم لم يحضروا لانشغالهم بتصوير أعمال رمضان، وهم: ناصر القصبي، حبيب غلوم، ومن الكويت سعد الفرج وسعاد عبدالله وحياة الفهد ومريم الصالح ومحمد جابر ومحمد المنصور وجاسم النبهان وداود حسين ومحمد مبارك بلال وخالد الرمضان وطارق العلي وأحمد السلمان.
أيضاً، لم تخلُ مراسم التكريم من تتويج الفائزين في المهرجان، وهم: عباس الحايك من المملكة العربية السعودية عن مسرحية «جزيرة الأحلام»، والدكتورة نادية القناعي من الكويت عن مسرحية «مرآة أخرى»، وعثمان الشطي من الكويت عن مسرحية «عجائب وغرائب»، ونور الهدى عبد المنعم من مصر عن مسرحية «قمر»، وفجر صباح من الكويت عن مسرحية «البندة السعيدة»، وعذاري البقشي من الكويت عن مسرحية «فارس والذيب»

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي