No Script

عالمكشوف

«أزرق اليد»... خذلنا

تصغير
تكبير

أجمل ما شاهدناه في البطولة الآسيوية الـ19 لكرة اليد والتي ينظمها الاتحاد المحلي للعبة، أمرين: الأول يتمثل في افتتاح مجمع الشيخ سعد العبدالله للصالات المغلقة، والثاني الوقفة الرائعة للجماهير الكويتية الوفية خلف منتخبها.
إقامة مباريات البطولة الآسيوية المؤهلة الى كأس العالم 2021 في مصر، على صالة حديثة، لبى جزءاً من تطلعات الرياضيين، مع التنويه الى ان مباريات منتخب الكويت كشفت عن مدى حاجتنا الى صالة اكبر «تشيل» الجماهير الوفية التي حُرم جزء مهم جدا منها من متابعة اللقاءات بعدما يئس بحثاً عن «خرم إبرة» ومقعد واحد «فاضي» في الصالة الحالية، بسبب الاقبال المنقطع النظير لمحبي وعشاق كرة اليد، ما دفع اللجنة المنظمة الى توفير شاشة عرض كبيرة ومقاعد اضافية في المواقف الخارجية.
هذا الأمر قد يكون مقبولاً لو كان منتخب الكويت يلعب خارج ارضه. اما أن تكون البطولة داخل البلاد، فإن الأمر يصبح غير مقبول و«فشله»، وهو ما يتطلب، إمّا زيادة عدد مقاعد الجماهير او تشييد صالة اخرى «تشيل» من الجماهير اضعاف العدد الحالي.


الأمر الايجابي الآخر تمثل في جماهيرنا الوفية التي ساندت ووقفت وشجعت «أزرق اليد» بشكل لم يسبق له مثيل.
واذا تطرقنا الى ما قدمه المنتخب في البطولة، فقد كشفت المنافسات مدى تخلّفنا في المستوى والاداء على الصعيد الآسيوي، الأمر الذي جعلنا غير قادرين على مقارعة خصوم كنا نفوز عليها بسهولة عندما كانت اللعبة لدينا في اوج مجدها، ونجحنا حينها في تسيّد «القارة الصفراء».
لم يعد مقبولاً الآن ان يخرج علينا مسؤول في الاتحاد ليبرر اخفاق «الأزرق»، ويعزوه الى الايقاف القسري للنشاط، فكل المنتخبات في الالعاب الاخرى تجاوزت هذه المرحلة وبدأت في التحسن على مستوى العروض والنتائج.
لا نتحدث هنا عن فنيات بقدر حديثنا عن الاخطاء التي كانت واضحة، مثل كثرة التمريرات الخاطئة وفقدان الكرة بسهولة وارتكاب اخطاء ولعب ارتجالي بدفاع ضعيف ومن دون حارس مرمى خصوصاً في المباراة أمام كوريا الجنوبية. وللجهاز الفني دور كبير في المستوى الضعيف بالنظر الى اعتماده على لاعبين لم يضيفوا شيئاً، فيما تم «ركن» وتجاهل آخرين برزوا وتألقوا خلال مشاركاتهم المتقطعة في البطولة وعلى رأسهم نجم نادي اليرموك محمد عامر.
وكما طالبنا بالاعتماد على العناصر الشابة في منتخب كرة القدم، فإننا نجيّر الطلب نفسه الى مع منتخب كرة اليد، مقروناً بالتعاقد مع جهاز فني عالمي للمراحل السنية، كما كانت مجالس الادارات السابقة للاتحاد تفعل.
كفانا مجاملات، فسمعة كرة اليد اهم من أي زعل أو «تشره» او حتى ما يدّعيه البعض عن ضرورة عدم القسوة على اللاعبين بداعي انهم لم يقصروا.
وتتحمل الاندية مسؤولية أخرى بالنظر الى ضعف مخرجاتها، واعتمادها على عناصر وطنية وعربية متواضعة للإشراف على تدريب فرقها السنية، فـ«الشق عود».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي