No Script

«5G» ستعزّز اقتصاد بريطانيا بنحو 3.6 مليار جنيه إسترليني

تصغير
تكبير

قال الرئيس التنفيذي لشركة «وورسيستر بوش» كارل أرنتزن، إن تقنية الجيل الخامس ستعزز الإنتاجية، إذ من المتوقع أن تقدّم «5G» زيادة في الإنتاجية تبلغ 3.6 مليار جنيه إسترليني للاقتصاد البريطاني، حسبما تشير اليه أولى تجارب الشركات وتحديداً «وورسيستر بوش» أول مصنع في المملكة المتحدة يستخدم هذه التقنية الثورية.
وأوضح أن التجارب المبكرة أظهرت بالفعل زيادة في الإنتاجية قدرها 1 في المئة بالشركة المصنعة للغلايات والتي تقع في ووستر، كما شهدت شركة «يامازاكي مازاك» المصنعة للأدوات الآلية زيادة في الإنتاجية بنسبة 2 في المئة منذ بدء التجارب في وقت سابق من هذا العام.
ولفت إلى أن الشركتين تشكلان جزءاً من تحالف تم إطلاقه أخيراً بدعم من الحكومة البريطانية لاختبار كيفية زيادة إنتاج المصانع عبر اعتماد تكنولوجيا الجيل الخامس، حيث ساهمت الصناعات التحويلية بـ182 مليار جنيه استرليني في الاقتصاد البريطاني العام الماضي، لذا فإن زيادة الإنتاجية بنسبة 2 في المئة يمكن أن تترجم إلى زيادة قدرها 3.64 مليار جنيه إسترليني.


وقدّر أرنتزن أنها وفرت عشرات الملايين من الجنيهات للشركة، قائلاً «إن مهندسينا يهدفون إلى تحسين الإنتاجية بنسبة 3 في المئة كل عام، وهو ما يعني إدخال تحسينات هنا وهناك على عدة مئات من المشاريع لذلك فإن الارقام الحالية تعكس الوصول الى ثلث الهدف وهذه نتيجة جيدة جداً».
وأشار إلى أن تقنيات الجيل الخامس لديها استجابة سريعة جداً حيث تسمح للآلات في المصانع بالتواصل مع بعضها البعض على الفور، وهي تكنولوجيا تعرف باسم «إنترنت الأشياء» حيث تسمح التقنية بوقت استجابة يصل إلى 1 مللي بالثانية، ما يعني أن الروبوتات يمكن أن تتفاعل مع بعضها البعض تلقائياً وقد أطلقت كل من شركتي الاتصالات «فودافون» و«اي اي» خدمة الإنترنت فائق السرعة في بريطانيا هذا العام في بعض المدن لعملاء الهواتف الذكية.
وأكد أن مصنع «وورسستر بوش» الذي يضم 1200 عامل قام بتوصيل مئات أجهزة الاستشعار بحجم عبوات السجائر في بعض أجهزته كجزء من الاختبار، حيث تقوم هذه المستشعرات بتنفيذ المهام التي قد يستغرق العمال ساعات لتنفيذها في دقائق معدودة، وبالتالي تسريع خط الإنتاج، بحيث تقوم هذه المستشعرات بنقل كميات هائلة من بيانات الالات إلى أجهزة الكمبيوتر في الوقت الفعلي، والتي بدورها تقوم بتحليلها بحيث يتم اكتشاف أي أخطاء مبكرة بها وتبقي الآلات تعمل بشكل طبيعي وهذا الأمر حيوي للإنتاج الكلي للمصنع لأن كل دقيقة مهمة، فإذا تعطلت آلة واحدة قد يتوقف العمل في المصنع مما قد يكلف الشركة ملايين الجنيهات، ويطلق على هذه العملية اسم «الصيانة الوقائية».
وقال آرنتزن «إن الشركة والتي اشترتها مجموعة (بوش) الألمانية في عام 1992 تتخذ الآن قراراتها بناء على المعلومات الذكية بدلاً من الافتراضات الغبية»، لافتاً إلى أنه «كنا نأخذ واحدة من تلك المطابع الكبيرة مرة واحدة كل 3 أشهر ونوقفها عن العمل حتى نجري اختبار صيانة كاملًا عليها».
وأضاف «إذا قمنا بمراقبة كيفية تشغيل هذه الآلة في الوقت الفعلي، نحن فقط بحاجة إلى القيام بذلك مرتين في السنة وهذا يوفر علينا وقت التوقف عن العمل ويساهم في زيادة الإنتاجية بشكل عام».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي