No Script

العملة التركية... آلام الصرافين وآمال المضاربين!

u0623u062du062f u0627u0644u0635u0631u0627u0641u064au0646 u0641u064a u0627u0644u0645u0628u0627u0631u0643u064au0629t(u062au0635u0648u064au0631 u0633u0639u062f u0647u0646u062fu0627u0648u064a)
أحد الصرافين في المباركية (تصوير سعد هنداوي)
تصغير
تكبير

صرّافون اشتروا قبل  أسابيع بـ 66 ديناراً  لكل ألف ليرة...  ووقعوا في مأزق 

صرف «الكاش»  بدأ بـ 52.5 دينار  لكل ألف ليرة  ووصل حتى 59.5 دينار

بين آلام الصرافين... وآمال المضاربين، تمحور مشهد الليرة التركية في الكويت خلال الأسبوع الأخير.
فقد أكدت مصادر لـ «الراي»، أن عدداً من كبار الصرافين في السوق المحلية منيوا بخسارة كبيرة، نتيجة تقلّب سعر الليرة التركية بصورة كبيرة، في حين يطارد بقيتهم شبح الخسارة، خصوصاً وأن لدى العديد منهم رصيداً «معتبراً» من «الكاش» اشتراه عند سعر 66 ديناراً لكل ألف ليرة، بيد أنه ومع تحسّن أداء الليرة التركية بشكل ملحوظ مقابل الدولار أمس، أصبح هؤلاء أمام نارين، إما البيع تجنباً لخسارة أكبر، أو الانتظار في طابور الخسائر غير المحققة أملاً في تغيّر دراماتيكي جديد.
وأشارت المصادر إلى أن سعر التحويل قبل 3 أيام كان عند مستوى 48 ديناراً لكل ألف ليرة، بينما شهد سعر «الكاش» ربكة وتضارباً في تقييمه من قبل التجار، في ظل تداوله بأسعار صرف متعددة تبدأ بـ 52.5 وحتى 59.5 دينار لكل ألف ليرة.


وبيّنت المصادر أن بعض مكاتب الصرافة الصغيرة احتفظت بمعدلات سيولة عالية، لافتة إلى أن الكثير من هذه المكاتب اشترى العملة التركية عند سعر صرف يصل إلى 65 ديناراً لكل ألف ليرة، وهو ما يعني أن أي تداول عليها في ظل أسعار الصرف حينها يعتبر خسارة محققة.
وشهدت الأيام الماضية استمرار معدلات الطلب من قبل الأفراد العاديين على المبالغ البسيطة التي تتراوح بين 10 إلى 20 ألف ليرة، والتي يطلبها المواطنون الكويتيون المتجهون لقضاء عطلتهم السنوية، وعطلة عيد الأضحى في تركيا، وهو الأمر الذي مثل عامل دعم إضافي لحالة التضارب بسعر الصرف في السوق، وذلك رغم الفرق الكبير في سعر الصرف لـ «الكاش» مقارنة بـ «التحويل».
ولفتت المصادر إلى أن السوق شهدت ظهور «صغار» المضاربين منذ يوم السبت الماضي، إذ بدأ هؤلاء يطلبون كميات من الليرة التركية بمعدل 200 إلى 300 ألف ليرة، بما يوازي من 10 إلى أقل من 20 ألف دينار من أجل تخزينها بغية تحقيق الأرباح السريعة لاحقاً.
وذكرت المصادر أن بعض المواطنين بدأوا باللجوء إلى المضاربة على الليرة التركية في سوق «الكاش» على اعتبار أن قراءتهم تؤكد أن ما يحدث مع سعر صرفها غير مقترن بأسباب اقتصادية حقيقية، وأن الاقتصادي التركي يستطيع أن يتعافى بسرعة (وهو ما بدأ بالفعل)، خصوصاً وأن الهبوط الأخير في سعر العملة كان سريعاً، ما يعني أن شراءهم لليرة عند سعر 52.5 دينار لكل ألف دينار قد يحقق لهم أرباحاً جيدة جداً.
خلاصة القول إن الساعات الأخيرة، التي شهدت تحسّناً لافتاً للعملة التركية، حققت الكثير من آمال المضاربين، وخففت عبء الخسائر غير المحققة عن كاهل الصرافين، حيث تقلص فرق السعر بين «الكاش» والتحويل إلى هامش متدن للغاية حينما بلغ سعر كل ألف ليرة 61 ديناراً.     

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي