No Script

أبعاد السطور

الروضان... والأمن الغذائي

تصغير
تكبير

أنا على يقين لا يساوره شك، بأن كل أمر سلبي في حياتنا تجد له في المقابل نقاطاً إيجابية سواء علمناها أو جهلناها.
الجميع يعلم أن معظم دول العالم في هذه الفترة تعاني من خطورة وباء فيروس كورونا، وأن دول العالم اختلفت في مواجهتها لهذا الوباء بحسب سرعة استعدادها الاستباقي، وبحسب إمكانياتها البشرية والمادية في التعامل معه، والكويت بفضل الله تعالى من الدول التي تميزت عالمياً في التعامل مع فيروس كورونا، عبر إجراءات وخطط وقرارات كثيرة ومختلفة قامت باتخاذها الحكومة الكويتية من أجل صالح الشعب والوطن.
أزمة فيروس كورونا رغم شدة سلبيتها، إلا أنها كانت لها بعض النقاط الإيجابية من الناحية الأخرى، حيث عكست وأبرزت الدور الإيجابي الكبير لحرص الحكومة الكويتية الشديد على المواطن الكويتي والوافد الذي يقطن البلاد، حيث تضافرت جهود وزراء الحكومة بحسب همة وقرارات كل واحد منهم في هذه الأزمة الصحية، وأين ما اتجهت في الكويت ترى وتسمع أن قرارات سريعة وحاسمة اتخذها بعض وزراء الحكومة، مثل التجارة والصحة والداخلية والبلدية والشؤون... وغيرها.


ووزير التجارة والصناعة خالد الروضان كان دوره ونشاطه بارزاً في هذه الأزمة منذ بدايتها، وبسبب قربه الشديد من نبض الشارع الكويتي الميداني أصدر قرارات عدة يصب جميعها في صالح المواطن والوطن، ولقد بيّنت هذه الأزمة أننا في الكويت نحتاج جداً لما يسمى بالأمن الغذائي، الذي لا يرتكز فقط على الاستيراد من الخارج ومن ثم التخزين، بل يستند أولاً على تربية المواشي وانتشار المحاصيل الزراعية في أرجاء الوطن، وضرورة الأمن الغذائي تتضح الآن أكثر في الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد في نقص بعض الخضراوات مثل البصل والطماطم، رغم أن كلا من البصل والطماطم يزرع في أرضنا وبنسبة مقبولة، ولكن سوء التفاهم بين المزارعين وبين المسؤولين المشرفين على مزادات المحاصيل الزراعية حال دون وصولها بشكل جيد إلى المواطن الكويتي، وكذلك في هذه الفترة يشتكي أصحاب المواشي من الزيادة التي طرأت على قيمة الأعلاف التي يقدمونها لمواشيهم، لذا نرجو من الوزير الغيور خالد الروضان أن يتدخل سريعاً كما عهدنا سرعته وتفانيه في خدمة المواطن والوطن، ولكي يكون لدينا على الأقل أمن غذائي يغطي بعض احتياجاتنا في البلد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي