No Script

الأقدم في الكويت على أعتاب افتتاح جديد برعاية أميرية بعد 30 شهراً من الإغلاق

حسينية معرفي... عندما يتحدث التاريخ

تصغير
تكبير
  • موسى معرفي لـ «الراي»:  تنسيق مع «المجلس الوطني» لتسجيلها كأقدم مبنى أثري كويتي 
  • صالح المذن لـ «الراي»: تعكس روح العمارة الكويتية من حيث سماكة الجدران وارتفاعات الأسقف

ما إن تطأ الأقدام عتبة باب حسينية معرفي، حتى يشم الزائر عبق التاريخ، فثمة مبنى تجاوز عمره 114 عاماً، يحمل داخله عقوداً من تاريخ الكويت وأهلها. وبعد جهود جبارة في ترميم هذا الصرح التاريخي لمدة عامين ونصف العام، من المقرر أن يتم افتتاحه غداً السبت برعاية أميرية وبحضور محافظ العاصمة الشيخ طلال الخالد.
فقد كانت البداية في 27 نوفمبر 1905 للميلاد، الموافق 22 شوال 1325 هجرية، على يد الراحل الحاج محمد حسين نصرالله معرفي، الذي أسس هذا الصرح التاريخي والديني في منطقة الشرق، حينما اشترى ثلاثة بيوت قديمة ليدمجها في ما بعد وتصبح مساحة الحسينية 1185 متراً مربعاً.
وأكد موسى معرفي عضو مجلس أمناء حسينية معرفي، لـ«الراي» أن «الحسينية أقدم وقف حسيني في الكويت»، مشيراً إلى أنه «قديماً كان هناك مجالس حسينية لكنها كانت في بيوت خاصة». وعن مكونات الحسينية، قال «تتكون من دور أرضي يضم مجلس العزاء ومتحفا والحوش وميزانين ودورا علويا بالإضافة إلى السرداب».


وذكر أن «إدارة الحسينية قامت بمشروع دراسة وتوثيق الحسينية تاريخياً وهندسياً في 2007، وتم إنجازه في 2008 بإشراف المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وتزويد المجلس بنسخة منه»، كاشفاً عن انه «يتم التنسيق مع المجلس لتسجيل هذا المبنى كأقدم مبنى أثري كويتي وتسجيله كذلك في اليونسكو، وكذلك جار التنسيق مع المجلس لإنشاء منطقة شرق الأثرية كما سيتم الاشتراك بمبنى الحسينية في جائزة آغا خان للعمارة».
من جانبه، قال الباحث في التراث والعمارة صالح المذن في حديثه لـ «الراي» إنه عمل مع المهندس المعماري عبدالله قبازرد في ترميم الحسينية، معتبراً أن «حسينية معرفي تعكس بشكل كبير روح العمارة الكويتية سواء من حيث سماكة الجدران أو ارتفاعات الأسقف».
وذكر أنه «تم تبديل أخشاب الحسينية بعد تآكلها وبعض الأعمدة»، لافتاً إلى انه «تم استجلاب بعض الأعمدة الخشبية حيث تم نقلها من البحرين بشكل يحاكي تماماً ما كانت عليه»، لافتاً إلى أنه «تم وضع بعض المواد للحفاظ على الخشب من أشعة الشمس».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي