No Script

وجع الحروف

صباح الخالد... الإصلاحات المستحقة!

تصغير
تكبير

بعد غد يقيم ملتقى الثلاثاء التنموي الثقافي الاجتماعي ندوة بعنوان «صباح الخالد والإصلاحات المستحقة»، وسأتحدث أنا وزميلي الكاتب والمحلل السياسي محمد الرويحل عما يدور في ذهن المواطن من توقعات تجاه الإصلاح المنتظر.
قرأت يوم السبت الماضي خبراً منشوراً حول حادثة فساد جديدة، أدينت بها إحدى كبرى الشركات العالمية في عمليات رشوة في دول كانت الكويت من ضمنها.
البعض يسأل: الإصلاح من أين يبدأ؟


أظن - وكثير غيري يظن - أن الإصلاح يبدأ من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد: كيف؟
عندما تتوقف الحكومة بوزرائها عن العمل بالواسطة فهذا يحقق الآتي:
سيكون تعيين القياديين وفق معيار الكفاءة، وهو يؤدي إلى تطوير التعليم والرعاية الصحية، وسيحقق العدالة وتكافؤ الفرص في كل نواحي الحياة.
ستكون الساحة متقبلة للإصلاحيين، وبالتالي ستتجه الأنظار إلى معالجة قضايا الفساد والرشاوى والعمولات.
من آتى بمصطلح «نواب الخدمات»، سوى الواسطة التي جعلت الناخب يختار من ينهي معاملته، وإن كان متجاوزاً آخرين أكثر استحقاقاً.
الواسطة والمحسوبية والمحاصصة هي من أدْنَت البعض من المجاميع، وحيّدت مجاميع وحجبت أخرى.
وسؤالنا المطروح هو: هل سيظل الحال على ما هو عليه بعد أن لاحظ الجميع تفشي الفساد بشكل مخيف؟
لا أظن ذلك... فالوعي وصل إلى مستوى عالٍ جداً? والدليل تكوين مجاميع جديدة لمحاربة الفساد خوفاً من سقوطنا في الهاوية.
يقول المولى عز شأنه: «وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا»
وها نحن نرى كثرة الخبث... خبث من مترفيها ومنعميها وأغنيائها.
الزبدة:
الإصلاح هو عملية تقويم للاعوجاج والخلل الذي تسبب به الفاسدون.
كيف لنا تبرير ما حصل وما يحصل في ما يخص الفساد؟
هل هناك استباحة للمال العام وحقوق البسطاء والأجيال المقبلة أكثر مما نعيشه؟
لماذا يلجأ المثقفون - على مختلف مشاربهم - لتكوين المجاميع... وهل قراءة الأحداث تختلف عما يفهمه أولئك المثقفون وحتى العامة، ممن أزعجتهم صور الفساد وقطارها الذي يسير بسرعة فائقة وبأمان شديد.
على مر الكوارث التي شهدها المجتمع الكويتي، والمتمثلة في تجاوزات وإخفاقات تتكرر: هل من ثمة إجراء عملي فعلي لا تنظيري أو لذر الرماد؟... لا أظن ذلك.
لذلك? الجميع يتوسم خيراً في قدوم سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، ونتمنى أن تكون الإصلاحات التي ذكرناها مختصرة أن تحصل في عهده قبل أن نهلك جميعا... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي