No Script

خامنئي يعارض استجواب روحاني... ونجاد لـ «تفاهم» مع أميركا

«شراكة» عسكرية واقتصادية «وشيكة» بين إيران والصين بـ 400 مليار دولار!

No Image
تصغير
تكبير

أوردت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن طهران وبكين توصلتا إلى مشروع شراكة عسكرية واقتصادية وأمنية شاملة ستسمح بتدفق نحو 400 مليار دولار من الاستثمارات الصينية في مجال الطاقة وقطاعات أخرى إلى إيران، الأمر الذي من شأنه تقويض جهود إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعزل طهران وخنق اقتصادها عقاباً لها على طموحاتها النووية والعسكرية.
وذكرت الصحيفة، في تقرير، أن اتفاق الشراكة، الذي حصلت على نسخة من مقترحه مفصلة في 18 صفحة، من شأنه توسيع الوجود الصيني في قطاع البنوك والاتصالات والموانئ وسكك الحديد عالية السرعة ومترو الأنفاق والمطارات وعشرات المشاريع الأخرى، وستحصل الصين بموجبه على إمدادات منتظمة من النفط الإيراني بسعر مخفض على مدى 25 عاماً مقبلة، كما ستطور مناطق للتجارة الحرة في ماكو (شمال غرب) وفي جزيرة قشم.
وتتضمن الاتفاقية أيضاً، مقترحات للصين لبناء البنية التحتية لشبكة اتصالات 5G، وتقديم نظام تحديد المواقع العالمي الصيني الجديد (Beidou) ومساعدة السلطات الإيرانية على فرض سيطرة أكبر على الفضاء الإلكتروني.


ووفقاً للتقرير، فإن بنود اتفاق الشراكة، التي تشمل نحو 100 مشروع، تتضمن أيضاً تعميق التعاون العسكري، في مجالات التدريبات المشتركة والبحث وتطوير الأسلحة وتبادل المعلومات الاستخبارية.
وأفادت «نيويورك تايمز» بأن مسؤولاً إيرانياً أكد أن الوثيقة التي حصلت عليها، والتي تحمل عنوان «النسخة النهائية» بتاريخ يونيو 2020، هي نسخة من مشروع الشراكة.
وتتماشى الاتفاقية إلى حد كبير مع طموحات الرئيس شي جينبينغ لتوسيع نفوذ بكين الاقتصادي والاستراتيجي عبر أوراسيا من خلال «مبادرة الحزام والطريق».
من جانبه، قال السفير الإيراني في بكين، محمد كشاورز زادة، إن «طرح مزاعم مضحكة ومثيرة للسخرية مثل منح جزيرة كيش للصينيين أو نشر قوات صينية في إيران، يشكل إساءة للشعور الجمعي للشعب الإيراني العظيم».
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، من ناحيتها، مواصلة فرض عقوبات على الشركات الصينية التي تساعد إيران «أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم».
في سياق آخر، ذكر تقرير لمنظمة الطيران المدني الإيراني، أن «خطأ بشرياً» مرتبطاً بضبط الرادار كان «السبب الأساسي» وراء حادث إسقاط طائرة «بوينغ» الأوكرانية في 8 يناير الماضي قرب طهران والذي أودى بـ176 شخصاً كانوا على متنها.
ووصف المرشد الأعلى علي خامنئي، تفشي وباء «كوفيد - 19» مجدداً بـ«المأسوي جداً»، بينما سُجلت أمس 194 حالة وفاة جديدة و2186 إصابة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع الإجمالي إلى 257303 إصابة و12829 وفاة.
وأبدى خامنئي، خلال اجتماع له عبر الفيديو، مع نواب مجلس الشورى، أمس، معارضته الضمنية لمشروع استجواب الرئيس حسن روحاني، الذي يعده نواب الكتلة المتشددة.
وأكد أن أنشطة الحكومات المتعاقبة تستمر عادة حتى نهاية المدة القانونية، ملوحاً بذلك أيضاً إلى عزل روحاني قبل انتهاء ولايته، كما يطالب بعض النواب.
وتعتبر كلمة خامنئي هي الفيصل في مثل هذه القضايا.

وفي مقابلة متلفزة مع الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، تساءل عن فائدة السلاح، واقترح إغلاق كل مصانع الأسلحة في العالم، كما أشار إلى أنه أكثر رئيس تعرّض للضغط في تاريخ إيران.
واعتبر أن غياب العلاقة بين إيران والولايات المتحدة يأتي «مخالفاً لإرادة الشعبين»، داعياً إلى «تفاهم» مع أميركا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي