No Script

فضيحة احتيال كبرى في دبي بطلها ... هندي

تصغير
تكبير
كشفت مصادر قانونية مطلعة في دبي، عن تحقيقات تتبلور في دوائر قضائية وامنية بشأن وقائع احتيال وصفت بأنها تشبه قضية الاحتيال الدولية الشهيرة التي تورط فيها رجل الاعمال روبرت مادوف الذي اتهم في عملية فساد ضخمة تصل إلى 50 مليار دولار.
ووفقا لمعلومات من بعض ضحايا تلك العملية، فقد تكرر سيناريو الاحتيال في دبي ولكن بطريقة مختلفة، حيث قام كبير مولشنداني وهو هندي الجنسية بالتعاون مع شركاء من الجنسيات الاماراتية والبريطانية والهندية باقناع الضحايا بأنه يمتلك ناديا لرجال الأعمال في الإمارات مرخصا له بتحصيل أموال بغرض الاستثمار، حيث يتم تحصيل 300 الف درهم شهريا من كل شخص يرغب في الدخول في هذا النوع من الاستثمار على أن يحصل على مليون درهم ارباحا شهرية شريطة ان يبدأ هذا الشخص في تحصيل تلك الارباح بعد أن يدفع القسط السادس.
وكما هي عادة من يحترفون النصب والاحتيال في مثل هذه القضايا الكبرى، يستخدم هؤلاء المحتالون أساليب الاقناع المختلفة لبث الطمأنينة في نفوس الضحايا، فقد قامت هذه المجموعة من المحتالين بتدشين موقع الكتروني يشرح كافة توجهاتهم الاستثمارية (الاحتيالية)، كما استخدموا اسلوب الاعلان في الصحف المطبوعة، ليعلنوا عن مشاريع استثمارية ضخمة. وفي أحد تلك الاعلانات تم التنويه الى أن الاستثمارات وصلت محصلتها الى 14 مليار درهم تحقق عوائد مباشرة لمن يستثمرون أموالهم لدى هذه الجهة تقدر بـ 2.8 مليار درهم، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل وجه كبير مولشنداني وشركاؤه من خلال هذه الاعلانات الدعوة (لضحاياه) للاستمتاع برحلات ترفيهية الى فرنسا، وخلال هذه الرحلة يجد الفرص المناسبة لاقناعهم بمشاريعه الوهمية من أجل دفعهم للانخراط في مثل هذا النوع من الاستثمارات.
وتشير المعلومات المتوافرة إلى أن الضحايا حين قرروا المطالبة بالارباح التي اتفق عليها، أو إظهار الكيان القانوني لهذا النادي، بدأ المحتال الهندي في المماطلة والهروب من تلك المطالبات، بل واختفى عن الأنظار ليكتشف ضحاياه أنهم وقعوا فريسة لعملية احتيال كبرى، وفي كل يوم يكتشف الضحايا أن هناك ضحايا جدد طالتهم أياد عصابة النصب والاحتيال، وعلم انه تم تقديم 12 بلاغا في هذه القضية حتى الآن، من بينها بلاغات تلقاها مركز شرطة جبل علي، وكانت أول شكوى قد وردت إلى مركز شرطة الرفاعة.
واستخدم المشتبه فيهم شركة دايناستي زرعوني التي تأسست العام 2005 وانتشر اسمها في الفترة الاخيرة مع اتهامات لاحقتها من كل حدب وصوب على خلفية اعلان نشرته في صحيفة «غلف نيوز» ورافق هذه الحملة القاء الضوء على ماضي احد الشركاء الرئيسيين اللذين ساهموا في خروجها الى العلن وهو المستثمر كبير مولشنداني والذي تلقبه الصحف الهندية بـ «Poster Boy» في إشارة الى تمتعه بتاريخ عريق في النجاحات بالاضافة الى العديد من المشاكل التي تضمنتها سيرته.
يذكر أن دبي التي شهدت طفرة استثمارية وعمرانية لم يسبق لها مثيل في المنطقة، واجهت قضايا فساد بالتزامن مع هذه الطفرات، وهو الأمر الذي يراه الخبراء أمر طبيعي، خاصة أن حكومة دبي أطلقت حملة كبرى لمناهضة الفساد والضرب بيد من حديد على أوكار الفساد أملا في الحفاظ على مكتسبات النهضة الكبرى، وسعياً لتكريس ثقة المستثمرين في الإمارات الجاذبة للاستثمارات العالمية .
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي