No Script

وجدان العقاب: بها أكبر عدد من الرخويات ومجاميع صدفية متراكمة منذ عصور قديمة

الجمعية الكويتية لحماية البيئة: لتحويل جزيرة أم النمل إلى محمية طبيعية

تصغير
تكبير
| كتب غانم السليماني |

دعت الجمعية الكويتية لحماية البيئة، إلى ضرورة الحفاظ على جزيرة أم النمل، وتحويلها لمحمية طبيعية وعدم العبث بمكوناتها وطبيعتها الجغرافية، وعدم ايصالها باليابسة، نظرا لأهمية الجزيرة للتنوع البيولوجي.

وكشفت الجمعية عن قيامها بدراسة ومتابعة الوضع البيئي في جزيرة أم النمل، من خلال جولات ميدانية لفرق الجمعية، فضلا عن تنفيذ تجارب حقلية لزراعة نبات القرم على سواحل الجزيرة، وذلك بالتنسيق بين الجمعية، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، والهيئة العامة للبيئة.

وقالت أمين عام الجمعية وجدان العقاب، في تصريح صحافي، إن «لجنة حماية الحياة الفطرية وفريق الغوص ولجنة الدراسات البيئية وإدارة البرامج والأنشطة وفريق رصد وحماية الطيور التابع للجمعية تقوم منذ فترة بجولات ميدانية وحقلية متواصلة، بهدف دراسة الوضع البيئي في جزيرة أم النمل لما تمتلكه من موائل طبيعية، فضلا عن حساسيتها البيئية تجاه مكونات التنوع الإحيائي»، لافتة إلى أن الجمعية تقوم بالتنسيق مع كل من معهد الكويت للأبحاث العلمية، والهيئة العامة للبيئة لتنفيذ واجراء تجارب لزراعة نباتات القرم على سواحل الجزيرة، للسعي في اتجاه المحافظة على مكوناتها وموائلها البيئية والأحيائية.

وأشارت وجدان العقاب، إلى أن الجمعية الكويتية لحماية البيئة تدرس إمكانية تحويل جزيرة أم النمل إلى محمية بحرية طبيعية، لتكون أول محمية في الكويت تصنف من هذا النوع إذ إن هذه الجزيرة هي من أغنى الجزر الكويتية بالتنوع الاحيائي، كما أن الجمعية تعمل على تطوير الوضع البيئي في الجزيرة من خلال زراعة عدد كبير من النباتات، اهمها نبات القرم وحصر جميع أشكال التنوع الاحيائي فيها، مبينا إنه تم تكليف لجنة التنوع الإحيائي في الجمعية لوضع دراسة لمشروع تحويل الجزيرة إلى محمية بالتعاون مع جهات الدولة المعنية.

وأشارت إلى أن الدراسات العلمية التي تقوم بها لجنة حماية الحياة الفطرية، بينت أن هذه الجزيرة بها أكبر عدد من الرخويات حوالي 111 نوعاَ، منها 62 نوعاً من القواقع، و47 نوعاً من المحار، والأهم من ذلك أن سبعة أنواع من هذه الرخويات لا توجد إلا في جزيرة أم النمل، أما السرطانات فيوجد منها على الأقل عشرة أنواع، وهي أنواع مهمة جداً، وتعتبر غذاءً للأسماك والطيور المهاجرة مثل النهام الكبير (الفلامنجو)، وأما الديدان فيوجد منها على الأقل 20 نوعاً أهمها الأنواع التي تبني بيوتاً كلسية على الصخور.

وأوضحت، أن جزيرة أم النمل تتميز وفقا لتقارير لجنة حماية الحياة الفطرية بالجمعية بالمجاميع الصدفية المتراكمة منذ عصور قديمة، معظمها بسبب تكاثر المحار وتعيش بين مسامات هذه الصخور أنواعا من الأسماك الساحلية، وتعتبر هذه الصخور موطناً للكثير من الديدان البحرية، وأنواع كثيرة من الأسفنج واللافقاريات الأخرى.

وبينت وجدان العقاب، إنه على الرغم من هذا التنوع الكبير للأحياء في سواحل أم النمل، إلا أن موقعها الجغرافي في خليج الصليبيخات وقربها من ميناء الشويخ وميناء الدوحة ومحطتي تقطير الدوحة، يهدد كيانها البيولوجي ويعرض كائناتها للموت وربما للانقراض.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي