انخفاض الأعداد إلى النصف... وارتفاع الطلب على «الأهواز» الطبية

المقاهي... بلا زبائن!

1 يناير 1970 06:23 ص

مع تزايد الحديث عن مخاطر فيروس كورونا، في ظل ارتفاع أعداد الحالات المصابة في الكويت، فضّل الكثير من رواد المقاهي، في الأيام القليلة الماضية، الجلوس في منازلهم، خوفاً من مخالطة أشخاص يحملون الفيروس.
جولة سريعة لـ«الراي» أمس، على عدد من مقاهي مناطق الفروانية وحولي وخيطان، كشفت عن تدن ملحوظ في أعداد زبائن تلك المقاهي، التي تكتظ عادة على آخرها خلال عطل نهاية الأسبوع والعطل الرسمية، فلا يجد القادم مكاناً خاليا، خصوصاً إن تزامنت العطلة مع مباراة كرة قدم بين فرق القمة الإسبانية أو المصرية أو مبارة لفريق ليفربول الذي يحظى بشعبية عربية كبيرة تعاطفاً مع النجم المصري محمد صلاح.
أحد العاملين في مقهى «الرواد» بمنطقة خيطان وليد توفيق، أرجع سبب انخفاض أعداد زبائن المقهي إلى خوف الكثير منهم من إصابته بفيروس كورونا، متوقعا أن تقل أعدادهم أكثر خلال الأيام المقبلة.
وبسؤال أحد الجالسين على المقهى، ويدعى عصمت تحسين، عن سبب حضوره وعدم خشيته من الإصابة بالفيروس، قال «لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، المقهى بالنسبة لي ولأصدقائي الذين أجلس معهم يوميا بعد عناء العمل المتنفس الوحيد». وعن سبب جلوسه منفرداً، قال «انتظرت أصدقائي الذين أجلس معهم يوميا للعب الدومينو، لكن لم يأت منهم أحد لخوفهم من الإصابة».
حال مقاهي منطقة الفروانية كان يشبه إلى حد كبير حال مقاهي منطقة خيطان، فأعداد زبائنها انخفضت إلى النصف تقريبا. وقال عامل في أحد المقاهي، ويدعى عاطف رمضان «هذا المقهى الذي أعمل فيه والمقهى الملاصق له كانت طاولاتهما قبل اكتشاف حالات مصابة بكورونا تحجز كاملة قبل انطلاق المباراة بساعة، واليوم كما ترى الأعداد قليلة ونتوقع ان تنخفض أكثر مع اكتشاف حالات أكبر».
وتابع رمضان «معظم الزبائن الذين يدخنون الشيشة باتوا يفضلون طلب (أهواز) طبية حماية لأنفسهم، اعتقاداً منهم ان العدوى تنتقل فقط من الأهواز العادية».