الجناة: لم نقصد قتله ووضعنا على فمه شريطاً لاصقاً وعندما قاومنا كتمنا أنفاسه

«الراي» تنشر اعترافات قتلَة المواطن الثمانيني في مصر

1 يناير 1970 09:56 ص

خادمة خطّطت للسرقة: الضحية عاملنا بالحسنى وقدّم لنا العزاء في والدتنا

أبناء الخادمة المتوفاة اتفقوا  مع 3 عاطلين لسرقة الضحية

المسروقات... 30 ديناراً  و500 دولار وألف جنيه  وهاتف جوال

 

 

في جريمة شغلت الشرطة المصرية بالجيزة، ليلة الخميس الفائت، وراح ضحيتها ثمانيني كويتي، لم تمر ساعات، حتى تم فك لغز الجريمة، وتبيّن أن خادمة وشقيقها وشقيقتها، اتفقوا مع ثلاثة عاطلين لسرقة الضحية، وعندما قاومهم، كمموا فمه، وكتموا أنفاسه، حتى غادر الحياة، وسرقوا ما طالته أيديهم، وهربوا، حتى تم توقيفهم وحبسهم.
وروت مصادر أمنية في مديرية أمن الجيزة لـ«الراي» تفاصيل الواقعة، وقالت إن «قسم شرطة العجوزة، تلقى اتصالاً من خادمة تدعى (ع.م) عن اقتحام ثلاثة أشخاص مجهولين شقة مخدومها في منطقة العجوزة، بضاحية المهندسين وقتلوه وهربوا، فتحركت قوة من رجال الأمن إلى الشقة وبمعاينة الجثمان، تبيّن أنه لا توجد به آثار اعتداءات، أو جروح، ولكن فمه مكمم بشريط لاصق، وتبدو عليه علامات اختناق».
وتابعت المصادر «في الوقت الذي خضعت الخادمة للتحقيق، كانت مجموعة أمنية فنية تراجع كاميرات المراقبة في النيابة وفي الشارع، إلا أن الخادمة انهارت واعترفت بأنها وشقيقاً لها وشقيقتها، خططوا منذ فترة لسرقة أشياء ثمينة كان يقتنيها الضحية في الشقة، بالإضافة إلى أموال كانت بحوزته، من دون التفكير في التخلص منه».
وأضافت المصادر أن الخادمة «اعترفت بأنها أبلغت شقيقيها (ر)، و(ح) عن نيتها بعد وصول الثمانيني إلى القاهرة، فقرر شقيقها تغيير الخطة بعدم المشاركة في تنفيذها، والاستعانة بثلاثة من أصدقائه، حتى يبعد الشبهات عنه وشقيقته، على أن يقوموا باقتحام الشقة وسرقتها».
وأضافت المصادر أن «الخادمة ذكرت أنها سمعت طرق الباب وفتحته، ودخل عليها ومخدومها بالفعل ثلاثة أشخاص ادعت أنها لا تعرفهم، وقاموا بتقييدها، حتى لا تبدو متهمة، وبعدها تقييد مخدومها، وإغلاق فمه بشريط لاصق، وعندما قاومهم، رغم كبر سنه، كتموا أنفاسه، وسرقوا ما وجدوه وهربوا، إضافة إلى سرقة هاتف الخادمة للتمويه، وعندما فوجئوا بوفاته سرقوا ما وجدوه أمامهم واختفوا، وتمثلت المسروقات في ألف جنيه، و500 دولار، و30 ديناراً، وهاتف جوال».
واستناداً إلى المصادر، فقبل أن تنتهي التحقيقات، كانت الكاميرات كشفت عن هوية اللصوص القتلة، كما ظهر في اللقطات التي تم تفريغها وجود شاب وفتاة، أمام البناية يراقبان خروج الجناة، وتبيّن أنهما شقيق وشقيقة الخادمة، وتم توقيف الخمسة إضافة إلى الخادمة، حيث اعترفوا بفعلتهم، وأقروا باشتراكهم في السرقة من دون النية في القتل، وتقرر حبسهم على ذمة القضية.
ومن الأمور اللافتة، وفق قيادي أمني في الجيزة لـ«الراي»، أن «الفتاة وشقيقها وشقيقتها، اعترفوا بأن الضحية، كان يعاملهم بشكل طيب، لأن والدتهم، ظلت في خدمته لسنوات، حتى توفاها الله، وأنه ذهب لتقديم واجب العزاء فيها، وأثناء ذلك، طلبت الخادمة المتهمة أن تعمل لديه، مكان أمها، ووافق على الفور، وظلت في خدمته، حتى ارتكاب الجريمة».
وعلمت «الراي» أن فريقاً قانونياً من سفارة الكويت في القاهرة تابع سير تحقيقات الشرطة والنيابة العامة، واستكمال إعادة الجثمان إلى الكويت، عقب انتهاء التحقيقات.