وزير الخارجية الأميركي يزور البلاد في مارس المقبل

الجارالله معبراً عن «الألم» للتشكيك بموقف الكويت: لم يتغيّر شيء في وارسو... كنا وسنبقى ضد التطبيع

1 يناير 1970 04:10 ص

ايمون: مشروع شراكة PIC وPembina يمهد الطريق لمزيد من الاستثمار الكويتي في كندا

فيما أعلن نائب وزير الخارجية خالد الجار الله أن زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للكويت، لعقد الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين ستكون في مارس المقبل، قال في سياق آخر «بأعلى صوت أقول: نحن كنا ضد التطبيع وما زلنا ضد التطبيع وسنبقى ضد التطبيع (مع إسرائيل)، طالما لم يتحقق الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية».
وقال الجارالله، للصحافيين على هامش مشاركته الاحتفال بالعيد الوطني الكندي أول من أمس، إنه «من المؤلم جداً أن يكون هناك تشكيك في الموقف الكويتي حيال القضية الفلسطينية، حيث إن موقف الكويت واضح ولا يمكن أن تخفيه الشمس على الإطلاق»، مضيفا «منذ البداية كانت الكويت داعمة للقضية الفلسطينية سياسيا وماديا وعلى جميع المستويات، ونرى من يأتي ليشكك في هذا الموقف وهذا ما (يشعرنا) بالألم».
وأشار إلى أن «مؤتمر وارسو كان محفلا دوليا وشاركنا فيه للدفاع عن القضية الفلسطينية، وذهبنا لعدم التفريط في حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وهذا المحفل الدولي طرحت فيه قضايا أخرى غير القضية الفلسطينية تمس الشرق الأوسط، ومن المنطقي أن نشارك وأن نتفاعل، إضافة إلى جانب آخر مهم أن من يشكك في موقف الكويت، يجب أن يدرك ويتذكر دائما أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قلد أعلى الأوسمة الفلسطينية للمسؤولين الكويتيين الذين يتصدون للدور الديبلوماسي الكويتي، وهو تعبير عن موقف واضح بأن الكويت مواقفها داعمة ومساندة وواضحة وشفافة من القضية الفلسطينية، وبالتالي لا داعي للتشكيك على الإطلاق».
وعما إذا كان مؤتمر وارسو قدّم الفرصة لنجاح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الانتخابات المقبلة على طبق من ذهب، بسبب ما ذكر عن التطبيع، قال الجارالله: «شخصياً لا أعتقد ذلك، فلم تتحقق أي خطوات للتطبيع على أرض الواقع ولم يتغير شيء في وارسو، وكان محفلاً دولياً آخر تشارك فيه اسرائيل، ضمن محافل عديدة».
وحول ما سرب من تسجيلات لوزراء خليجيين شاركوا في منتديات على هامش المؤتمر، قال ان «تسريب التسجيلات كان خلال المنتدى الذي اداره دنيس روس لثلاثة وزراء خارجية السعودي والاماراتي والبحريني، وتم الحديث عن الوضع بشكل عام، والتسريب الذي حدث من الممكن أن يقوم به أي شخص».
وأعلن الجارالله أن بومبيو سيزور البلاد في مارس المقبل لعقد الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين، بعدما كانت الزيارة مقررة في يناير الماضي ضمن جولة له في المنطقة إلا أنه تم تأجيلها لظروف خاصة.
وأوضح أن هذا ما ذكره له بومبيو عند لقائه في وارسو، لتقديم اعتذار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، عن عدم المشاركة في المؤتمر.
ووصف الجارالله تصريحات وزير الخارجية القطري خلال مؤتمر ميونيخ في شأن استعداد بلاده للتواصل مع الدول الخليجية المقاطعة لها بأنها «إيجابية»، مضيفاً: «بأمانة لم نسمع من أشقائنا في قطر غير استعدادهم دائماً للحوار، ونتمنى أن تتهيأ الظروف المناسبة لهذا الحوار، ويكون هناك تحرك عملي وفعلي لهذه القضية وألا تبقى الأمور جامدة كما هي الآن».
من جهته، قال سفير كندا لدى البلاد لويس بيير ايمون، إن بلاده تفخر بقوة العلاقات مع الكويت، لافتاً إلى الإعلان في أوائل فبراير الجاري عن استثمار جديد ومهم في كندا من الشركة الكندية الكويتية للبتروكيماويات، وهو مشروع مشترك بين شركة صناعة الكيماويات البترولية الكويتية PIC وشركة Pembina الكندية «ما من شأنه أن يمهد الطريق لمزيد من المشاريع الاستثمارية في كندا من قبل مستثمرين جدد، والتوسع في الشراكات الحالية بين البلدين».

 لم أختر مكاني في الصورة الجماعية

رد الجارالله على ما قيل إنه «لو تأخر خطوة للوراء في الصورة الجماعية لرؤساء وفود مؤتمر وارسو لتجنّب الانتقادات»، بالقول: «لم أستطع أن أتأخر خطوة، وأنا في الحقيقة لم آبه بمن وجد، وأنا وقفت في المكان الذي خصصته الدولة المضيفة لدولة الكويت لأخذ الصورة الجماعية، ولم أختر هذا المكان».