هو نجمٌ... كل الوقت. تَغَيَّرَتْ الشاشةُ فازدادَ تَوهُّجه، تَبَدَّلَ وجهُ البرنامج فبقيتْ وُجْهَتُهُ واحدةً... صعوداً «فوق الرقم واحد».
إنه مارسيل غانم، البصمةُ التي «تُعَلِّم» أينما حلّ، و«فارسُ الشاشة» التي لم يترجّل عن صهوتها منذ نحو ثلاثة عقود.
مع «صار الوقت» الذي انتقل معه غانم إلى شاشةٍ جديدة (mtv)، وانتقل به إلى نمَط جديد في البرامج الحوارية، لم يترك الإعلاميّ - الظاهرة الناسَ وراءه... كان على مدى أعوام طويلة منبراً لكلامهم وصدى لقضاياهم، فـ«صار الوقت» الذي باتوا معه على المسرح... صوتاً وصورة. بعد نحو 4 أشهر من الانطلاقة المتجدّدة لمارسيل الذي عايَش أزمات لبنان و«كوابيسه» وعانَدَ أسوأ مراحل كمّ الأفواه، ما زال «المتربّعُ» على الهواء الصعب يمارس جرأتَه و«يرتكب» حريةَ القولِ وخرْقَ جدار الصمت و... الصوت.
يستقبلُ أهلَ السياسة، كبارَ القادة والمسؤولين وقادة الرأي، معارضين وموالين، و«يصْنع» قضايا في الاجتماع والثقافة والفن... وفي كل الميادين يبقى غانم هو هو، صاحب «الكاريزما» في سلاسته وضوضائه... يَصْرخ، يُجادِل، يَهزأ، يُقَهْقِه، يضرب على الطاولة، يَلين ويقسى.
على الـ mtv، جَعَلَ السياسيين والناس تحت «سقف واحد»، في توليفةٍ لم يألفها المشاهدون اللبنانيون من قبل، وتآلفوا معها سريعاً... فـ سِرُّها «الضيف» الأول والدائم مارسيل غانم، وسحْرُها هذا المُحاوِر الذي كبر على الشاشة و... تكبر به.