ملتقى «الواقع الرقمي» حذّر من مساوئ الهواتف الذكية ومواقع التواصل

المُراهقون الكويتيون... في خطر

1 يناير 1970 11:34 ص

حذر المشاركون في ملتقى «الواقع الرقمي... مواجهة وتحديات» الذي عقد أول من أمس من «الظواهر السلبية المتعلقة باستخدام الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي التي تهدد المراهقين في الكويت»، لافتين إلى أن «إهمال الوالدين والعنف والانطواء أحد أبرز هذه المظاهر».
وقال استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان بالمملكة العربية السعودية الدكتورعلي جابر، إن «معاناة الأسر بفعل هذه الظواهر السلبية كبيرة جداً، وهكذا فعاليات من شأنها نشر التوعية بين الأسر والجمهور، خصوصا أنها تهتم بأبنائنا المراهقين والمراهقات»، مشيراً إلى أن «المؤتمر تميز بتنوع محاوره الصحية والنفسية والأمنية والاجتماعية، الأمر الذي يسمح بدراسة القضية من كل جوانبها».
بدوره، قال المستشار في الصندوق العالمي للتنمية والتخطيط التابع لهيئة الأمم المتحدة الدكتور محمد الحربي، إن «سلبيات هذه الظواهر باتت تدق ناقوس الخطر في المجتمع الكويتي، وأصبح هناك مظاهر سلبية دخيلة على المجتمع الكويتي بسبب الأجهزة الذكية والخلل ليس في هذه الأجهزة، وانما في الممارسات والكيفية التي يتم بها استخدامها». وأضاف «من المظاهر السلبية الناتجة عن سوء استخدام الأجهزة الذكية، اهمال الوالدين، وعدم وجود رقابة من الوالدين على البرامج الموجودة في الأجهزة ما أظهر العنف بين المراهقين»، لافتاً إلى أن «ثمة دراسات عديدة بينت أن عزلة المراهقين مع الأجهزة لفترات طويلة تؤدي لسلوكيات خاطئة».
وخلص إلى أن «المراهقين الكويتيين في خطر بسبب هذه الممارسات» مدللاً على ذلك بـ«وجود جهاز كامل في وزارة الداخلية لمحاربة الجرائم الإلكترونية، ما يدل على أن الممارسات السلبية هذه باتت ظاهرة وكذلك بدأ مجلس الأمة في سن التشريعات التي تحد من هكذا ظواهر».
بدورها، قالت ممثل مبادرة الواقع الرقمي شروق الصايغ إن «فكرة المبادرة أتت من حاجة المجتمع للتوعية تجاه موضوعات اجتماعية عدة منها تأثر الصحة من خلال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة خاطئة أو استخدام الأجهزة بصورة غير صحيحة»، مشددة على «ضرورة التوعية بقانون الجرائم الإلكترونية». وتابعت «هناك أعراض صحية بدأت في الظهور بسبب هذه الممارسات الخاطئة مثل خشونة الرقبة وتصلب الأصابع وكلها بسبب سوء الاستخدام».