أكملت عقد نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم

«ورقة صغيرة»... تؤهّل «الطواحين»

1 يناير 1970 01:42 م

غيلسنكيرشن - وكالات - استغرب المتابعون لمباراة ألمانيا وهولندا في بطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، مساء اول من امس، برؤية قائد المنتخب «البرتقالي» فيرجل فان دايك، وهو يتسلم تعليمات مكتوبة على ورقة صغيرة قبل نهاية اللقاء بقليل، انقلبت على اثرها المجريات تماما.
ونجح المنتخب الهولندي في قلب تأخره أمام الألمان بهدفين نظيفين، إلى تعادل 2-2 في الدقائق الأخيرة من المباراة، التي اقيمت في مدينة غيلسنكيرشن ضمن الجولة الرابعة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى للمستوى الأول، ليكمل عقد المنتخبات المتأهلة الى الدور نصف النهائي المقرر الصيف المقبل.
ويبدو أن تعليمات مكتوبة على ورقة صغيرة، سُلّمت الى فان دايك من قبل المدرب رونالد كومان، غيّرت مجرى اللقاء.
وكشف لاحقا أن تعليمات كومان جاءت لتضع مدافع ليفربول الإنكليزي كمهاجم صريح، الى جانب لوك دي يونغ، في الدقائق الأخيرة، وهو ما ادى الى تسجيل فان دايك هدف التعادل بكرة طائرة من داخل منطقة الجزاء في الوقت بدل الضائع.
وانتشرت صورة الورقة الصغيرة على وسائل التواصل الإلكتروني، وظهر فيها اعتماد كومان على خطة 3-2-3-2، مع وضع فان دايك «بشكل غريب» كلاعب رأس حربة، حيث كتب في أعلى الورقة «فيرجل ولوك» في مركز الهجوم، في إشارة إلى فيرجل فان دايك ولوك دي يونغ.
وأثمرت الخطة الهجومية عودة «الطواحين» الى اللقاء، حيث سجل كوينسي بروميس الهدف الأول (85)، وفان دايك الثاني (90+1)، بعدما تقدمت ألمانيا مبكرا عبر تيمو فيرنر (9) وليروي ساني (20).
وبهذا التعادل، تصدرت هولندا ترتيب المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط، بفارق المواجهتين المباشرتين مع فرنسا بطلة العالم، التي خسرت أمام «البرتقاليين» بهدفين نظيفين، الجمعة، (2-1 ذهابا)، فيما بقيت ألمانيا ثالثة بنقطتين، وهي هبطت الى المستوى الثاني قبل خوضها المباراة.
 ولحقت هولندا بسويسرا وإنكلترا والبرتغال الى المربع الذهبي للمستوى الأول من البطولة القارية الجديدة، والذي تستضيفه البرتغال في 5 و6 يونيو 2019، على أن تقام المباراة النهائية فيها ايضا في التاسع منه، على غرار مباراة المركز الثالث.
 وكان سيناريو الجولة الأخيرة للمجموعة الأولى مشابها للمجموعتين الرابعة والثانية، إذ حسمت إنكلترا تأهلها الى المربع الذهبي، بعدما حولت تخلفها أمام مضيفتها كرواتيا الى فوز 2-1 في الوقت القاتل، فيما تخلفت سويسرا أمام بلجيكا بهدفين، لكنها عادت من بعيد وخرجت منتصرة 5-2 لتخطف البطاقة من «الشياطين الحمر».
 من جهتها، فشلت ألمانيا في تحقيق فوزها الخامس فقط في 13 مباراة خاضتها خلال العام الكارثي الذي شهد تنازلها عن لقبها العالمي بخروجها من الدور الاول لمونديال روسيا.
 كما أن الـ«مانشافت» فشل في تحقيق الفوز للمباراة الخامسة تواليا في مسابقة رسمية، وهو أمر لم يحصل منذ يونيو 1978 وأبريل 1979، بحسب شركة «أوبتا» للاحصائيات، ما يزيد الضغط على المدرب يواكيم لوف.
 وعاد الى تشكيلة منتخب ألمانيا لاعب وسط ريال مدريد الإسباني، توني كروس ومدافع بايرن ميونيخ ماتس هوملس بعدما غابا عن المباراة التي فاز فيها وديا على روسيا بثلاثية نظيفة، لكن لوف أشرك معظم لاعبيه الذين فازوا على مضيفي مونديال الصيف الماضي، معوّلا في المقدمة على الثلاثي ساني وفيرنر وسيرج غنابري.
 وبعد دخول ماركو رويس بدلا من فيرنر، شهدت الدقيقة 67 دخول توماس مولر بدلا من غنابري، ليخوض مهاجم بايرن ميونيخ مباراته الدولية الـ100 (اللاعب الـ15 الذي يخوض 100 مباراة أو أكثر مع المنتخب).
وبعد المباراة، قال فان دايك: «هذه مكافأة عملنا الجاد. كان من الرائع إدراك التعادل والتأهل. بعد شوط أول متوسط كنا نرغب في الظهور بشكل أفضل بعد الاستراحة. أظهرنا شخصيتنا».
من جهته، قال لوف: «أنا محبط بعض الشيء بسبب النتيجة لكن بصفة عامة شاهدت إيجابيات أكثر من السلبيات. لعبنا الشوط الأول بشكل جيد جدا وكان يجب أن نسجل الهدف الثالث في الشوط الثاني لحسم اللقاء»، وأضاف: «لكن مثل الأشياء باتت متكررة لنا طوال العام».