كحلون وبينيت يلوحان بانتخابات مبكرة في 26 مارس

نتنياهو يتحجّج بالأوضاع الأمنية للحيلولة دون سقوط ائتلافه الحكومي

1 يناير 1970 01:21 ص

يبدو أن استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدو ليبرمان، اتخذت تداعياتها أبعاداً جديدة، إذ حدد وزير المالية موشيه كحلون ووزير التعليم نفتالي بينيت، 26 مارس المقبل، موعداً لإجراء الانتخابات العامة للكنيست، إذا فشلت المساعي لحلحلة أزمة الائتلاف الحكومي.
وقال كحلون «في حال لم يقدم نتنياهو أي حلول جوهرية»، فإنه سيصوت إلى جانب حل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة، خلال مشاريع القوانين التي سيناقشها الكنيست الأربعاء المقبل.
كما اتخذ بينيت، الذي كان اشترط البقاء في الحكومة شرط تولي وزارة الدفاع، موقف كحلون ذاته.
في المقابل، كتب الناطق باسم رئيس الحكومة يونتان أورليخ في تغريدة على «تويتر»، أمس، «يمكن للوزيرين كحلون وبينيت منع إسقاط الحكومة، بالتأكيد يمكن منع انتخابات مبكرة في هذه الفترة وتمكين الحكومة من مواصلة عملها لأشهر، فالساعات المقبلة ستكون حاسمة، وهي بمثابة فرصة أخيرة لمنع تفكيك الحكومة».
أما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فحذر مجدداً من أن إجراء انتخابات مبكرة سيكون «خطأ»، في وقت يسعى إلى إنقاذ ائتلافه الحكومي من الانهيار.
وقال في مستهل اجتماع للحكومة، «ليس من الصواب تبكير موعد انتخابات الكنيست في ظل الأوضاع الأمنية الحساسة»، مؤكداً مواصلة المشاورات مع رؤساء أحزاب الائتلاف وكحلون، لإقناعه بالعدول عن موقفه الداعي لحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة.
وأضاف: «نتذكر جيداً ماذا حدث عندما عملت أحزاب في الائتلاف على إسقاط حكومة الليكود في العامين 1992 و1999، حيث حصلنا على اتفاق أوسلو والانتفاضة، وعليه يجب العمل كل ما بوسعنا لمنع تكرار هذه الأخطاء».
وواجه ائتلاف نتنياهو أزمة منذ الأربعاء الماضي عندما أعلن ليبرمان استقالته احتجاجاً على اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما أثار تكهنات في شأن إجراء انتخابات مبكرة باعتبارها باتت واقعاً لا مفر منه.
وفي القدس، تقدم وزير الزراعة أوري أرئيل، المستوطنين، حيث اقتحمت مجموعات منهم المسجد الأقصى.
واعتقل الجيش الإسرائيلي 79 فلسطينياً نصفهم من العمال في الضفة والقدس لعدم الحصول على تراخيص عمل.
وبثت «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي»، مشاهد لإطلاق صاروخ «جحيم عسقلان» خلال التصعيد الأخير.
وتضمن الفيديو الذي عرضته قناة «فلسطين اليوم» مقاتلين من «سرايا القدس» أثناء تجهيز الصاروخ ولحظة انطلاقه، والأضرار التي تسبب بها سقوطه في مدينة عسقلان.
وكتبت السرايا في نهاية رسالتها الموجهة إلى الإسرائيليين: «نعدكم بالمزيد إن تجرأتم».
وفي غزة، أعلن وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان ناجي سرحان أن الغارات دمرت نحو 1252 وحدة سكنية.