«الأوقاف» تتفاعل في خطبة الجمعة: المطَر الشديد من الأَعذار المبيحة لعدم حضور الجماعة

1 يناير 1970 06:04 م

مع استمرار هطول الأمطار على البلاد، أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أنه «عند وقوع الأزمات وحدوث الملمات ضرورة الالتفاف حول ولاة أمورنا، معيـنـين وداعين، والابتعاد عن نشر الإشاعات، وبث الأخبار غير الموثوقة، وأن نكون حكاما ومحكومين يدا واحدة، وكالجسد الواحد، مخصصة خطبة الجمعة للحديث عن الأمطار بعنوان «ونزلنا من السماء ماء مباركا».
وضمنت الوزارة، في خطبة الجمعة المعممة لهذا الاسبوع، بعض القيم والمفاهيم التي يجب تحلي المسلم بها عند نزول المطر، مبينة أهمية التعاون في تخفيف وطء آثار الأمطار، والتكافل في مثل هذه الظروف والأحوال، ولن يخذل الله تعالى قوما تعاونوا على فعل الخير وبذل المعروف، وعلى ترك الشر والمنكر، فالمؤمنون بعضهم لبعض كاليدين تغسل إحداهما الأخرى. وأشارت إلى أن «المطر الشديد من الأعذار المبيحة لعدم حضور الجماعة في المسجد، واعتبرت أن «من أعظم النعم على الخلق في هذه الدنيا: نعمة الأمطار التي تأتي بالماء الذي له من الفوائد والعوائد على الأنعام والبشر، والأرض والشجر، والبلاد والعباد ما لا يحصيه إلا الله تعالى، فكل شيء حي لا يستغني عن الماء»، مبينة أن «الواجب أن نعبد الله صاحب هذا الإنعام، فهو ذو الجود والإكرام، وأن نشكره على هذا الخير والجود، ليمن علينا من فضله بالمزيد».
وذكرت أن «من آيات الله الباهرة الدالة على وحدانيته في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته إنزاله المطر متى شاء، وأين شاء، وبالمقدار الذي يشاء، كما قال تعالى في الخمس التي لا يعلمها إلا هو: (إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث) [لقمان:34]»، مردفة «لا أحد يجري الرياح، وينشئ السحاب، وينزل الأمطار إلا هو، فهو وحده المستحق لأن يعبد، وهو وحده المستحق أن يلجأ إليه في كل حال من يسر وعسر، ونفع وضر». وأشارت الخطبة إلى أن «الله عز وجل كما يجري الرياح نعمة فقد يجريها نقمة، وكما ينزل الغيث رحمة فقد ينزله عذابا ونقمة».