إسرائيل تخرق «تهدئة غزة» وتقتل صياداً فلسطينياً

ليبرمان يختار الاستقالة على «هدوء قصير الأمد» ونتنياهو يؤكد أن ««حماس» توسّلت لوقف إطلاق النار

1 يناير 1970 02:30 ص

اليهودي المتدين موشي ليون رئيساً لبلدية القدس

دفع وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة في قطاع غزة، وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أمس، إلى تقديم استقالته وانسحاب حزبه «إسرائيل بيتنا» من الحكومة، فيما دافع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن قرار التهدئة، التي شهدت أمس، أول خرق بمقتل صياد فلسطيني، برصاص إسرائيلي في بحر غزة.
وقال ليبرمان: «ما حدث (أول من) أمس من إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار والتهدئة هو بمثابة خضوع واستسلام للإرهاب، وما نفعله الآن كدولة هو شراء الهدوء على المدى القصير، لكننا سندفع على المدى البعيد ثمناً ونتكبد ضرراً بالغاً» على مستوى الأمن القومي.
واعتبر ليبرمان «أن ما نفعله عملياً الآن كدولة، هو أننا نشتري هدوءاً لأمد قصير بثمن المس بشكل خطير بالأمن القومي للأمد البعيد. وليس سراً أنه كانت هناك خلافات بيني وبين رئيس الحكومة في الأشهر الأخيرة، وأريد أن أذكّر بإدخال الوقود القطري، وقد اعتقدت أن هذا خطأ. وفقط بعد إصدار رئيس الحكومة أمراً خطياً اضطررت إلى السماح بإدخال وقود قطري إلى القطاع».
وتابع أنه «لا يوجد أي سبب يجعل قادة الإرهاب هؤلاء في غزة يشعرون بالراحة ويسيرون بحرية. وهم يأتون إلى المظاهرات قبالة السياج ويحرضون ضد إسرائيل. وحماس لا تتحدث عن التعايش، ولا عن الاعتراف بإسرائيل، وهم لا يريدون البحث في كيفية تحسين وضع التشغيل في القطاع، وهم يواصلون من خلال ميزانيتهم، بمبلغ 270 مليون دولار سنوياً، الاستثمار بتعاظم قوتهم».
ودعا ليبرمان إلى تبكير الانتخابات بأسرع وقت ممكن.
في المقابل، قال نتنياهو في حفل تكريم لمؤسس دولة إسرائيل ديفيد بن غوريون «في أوقات الطوارئ عند اتخاذ القرارات الحاسمة للأمن، لا يمكن للجمهور أن يكون دائماً مطلعاً على الاعتبارات التي يجب إخفاؤها عن العدو»، مضيفاً أن «حماس توسلت لوقف إطلاق النار وهم يعرفون جيداً لماذا».
ورغم أن استقالة ليبرمان وانسحاب حزبه من الائتلاف يقود إلى حكومة ضيقة جداً تستند إلى 61 عضو كنيست من أصل 120، إلا أن وسائل إعلام نقلت عن مسؤول رفيع المستوى في مكتب نتنياهو، إنه «لسنا مرغمين بالتوجه إلى انتخابات، وحقيبة الدفاع ستنتقل إلى نتنياهو».
من ناحيتها، أعلنت «حماس» أنها تعتبر استقالة ليبرمان «انتصاراً سياسياً» لغزة.
وقال القيادي سامي أبو زهري، إن «استقالة ليبرمان هي اعتراف بالهزيمة والعجز في مواجهة المقاومة. وهو انتصار سياسي لغزة التي نجحت بصمودها في إحداث هزة سياسية في ساحة الاحتلال».
ومساء الثلاثاء، عقد مجلس الأمن، اجتماعاً مغلقاً بحث خلاله التصعيد العسكري، إلا أنه «فشل» في التوصل لأي اتفاق حيال سبل تسوية الوضع.
والاجتماع الذي عُقد بطلب من الكويت، التي تمثل الدول العربية في المجلس، وبوليفيا، انتهى بـ«الفشل»، حسب ما أعلن السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور.
في سياق منفصل، فاز المرشح اليهودي المتدين موشي ليون في انتخابات رئاسة بلدية القدس، أمس، في جولة إعادة أمام مرشح علماني لشغل منصب يُشكل حكم إسرائيل للمدينة المقدسة الواقعة في قلب الصراع مع الفلسطينيين.