تبحث وزارة التجارة والصناعة إعادة النظر بتوقيت مزاد الأسماك المستوردة لتصبح بعد أذان العشاء، سعياً لتحقيق عدالة المعروض أمام المستهلك، بما يسهم في خفض الأسعار.
وذكرت مصادر مطلعة لـ «الراي» أنه «جرى العرف أن ينعقد مزاد الأسماك المستوردة بعد أذان الفجر من كل يوم، وهو التوقيت الذي يجد فيه الكثيرون صعوبة بالغة في اللحاق به، إما لظروفهم الشخصية أو لطبيعة أعمالهم التي تبدأ في وقت لاحق من هذا الموعد، ما يدفع شريحة كبيرة من المستهلكين إلى تفويت فرصة المشاركة في هذه المزادات، والانتقال إلى مزاد الأسماك المحلية الذي ينعقد عقب أذان العصر مباشرة، ما يزيد الطلب على هذه السلعة الحيوية إلى الحدود التي ترتفع معها أسعارها إلى معدلات لافتة».
ولفتت المصادر إلى أن «وزارة التجارة لاحظت أن الحصة المخصصة في هذه المزادات لبيعها على المواطنين، والمقدرة بـ 30 في المئة، لا يتم توزيعها بشكل كامل، خصوصاً أنه يصعب أحياناً تنظيم جولات تفتيشية ورقابية في مثل هذه الأوقات بما يضمن كفاءة توزيع الحصص، وهو الأمر الذي دفع الوزارة إلى التفكير جدياً في تغيير الساعات المعتاد العمل خلالها في مزاد الأسماك المستوردة وكذلك إمكانية توحيد ساعات المزاد على الصيد المحلي في الكوت وسوق شرق».
وبينت المصادر أن «التجارة» بصدد الاطلاع على دراسة تفصيلية أعدها جهاز حماية المنافسة في هذا الخصوص، وأنها ستبت فيها خلال الفترة القريبة المقبلة.