أكد حرص الحكومة على زيادة الاستثمار في القطاع

الحمود: أمن الطيران أصبح هاجساً... لكل الدول

1 يناير 1970 11:18 م

أكد رئيس الإدارة العامة للطيران المدني، الشيخ سلمان الحمود، أن الإدارة اتخذت عدداً من الإجراءات الضرورية لتعزيز أمن الطيران، إذ تم تشكيل وتفعيل اللجنة الوطنية لأمن وتسهيلات الطيران برئاسة الطيران المدني، وعضوية ممثلين من كبار المسؤولين في وزارتي الداخلية والمالية، علاوة على الإدارة العامة للجمارك والإدارة العامة للإطفاء، إضافة إلى متخصصين في مجال أمن الطيران.
تصريحات الحمود جاءت على هامش الاجتماع الأول لمجموعة عمل أمن الطيران والتسهيلات لإقليم الشرق الأوسط، والذي تستضيفه الكويت بالتعاون مع المنظمة الدولية للطيران المدني «الإيكاو».وفي هذا الخصوص أوضح أن أمن الطيران أصبح هاجساً لكل الدول، بحيث استثمرت فيه العديد من الإمكانيات البشرية والمادية لتحقيقه، لافتاً إلى أن هذا التوجه يأتي تنفيذاً للبرنامج الوطني لأمن الطيران، وتماشياً مع القانون الدولي والمتطلبات الدولية والمحلية حسب الدواعي والتهديدات والمتطلبات الأمنية.
وذكر أن الجهات الحكومية في الكويت تبذل جهوداً مضاعفة في مجال أمن الطيران، وعلى رأسها «الداخلية» التي طورت الكثير من الجوانب الأمنية في مطار الكويت الدولي، والإدارة العامة للجمارك والشركات العاملة، في خطوة أساسية لتعزيز أمن وسلامة المسافرين.
وذكر الحمود أن «الطيران المدني» استحدث إدارتين تتوليان شؤون أمن الطيران، الأولى لإدارة أمن الطيران المدني التابعة لقطاع سلامة الطيران والنقل الجوي، والثانية لإدارة التنظيم الأمني التابعة لقطاع مطار الكويت الدولي.
وبين أن هذا الإجراء يأتي لاعطاء أولوية الأمن درجة عالية من الاهتمام والرعاية، وتطييق الإجراءت الأمنية، وفق المعايير الدولية في المطارات، وتأهيل العناصر الوطنية المؤهلة في مجال أمن الطيران.
وأكد الحمود أن استضافة الكويت للاجتماع تأتي تعزيزاً لدور «الإيكاو»، وتحقيقاً للارتقاء في أمن الطيران بالعالم والمنطقة، مشيراً إلى العلاقة والارتباط بين أمن الطيران والتسهيلات، حتى تقدم التنافسية المهمة لمطارات دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وشدد على دعم الكويت للاجتماع والتوصيات التي سيتوصل إليها، من خلال تبادل الخبرات وتبادل الأفكار والتجارب المهمة التي مر بها الجميع.
وذكر أن العلاقة بين الأجهزة المختصة عن أمن الطيران سواء كانت محلية أو دولية تعد إطاراً مهماً، مشدداً على حتمية خلق الانسجام المطلوب بين سلطات الطيران المدني والأجهزة المعنية بتحقيق الأمن والاستقرار، خصوصا وأن التحديات تتطور من خلال منظمات إرهابية أو إجرامية، منوهاً بأن وجود مثل هذا التعاون في الشرق الأوسط بدعم من «الإيكاو» والمنظمات المتخصصة سيحقق الهدف المطلوب.
وقال الحمود إن الكويت تسعى إلى تطوير قدراتها وإمكانياتها، بالتعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة والأجهزة والمنظمات الإقليمية والدولية والأوروبية والأميركية، مبيناً أن الشرق الأوسط أصبح مرتكزاً إقليمياً ودولياً مهماً للنقل الجوي.
ولفت إلى أن استضافة الكويت للحدث تأتي انطلاقاً من إيمانها الكامل، بأهمية دعم المؤسسات والمنظمات الدولية المتخصصة في قطاع الطيران المدني، وتعزيزاً لمبادئ التعاون المشترك، وتبادل الخبرات للارتقاء بالمنظومة الأمنية في المطارات، ورفع كفاءة البنية التحتية لأمن الطيران.
وأمل الحمود النجاح والتوفيق في متابعة توصيات وثيقة الرياض وتوصيات منظمة الطيران المدني الدولي، كخطة أمن الطيران العالمية، وتوصيات واولويات مجاميع عمل تطوير خطة أمن الطيران والتسهيلات، ووثيقة دبي للأمن السيبراني».
بدوره، قال مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي، محمد رحمة، إن تعزيز أمن الطيران والتسهيلات يمثل هدفاً رئيسياً من الأهداف الاستراتيجية لـ «الإيكاو»، التي تستند على الأولويات والاحتياجات والتحديات التي يواجهها الطيران المدني العالمي.
وأضاف أن المنظمة تعمل على مواكبة الاحتياجات المتغيرة للدول، وتحقيق التحسينات المستمرة في أمن الطيران والتسهيلات، مع الحفاظ على التوازن الأمثل بين متطلبات التسهيلات واحتياجات الأمن.