دورة اليوبيل الفضي كرّمت السريع بين 12 مبدعاً ورمزاً عربياً

«القاهرة الدولي للمسرح التجريبي» أسدل الستار ... بعد 45 عرضاً في 11 ليلة

1 يناير 1970 11:57 م

أسدلت دورة اليوبيل الفضي من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي الستار على 45 عرضاً.
وتنوعت فقرات حفل الختام، ليلة أول من أمس، في القاهرة، وكان من بينها تكريم المبدع عبدالعزيز السريع من الكويت، بين 12 من رموز المسرح العربي.
حفل الختام، شهد الوقوف دقيقة حداد على روح المنتج المصري الراحل سمير خفاجي، الذي غيبه الموت أول من أمس، وشيع جثمانه أمس في القاهرة، أعقبتها فقرة فنية من إخراج الفنان خالد جلال، أداها طلبة قسم التمثيل بمركز الإبداع، وتم إهداؤها لأرواح جميع المبدعين الذين رحلوا عن دنيانا، ثم عرض فيلم تسجيلي عن رحلة «اليوبيل الفضي» للمهرجان.
وأهدت وزير الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبدالدايم ميدالية دورة اليوبيل الفضي من المهرجان لـ12 شخصية من رموز المسرح العربي، هم عبدالعزيز السريع (الكويت)، أسعد فضة (سورية)، جواد الأسدي وسامي عبدالحميد (العراق)، حاتم السيد (الأردن)، عبدالله سعدوي (البحرين)، عبدالكريم مرشدي (المغرب)، عزالدين مدني (تونس)، فهمي الخولي ومحمد سلماوي والدكتورة هدى وصفي (مصر)، محمد ادار (الجزائر)، إلى جانب تكريم خاص للمعهد الدولي للمسرح، والمعني بفنون المسرح وتسلمها أول رئيس عربي له الإماراتى محمد الأفخم.
فعاليات المهرجان، التي استمرت 11 ليلة على المسارح المصرية، شهدت عقد شراكات مع الهيئة العربية للمسرح والمعهد الدولى للمسرح لإنشاء مركز القاهرة الدولى للتدريب، والاتفاق مع مؤسسات عالمية لاستكمال الشراكة، منها المركز الثقافي السويسري، والقسم الثقافي في سفارة الصين في القاهرة، وهيئات معنية في اليابان وجورجيا.
الدورة الـ25 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي، شهدت مشاركة 39 دولة عربية وأجنبية، قدم ممثلوها 45 عرضاً مسرحياً، وشهدت فعالياتها 90 ساعة ورش عمل و43 ساعة ندوات ومناقشات، إلى جانب 8 كتب و4 إصدارات و12 عدد نشرة يومية.
واعتبر المخرج عبدالله عبدالرسول أن مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر التجريبي يعتبر علامة فارقة ومميزة في المسرح العربي خلال ربع القرن الماضي، وله تأثير مباشر في الثقافة العربية المسرحية في الجانبين النظري والتطبيقي.
كلام عبدالرسول جاء في تصريح صحافي بعد حضوره ومشاركته في احتفالية اليوبيل الفضي للمهرجان التي نظمتها وزارة الثقافة المصرية خلال الفترة من 10 إلى 21 الجاري.
وفيما رأى أن دورات المهرجان خلال ربع القرن الماضي تعد مرجعاً علمياً وفنياً في مجالات عناصر المسرح المختلفة، أضاف أن «المهرجان أوجد حالة من التجدد والتحديث للحالة المسرحية العربية بصفته الصانع للنقلة النوعية للمسرح وللمسرحيين العرب ودمجهم في التجارب المسرحية العالمية».
ولفت عبدالرسول إلى أن المهرجان، ومن خلال هويته المسرحية، خلق تياراً مسرحياً يحمل أفكاراً ومسارات مسرحية، عادت بالتغير والتجدد على النهج المسرحي العربي السائد، مشيراً إلى أنه متفائل جداً باستمرار مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر التجريبي في دوراته المقبلة، بأن يكون أكثر تأثيراً وتجدداً، لخلق جيل مسرحي شبابي قادم يؤمن بفلسفة التحديث والمعاصرة والتجريب في العناصر المسرحية كافة وفي الأسس المسرحية العلمية.
واعتبر عبدالرسول المهرجان فرصة ونافذة مفتوحة على العالم المسرحي المعاصر، وسبب إلهام في تطوير أساليب المسرح في عالمنا العربي.
وشدد عبدالرسول في ختام تصريحه على أن المهرجان يعتبر منهجاً مسرحياً جديداً في عالمنا العربي، «كان ومازال له الأثر الكبير علي العديد من التجارب المسرحية العربية تحديداً، وعادت بالفائدة على أدوات المخرج والفنان المسرحي العربي، وخلقت أمامه فضاءات ومساحات إبداعية جديدة، وكسرت تقاليد وأعراف المسرح الكلاسيكي، وهذا بحد ذاته يعتبر نجاحاً كبيراً لمسيرة المهرجان».