حديث من القلب إلى القلب استذكرَ فيه «فزعة» الكويت منذ أيام الاستقلال والاستفتاء ضد إيران

ملك البحرين: أفضالُ الكويت كثيرة

1 يناير 1970 04:43 م

- نحن وآل صباح أكلنا من جدر واحد... وآل خليفة انطلقوا من الكويت


- الكويتيون أهلنا... بيننا علاقة أنساب وأرحام ودارنا دارهم


- كنا نثق بالكويت والديبلوماسي بدر الخالد أكثر من حليفنا الإنكليزي


- والدي أُصيب بوعكة صحية بعد سماع خبر الغزو العراقي المُفجع وبادر بالتحرك


- بناء أسوار الكويت دلالة على قوة وعزيمة الشعب الكويتي وتلاحمه مع ولاة أمره


- الجمهور البحريني وفيٌ لفريقه لكنه يعشق «الأزرق» ويشجعه في كل وقت

«من القلب إلى القلب»، كان حديث ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة عن الكويت و«أفضالها الكثيرة» على المملكة، والعلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع البلدين «فنحن وآل صباح أكلنا من جدر واحد وآل خليفة انطلقوا من الكويت».
ومن الدور الكويتي في دعم استقلال البحرين في سبعينات القرن الماضي، مروراً بالتلاحم والتضامن في أزمة الغزو العراقي للكويت، وصولاً إلى تأكيد الرعاية والاهتمام بتقوية العلاقات الوطيدة، استرسل العاهل البحريني بكل أريحية في حديثه مع الوفد الحكومي والإعلامي الكويتي الذي زار المملكة بمناسبة انطلاق أول رحلة عبر الخطوط الجوية الكويتية من مبنى الركاب الجديد (T4) في مطار الكويت الدولي إلى مطار البحرين الدولي.
وأشاد الملك حمد بالنهضة الشاملة والإنجازات الكبيرة التي تشهدها الكويت في عهد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، تنفيذاً لرؤية سموه التي تهدف لتحويل الكويت إلى مركز تجاري ومالي على المستوى العالمي بحلول عام 2035.
أما عن مشاعر المحبة التي تجمع الشعبين الشقيقين، فعاد الملك حمد بن عيسى بالذاكرة إلى «الزمن الجميل» لمنتخب الكويت لكرة القدم عندما كان البحرينيون يعشقون تشجيع «الأزرق» حتى لو لعب ضد فريقهم الذي يكنون له كل وفاء وتأييد ومحبة، «وكنا نقول المنتخب الكويتي فائز فاستمروا في محبة فريقكم وتشجيعه ايضا».
وقال إن «هذه المشاعر هي نتيجة طبيعية لما يكنّه أهل البحرين للكويتيين، فهم أهلنا، ودارنا هي دارهم، وبيننا علاقة أنساب وأرحام».
واستذكر العاهل البحريني الدعم الكويتي للمملكة في مرحلة الاستقلال، مشيراً إلى الولاء المطلق لشعب البحرين لقيادته منذ «الاستفتاء» (أجرته الأمم المتحدة رداً على مطالبة إيران بحكم البحرين بعد الخروج البريطاني)، ومثمناً دور الديبلوماسية الكويتية في مؤازرة المملكة في تلك المرحلة «التي كان يتولى فيها ملف البحرين الديبلوماسي الكويتي بدر الخالد - رحمه الله، وكنا نثق به ثقة عمياء أكثر من حليفنا الإنكليزي».
وتطرّق الملك حمد إلى الغزو العراقي للكويت «الذي وصفه والدي - رحمه الله بالمُفجع، وتحرّك فور سماعه بالخبر - الذي أصابه بوعكة صحية - للتواصل مع زعماء العالم والحلفاء لطرد الاحتلال من الكويت».
وتحدّث عن تلاحم الحاكم والمحكوم في الكويت، مستذكراً بناء الأسوار «التي تمثل حقبة تاريخية مميزة وبنيت لأغراض دفاعية، وتشكّل دلالة على قوة وإصرار وعزيمة الشعب الكويتي وتلاحمه مع ولاة أمره».