«على الرغم من أن التاريخ لا يبشر بمواقف المسؤولين الكويتيين في المنظمات الخارجية»

تأهب نيابي لزيارة وفد «الأولمبية» الدولية: نأمل أن ينتصر حيدر فرمن لقضايا بلده

1 يناير 1970 05:50 م

 أحمد الفضل: زمن «حارة كل من إيده إله» انتهى في الشأن الرياضي... والمجلس لن يقف ساكناً

 ماجد المطيري: نأمل أن يتسم موقف الوفد الزائر بالحياد وأن يراعي القوانين المحلية


ارتفعت أصوات نيابية تطالب وفد اللجنة الاولمبية الدولية، قبل 10 أيام من وصوله الى البلاد في 11 يوليو الجاري، بـ «الحياد والموضوعية» في بحث ازمة ايقاف الرياضة الكويتية، في الوقت الذي توقعت فيه من الكويتي حيدر فرمن، وهو احد اعضاء الوفد الخماسي، ان «يقف موقف المنتصر لبلاده وحقها».
وفي هذه المرحلة المفصلية والحساسة من ازمة الايقاف الطويل المفروض على رياضتنا، فإن آمال الشارع الرياضي معقودة على سلسلة الاجتماعات التي سيعقدها الوفد الدولي مع وزير الشباب ومدير عام الهيئة العامة للرياضة الدكتور حمود فليطح لحل المشكلة، وهو ما عبرت عنه آمال اعضاء مجلس الامة ايضا.
فقد توقع عضو لجنة الشباب والرياضة البرلمانية النائب أحمد الفضل أن يرى «إنصافا للرياضة الكويتية» من قبل وفد اللجنة الأولمبية الدولية، «خاصة وانه يتضمن مسؤولا كويتيا يرجح ان يقف موقف المنتصر لصالح الحق الكويتي بالعودة للمشاركة في الانشطة الدولية».
وقال الفضل في تصريح لـ «الراي»: «صحيح ان التاريخ لا يبشرنا بخير في مواقف وإشكاليات المسؤولين الكويتيين في المنظمات الرياضية الدولية، لكننا في الوقت عينه نتوقع موقفا سليما من العضو الكويتي في وفد اللجنة المرتقب زيارته للبلاد»، متمنيا على هذا الوفد أن «يسير على خطى اتحاد الكرة الدولي (الفيفا) باحترام القوانين المحلية ورفع الإيقاف عن مشاركات المنتخبات الوطنية».
وشدد على أن أي عضو في هذا الوفد سيزور البلاد ممثلا لطرف او محسوبا على آخر في الازمة «سنعرف كيفية الرد عليه، فنحن لسنا بمحسوبين الا على الكويت والرياضة الكويتية التي نتمنى عودتها بأسرع وقت الى ما كانت عليه»، متمنياً الا تقتصر الزيارة على الالتقاء بالجهات الحكومية فقط، وانما لقاء او دعوة لجنة الشباب والرياضة البرلمانية.
واعتبر الفضل ان زمن «حارة كل من إيده إله» انتهى في الشأن الرياضي، وعلى الحكومة الآن «تطبيق القانون إزاء المخالفات التي تمارسها اطراف معروفة في اتحاد السباحة لتبيض وجهها أمام هذه الاطراف»، مؤكداً انه «ما لم تحرك الاخيرة ساكنا أمام مخالفات بعض الأندية، فإن مجلس الامة سيقوم بالمهمة».
وقال: «هناك أطراف معروفة بعرقلتها الدائمة للخطوات المرتقبة والمتوقعة لرفع الايقاف عن بقية الانشطة الرياضية الكويتية، وهي تسعى بشتى الطرق لتأخير هذا الرفع»، لافتا الى ان هذه الاطراف «تعلم أنها تلعب في الامتار الأخيرة من لعبة تأليب المنظمات الدولية على البلاد، لذلك فهي تسعى بشتى الطرق لتأخير خطوات احتضار نفوذها الرياضي الذي جثمت به على صدر البلاد والرياضة الكويتية لسنوات».
واكد الفضل ان اي ايقاف او عرقلة لاي نشاط رياضي كويتي دائما ما نجد من خلاله ايادي كويتية في المنظمات الدولية، واضاف: «تسعى اطراف محلية لتلميع صفحتها أمام طرف كويتي آخر في الاتحاد الدولي للسباحة لعرقلة رفع الإيقاف عن نشاط اللعبة، وهذا ما لن نقبل به، وعلى الحكومة ان تطبق القانون على الاندية والاطراف المخالفة في ما يتعلق بقضية هذا الاتحاد، وإن لم تفعل سأتحرك، سواء من خلال استخدام ادواتي كنائب او من خلال لجنة الشباب والرياضة».
من جهته، تمنى النائب ماجد المطيري أن يتسم جميع اعضاء الوفد الزائر بـ«الحياد»، وان يراعوا القوانين المحلية، معربا عن امله في الا يضم هذا الوفد بين ممثليه اي طرف لديه مواقف مسبقة من الرياضة الكويتية، مشددا على ضرورة ان يلتقي بأعضاء لجنة الشباب والرياضة، للوقوف على كافة تفاصيل وابعاد الازمة.
وقال المطيري في تصريح لـ «الراي»: «نأمل الا تكون لدى الوفد اي مواقف مسبقة او ميول لأي طرف من أطراف الخلاف الرياضي، حتى تصدر قراراته وتشكل قناعته بشكل موضوعي محايد دون اي انطباعات او تأثير من أحد»، داعيا الى ضرورة ان يلتقي أعضاء الوفد بالعاملين في هيئة الرياضة والمسؤولين الحكوميين المعنيين وكذلك اعضاء لجنة الشباب والرياضة.