قدّمه فريق «فيربا» طوال أيام العيد على «مركز جابر الثقافي»

«طيف الحكايات» حلّق بالجمهور الكويتي في رحلة... خيال الظل!

1 يناير 1970 04:35 ص

فريق «فيربا» الأوكراني، حلّق بالجمهور الكويتي في رحلة محفوفة بالمتعة... وعابرة للغات!
هكذا وعلى طريقته الخاصة، احتفل مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، على مدى 3 أيام متواصلة مع الجمهور الكويتي بعيد الفطر السعيد، بعد أن تزيّن مسرح الدراما بعرض الظلال العالمي «طيف الحكايات» الذي قدمه فريق «خيال الظل الأوروبي- فيربا»، حيث لامس العرض شغف الأطفال والكبار على السواء.
شهد العرض حضور حشد جماهيري غفير، تقدمه عدد من المسؤولين في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، إلى جانب كوكبة كبيرة من الصغار والكبار، ولفيف من أبناء الجاليات الأوربية، حيث عجت قاعة المسرح بالمئات من الحاضرين، الذين تسمروا على مقاعدهم طوال فترة العرض، الذي امتد لساعتين.
بدأ «طيف الحكايات» كمن يسبح في السحاب ويلامس الغيوم والنجوم والكواكب، ليستعيد الذكريات ويستحضر أحداثاً عاشها الجمهور الكويتي في وقت سابق، مع شخصيات كارتونية أو من خلال فيلم سينمائي أو عبر قصة ظلّت عالقة في الأذهان منذ الطفولة.
هذا ملخص شامل ومختصر عن العرض العالمي «طيف الحكايات» الذي اجتاز كل الحدود، وعبر القارات براً وجواً وبحراً ليؤكد أن الفن لغة العالم أجمع.
«الراي» لبّت الدعوة التي كانت قد تلقتها من مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، وحضرت هذا العرض الذي أبهر الجمهور الكويتي منذ الاستهلال إلى الختام، وتجلى ذلك من خلال انسجام وتفاعل الجمهور مع العرض، بعد أن حلّق بهم إلى عالم الخيال والظلال مع شخصيات عديدة، وقصص بدأت مع «ديزني» التي ضمّت في ثناياها مجموعة من أجمل القصص الأخرى كالأميرة «سندريلا» و«هاري بوتر» و«بهلوانيات»، «حول العالم» و«مدغشقر» و«أليس في بلاد العجائب» و«هرقل» و«بياض الثلج» و«الأقزام السبعة»، «أنقذوا الأرض» و«جحا» لتختتم عروضها بقصة سفينة «التايتنك».
ونجح فريق «فيربا» البالغ عددهم اثني عشر شخصاً بتصوير وتجسيد مواضيع وشخصيات مختلفة من الحياة ومن الروايات والأفلام، كما استطاعوا بكل اقتدار في نقل الحضور إلى واقع جديد، واعطائه فرصة للدهشة والفرح والتعاطف، وأيضاً لاسترجاع مرحلة الطفولة المبهجة وتأملها، حيث قدم «فيربا» شكلاً فريداً من الإبداع في مسرح خيال الظل، الذين سعوا من خلاله إلى التغلب على الحواجز والحدود الإقليمية والوطنية واللغوية بين البشر حول العالم، مستخدمين لغة الظلال لتكون لغة عالمية للتواصل، خصوصاً أن تجربة التلاعب في الضوء والظل وليونة الأجساد البشرية قد أثبتت نجاحها.
يذكر أن الفريق الأوكراني «فيربا» قد ظهر تحت اسم «يراعات مسرح الظلال» أمام الجمهور للمرة الأولى من خلال مشاركته في برنامج المواهب «Ukraine’s Got Talent» ومنها كانت الانطلاقة الفعلية في فضاء الفن، الذي لقي ترحيباً حاراً من الجمهور الأوكراني على وجه الخصوص.
وفي السنوات الخمس التالية تمكن فريق الظلال بفضل البحث الإبداعي المستمر والتطور الدائم في الأداء، من صنع اسم معروف ليس في أوكرانيا فقط، بل خارج حدودها أيضاً، وبفضل فريق اليراعات عرف الجمهور في بولندا وألمانيا وروسيا وفرنسا من خلال برامج المواهب ودول أخرى غطتها عروض الفريق وزياراته، من بينها: الصين وقطر وأذربيجان وعمان وتركيا، بلغاريا وأرمينيا.