إقرار تربوي بـ «قساوتها» وضرورة تنقيحها

«لائحة الاختبارات»... حرمان بالمئات وتهديد جماعي بالقضاء

1 يناير 1970 09:55 م

بعد انتهاء عاصفة الاختبارات في الصفين العاشر والحادي عشر، ودخول طلبة الصف الثاني عشر في اختبارهم الثالث، بدأت وزارة التربية تحصي خسائرها إزاء تطبيق لائحة الاختبارات الجديدة، حيث كشف مصدر تربوي مسؤول أن «حالات الحرمان ارتفعت بشكل كبير جداً وتجاوزت المئات، وشهدت بعض المناطق التعليمية توافداً جماعياً لآباء وأمهات يتوسلون لإنقاذ مستقبل أبنائهم، ويهددون في نهاية الأمر بالقضاء».
ونقل المصدر لـ«الراي» مشاهد مختلفة من المراجعين «إذ دخل بعضهم في نوبات بكاء عفوية، ولكن ليس باستطاعتنا فعل شيء لهم سوى التنبيه على المراقبين بالحد قدر الإمكان من محاضر الغش، وعدم تحرير أي محضر ما لم تثبت فيه أداة الغش بشكل مطلق»، مبيناً «بعد التطبيق العملي على أرض الواقع تبين وجود ملاحظات على اللائحة الجديدة، أهمها القسوة المبالغ بها كثيراً على الطلبة».
وقال المصدر إن «الحل الأمثل الذي قامت به وزارة التربية لمكافحة الظاهرة هو التدوير الذي أربك الكثيرين من مديري المدارس غير المؤتمنين للأسف، وهم من أوجدوا هذا الوضع في المدارس الثانوية»، متمنياً «إعادة تنقيح اللائحة بما يقلل من هذا المشهد المأسوي في المدارس، والذي أدخلنا في مواجهات مع الأهالي حمل كثير منها جانباً إنسانياً مؤلماً».
إلى ذلك، قام وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي بزيارة تفقدية إلى الكنترول المركزي للوزارة، اطمأن خلالها على عملية التصحيح وآلية سير العمل، فيما عقد اجتماعاً مع المسؤولين، دعا خلاله إلى مضاعفة الجهود لعدم التأخر في إعلان النتائج والإبلاغ عن أي عقبات تواجههم.
من جانبها، دعت الوكيلة المساعدة للتعليم العام فاطمة الكندري، التي ترأست مساء أول من أمس اجتماع مديري العموم في الوزارة، إلى متابعة لجان الاختبارات بالآلية ذاتها إلى حين انتهاء الاختبارات وإعلان النتائج.