خلال ندوة كتاب الشهر للمكتبة الوطنية

الحجي: تفوّق أهل الكويت قديماً بصناعة السفن

1 يناير 1970 03:51 م

نظمت مكتبة الكويت الوطنية - ضمن سلسلة كتاب الشهر ندوة حول كتابه «صناعة السفن الشراعية في الكويت»، للباحث الدكتور يعقوب يوسف الحجي، والندوة أدارها الباحث فهد العبدالجليل.
وقال مدير عام مكتبة الكويت الوطنية كامل العبدالجليل في كلمته الاستهلالية: «اعتدنا أن نقدم في ندوة كتاب الشهر خلال السنة والنصف، كتابا جديدا، أو كتابا قيما من الكتب التي لا تنسى لإحياء جوانب معينة من تاريخ دولتنا الغالية الكويت، وتوثق مسيرة وعطاءات رجالات ونساء الكويت، وتفتح صفحات من هذا التاريخ والتراث الذي نفخر به، ومن خلال هذه الندوات يسعدنا دائما أن نستضيف نخبة من كبار الكتاب، والمؤلفين، والمورخين، ورجال حفظ التراث وعرضه وتوثيقة، حتى تكون المكتبة حاضنة لهذه العطاءات الكبيرة في مجال الثقافة والمعرفة، ومن خلال هذه الندوات نكرم ونقدر ونفخر بعطاءات رجالنا ونسائنا من خلال كتبهم».
وأضاف: «نحن اليوم أمام قامة في مجال التوثيق وحفظ التراث، وعرضه بشكل علمي رزين».
وقال العبدالجليل: «حظي الحجي بمكانة متميزة على مستوى الساحة الثقافية الكويتية والخليجية والعربية، بفضل ما قدمه من مجهود في الحفاظ على التراث الخليج البحري بشكل عام والكويت بشكل خاص، فقد قام بإصدار العديد من الكتب والرزنامات البحرية وثقت حقبة مهمة من تاريخ صناعة السفن الشراعية في الكويت».
وتحدث الحجي عن كتابه «صناعة السفن الشراعية في الكويت» ليقول: «بدأت في كتابته عام 1976، وطبعه في عام 1988، وحاولت فيه أن أقدم طريقة شاملة لصناعة السفن، وكيف أصبحت الكويت أمة بحرية، ونشأة صناعة السفن، وايضا المواد المستخدمة في تلك الحرفة»، موضحا أنه بحث في طريقة خطوات صناعة السفن الشراعية، وإعدادها وإنزالها البحر وتوصيل الشراع لها. وأشار الحجي إلى أنه تناول أشهر السفن الشراعية، وايضا اقتصاديات صناعة السفن.
وتابع الحجي أن الكتاب تم ترجمته إلى اللغتين الإنكليزية والصينية، وأنه تم الاستعانه به في بعض كليات الهندسة في الولايات المتحدة الأميركية لدراسة نماذج صناعة السفن. وعن الهدف من الكتاب أوضح الحجي أنه لحفظ صناعة تميزت بها الكويت عن بقية دول الخليج، فقد برز أهلها بتفوق في هذه الحرفة وتفوقوا على غيرهم في هذا المجال حتى أنهم نافسوا الهند في جودة صناعة السفن وتصميمها.
وحول اهتمام الشباب بالتراث، قال: «هناك اهتمام من قبل الشباب بالتراث، ولكنهم لا يملكون المصادر الأساسية الأولى مثل صناع السفن، والنواخذة، والرجال الأوائل الذين لديهم باع في هذا المجال، لذلك تعد مصادرهم ثانوية».