تنقَّل بين فنون الصوت والسامري واللعبوني والخيالي

ناصر بوعوض تغنَّى بالتراث في «دار الآثار الإسلامية»

1 يناير 1970 05:39 م

التراث الكويتي ينبوع للأصالة لا ينضب.
 ففي أمسية احتضنتها دار الآثار الإسلامية أول من أمس، ضمن موسمها الثقافي الثالث والعشرين، كان التراث الغنائي بألوان طيفه كلها حاضراً في مركز اليرموك الثقافي، على يد المطرب ناصر بوعوض وفرقته الشعبية، حيث أمتع جمهور الحفل بمروحة واسعة الطيف من الأغاني البحرية وأغاني أهل المدينة، بالإضافة إلى الرقصات الشعبية المتعلقة بطقوس وعادات توارثها الكويتيون جيلاً وراء جيل، ما جعلها تجسد عميقاً طبيعة المجتمع الكويتي في ظروف الحياة المتباينة.
 قبيل ابتداء الحفل، التقت «الراي» المطرب بوعوض وأجرت معه دردشة قصيرة استهلها بالقول: «في البداية أود أن أشكر مدير إدارة البرامج الإعلامية والتقنية والعلاقات العامة في دار الآثار أسامة البلهان وعضو ديوانية الموسيقى صباح الريس، لأنهما أتاحا لي الفرصة كي أكون ضمن رزنامة الموسم الثقافي الـ 23، كما أشكر الأمين العام في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة والأمين العام المساعد لقطاع الفنون الدكتور بدر الدويش على دعمهما للفرق الشعبية».
 بوعوض أضاف: «سأقدم في أمسيتي الليلة أغاني شعبية من الأصوات والسامري واللعبوني والخيالي المروضع مع إيقاع الرومبا»، مواصلاً: «هذه هي المرة الأولى التي أشرُف بان أغني فيها على مسرح مركز اليرموك الثقافي»، ومثنياً على تميز الجمهور الذي يرتاد أمسيات المركز.
وتابع: «سأهدي أغنية للجمهور من التراث الكويتي بعنوان (أصل الفن بالكويت)، وأنا أعتزم أن أطرحها قريباً في الأسواق».
وعن جديده في المرحلة المقبلة، قال بوعوض: «أستعد لتجهيز 7 أغانٍ تراثية من كلمات عبدالله العجيل وناشي الحربي، وسيرى الألبوم النور قريباً، كما لديّ عدة أنشطة فنية ومشاريع مع المجلس الوطني وتلفزيون دولة الكويت».
 استهلّ بوعوض الحفل بأغنية «إذا المرء لا يرعاك»، وهي من الصوت العربي وتفاعل معها الجمهور بالتصفيق، تلتها أغنية «ياليل دانة» وهي من الصوت الشامي وألحان عبدالعزيز الرباح، وتألق فيها بوعوض، وسط تفاعل الجمهور.
بعد ذلك قدَّم ناصر أغنية «همتُ شوقا» من ألحان محمد الرويشد، ليأتي دور الفن اللعبوني من خلال أغنية «البارحة عيني جزت يا سعود»، ثم بعد ذلك قدم بوعوض، فن السامري بعنوان «غاب نور القمر»، و«كريم يا بارق سرا»... وأمتع ناصر من خلال الفن الخيالي عندما قدم «يا سعود فات من الشهر» التي حفزت الجمهور على التفاعل معه بمزيد من التصفيق.
ولم تخلُ الأمسية من فن إيقاع الرومبا عندما شدا بأغنية «تاج حسنك»، ليختتم بوعوض حفلته بأغنية من التراث الكويتي «أصل الفن بالكويت وأنا لي قلب هاويها».