«أدعم الملك سلمان والأمير محمد قبل احتجازي وخلاله وبعده»

الوليد بن طلال عن توقيفه: أُسامح وأنسى ... وخرجتُ باتفاق سري

1 يناير 1970 03:26 ص

ولدتُ في السعودية وسأموت فيها وما زلتُ على رأس «المملكة القابضة»

الرياض - وكالات - أكد الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال أنه سامح في قضية احتجازه لفترة ثلاثة أشهر مع آخرين على خلفية قضايا فساد، نافياً المزاعم التي تحدثت عن تخليه عن أملاكه مقابل حريته.
جاء ذلك في مقابلة مع تلفزيون«بلومبرغ»، بُثّت أمس، هي الأولى للوليد بن طلال منذ إطلاق سراحه في يناير الماضي بعد احتجازه منذ الرابع من نوفمبر 2017 مع أمراء ومسؤولين في فندق «ريتز كارلتون» بالرياض، مقابل تسوية مالية لم يُعلن رسمياً عن تفاصيلها.
وقال الوليد بن طلال: «أنا مع حملة مكافحة الفساد التي أجريت في المملكة العربية السعودية، للأسف أضفتُ لتلك المجموعة، ولحسن الحظ أنا اليوم خارجها. الحياة عادت لمجراها الطبيعي، لستُ شخصاً سيقول أسامح ولكن لا أنسى. أقول إنني أسامح وأنسى في ذات الوقت»، مضيفاً «العمل مستمر مثل العادة. سنواصل الاستثمار في السعودية. ولدت في السعودية. سأموت في السعودية».
ورفض الإفصاح عن تفاصيل وشروط الاتفاق الذي أفضى لإطلاق سراحه بعد احتجازه لمدة 83 يوماً، واصفاً إياه بـ«الاتفاقية السرية والمؤكدة» مع الحكومة، بيد أنه أوضح أنها سمحت له بالعمل بشكل طبيعي «من دون شروط» و«من دون شعور بالذنب».
وقال: «حين أقول إنه (الاتفاق) خاص وسري وترتيب يستند إلى تفاهم مشترك بيني وبين حكومة المملكة العربية السعودية، فإنه يتعين علي أن أحترم ذلك»، مشيراً إلى أن العملية مع الحكومة مستمرة.
ونفى الوليد التقارير التي أفادت عن تعرضه للتعذيب أو سوء المعاملة خلال فترة احتجازه، قائلاً «لم يتم تعذيبي أبداً. في الواقع، حظيت بأفضل خدمة. وكان الأطباء يأتون مرتين يومياً. كان لدينا أفضل خدمة وأفضل الطعام وأفضل كل شيء».
وأكد أنه ما زال على رأس شركة «المملكة القابضة» التي يترأس مجلس إدارتها، ويعمل مع مستشارين بما في ذلك مجموعة «غولدمان ساكس»، للعثور على استثمارات تصل الى 3 مليارات دولار.
وأضاف «سيشكك بعض الاشخاص في مجتمع الاعمال ويقول ما الذي يحدث؟... لكن أؤكد لهم أن كل شيء طبيعي وأننا نعمل كما كنا من قبل ونرحب بهم للقدوم الى هنا لرؤية ما الذي نفعله في السعودية. والحياة عادت الى طبيعتها».
ورداً على سؤال عن السبب وراء عدم تبرئته من قبل الحكومة السعودية من أي ذنب، قال الوليد: «بمجرد جلوسي هنا والتحدث إليك بصراحة وصدق، وحقيقة أن الحكومة لم تقل بأن ما أتحدث عنه هو أمر خاطئ يثبت وجهة نظري».
وأكد دعمه الكلي «للمملكة ولحكومتي والملك سلمان والأمير محمد بن سلمان، قبل احتجازي وخلاله وبعده»، فرد المذيع قائلاً: «إن الناس قد لا يفهمون هذا الأمر»، ليرد الوليد بالقول: «أفهم ذلك، لكنهم لا يفهمون بأنهم يتحدثون إلى عضو من العائلة المالكة»، مضيفاً وهو يشير إلى صور العائلة المالكة بجانبه: «هذا ابن عمي وهذا عمي وهذا جدي وهؤلاء أولادي وبناتي هنا».
وتابع: «هذا البلد أسس بدماء آل سعود وآل عبدالعزيز بوجه خاص، ولن أتحرك من تلك الجبهة التي أدعم فيها كلياً المملكة العربية السعودية... أنا أدعمهم بكل قلبي وبكافة حريتي وإرادتي».