واشنطن تطوّر نظام تحذيراتها للسفر وتضع تصنيفاً للدول

ترامب يوصد الباب في وجه مولر

1 يناير 1970 05:59 م

الرئيس قدّم نفسه
بطلاً في الدفاع
عن البيئة

واشنطن - وكالات - لن يتقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فكرة الجلوس وجهاً لوجه مع المحقق الخاص بقضية التواطؤ الروسي المحتمل في الانتخابات الأميركية، روبرت مولر، أو مع فريقه القانوني.
ترامب الذي سبق وأعلن مراراً جهوزيته لمقابلة مولر، تراجع عن كلامه، ليل أول من أمس، بعدما أعلن أنه «من غير المحتمل» إجراء مقابلة مع روبرت مولر.
كلام ترامب جاء خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيسة وزراء النروج آرنا سولبرغ، حيث أعاد التأكيد مجدداً على عدم وجود تواطؤ بين حملته الانتخابية وبين الروس في انتخابات العام 2016.
وأضاف: «سأرى ما الذي سيحدث، لكن عندما لا يضعون يدهم على أي تواطؤ (فريق مولر)، فمن غير المرجح أن تكون لديك مقابلة».
وكان الرئيس الأميركي قد أعلن سابقاً أنه مستعد «مئة في المئة» للقاء مولر.
وحتى الآن، لم يطلب مولر رسمياً مقابلة ترامب، غير أن صحيفة «واشنطن بوست» ذكرت منذ أيام أن «المحقق الخاص روبرت مولر أبلغ الفريق القانوني للرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن مكتبه سيسعى على الأرجح إلى مقابلة الرئيس في إطار تحقيقه في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية».
ونقلت الصحيفة عن شخص مقرب من ترامب قوله إنه من المحتمل إجراء مقابلة حول عدد محدود من الأسئلة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
من جهة أخرى، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة يمكن ان تعود الى اتفاق باريس للمناخ، لكنه لم يبد أي اشارة ملموسة للتحرك في هذا الاتجاه. وقال في هذا الإطار: «بصراحة، انه اتفاق ليس لدي اي مشكلة معه، لكن كان لدي مشكلة مع الاتفاق الذي وقعوه لأنهم، كالعادة أبرموا اتفاقا سيئاً».
واضاف ان «احتمال عودتنا قائم» الى الاتفاق الذي وقع في 2015 واعلن نيته الانسحاب منه في يونيو الماضي.
وعملية الانسحاب من الاتفاق طويلة ومعقدة فيما تجدد تصريحات ترامب التساؤلات حول نيته الانسحاب فعلاً أو مجرد خفض أهداف الحد من انبعاثات الغاز للولايات المتحدة. وقدم ترامب نفسه على أنه بطل في الدفاع عن البيئة، قائلاً «أدرك بقوة أهمية البيئة. نريد مياها نظيفة وهواء نظيفاً لكننا نريد أيضاً أعمالاً تستطيع التنافس».
ورأى أن «واحداً من اهم ما تملكه النروج هو المياه». واضاف «لديهم قوة مائية هائلة. في الواقع الحزب الاكبر من طاقتنا أو كهربائنا تولده المياه. أتمنى أن نفعل شيئاً كهذا».
وشدد الرئيس الاميركي على ان اتفاق باريس بالصيغة التي وقعت عليها إدارة سلفه باراك أوباما «كان ظالماً جداً للولايات المتحدة»، و«سينتزع منا قدرتنا التنافسية ولن نسمح بأن يحدث ذلك».
من جهة أخرى، كشفت واشنطن عن طريقة جديدة لتحذير مواطنيها من مخاطر السفر، عبر نظام يصنف السلامة من أربعة مستويات وخريطة تفاعلية للعالم.
وصنفت الولايات المتحدة عشر مناطق حروب ودول منهارة في المستوى الرابع: «لا تسافروا»، وهي أفغانستان، وجمهورية افريقيا الوسطى، وايران، والعراق، وليبيا، ومالي، والصومال، وجنوب السودان، وسورية، واليمن.
وتم تصنيف كوريا الشمالية أيضاً في المستوى الرابع مع قيود اضافية، إذ إن القانون الاميركي يمنع المسافرين الاميركيين من استخدام جوازات سفرهم هناك ما يعني منع السفر.
وبعض التصنيفات قد تثير الدهشة أو الغضب الدولي، علما ان وزارة الخارجية تؤكد أنها تقدم نصائح كانت قائمة أصلاً إنما بأسلوب جديد.
وشدد المسؤولون على أن التغيير يهدف لجعل النصح أكثر وضوحاً للمسافرين الأميركيين، علما ان نظام تحذيرات السفر لطالما أثار جدلاً واعتبرته دول عدة مهيناً.
ويضع التصنيف كبار الحلفاء الاوروبيين للولايات المتحدة على غرار بريطانيا وفرنسا والمانيا في المستوى الثاني: «اتخذوا مزيداً من الحذر»، فيما تم تصنيف أوزبكستان في المستوى الاول: «اتبعوا احتياطات اعتيادية».
والثلاثاء الماضي، استمع اعضاء في الكونغرس الاميركي لمسؤولين في وزارة الخارجية يقولون ان جهة قريبة من الحكومة الكوبية تمتلك سلاحا غريبا وتستخدمه للتسبب بإصابة ديبلوماسييها بأعراض تشبه صدمة دماغية.
وعلى الرغم من ذلك، يضع التصنيف كوبا في المستوى الثالث: «أعيدوا النظر في السفر».
وكانت دول اشتكت في الماضي من أن التحذيرات من مخاطر مبالغ فيها وتضر بالسياحة، فيما اعتبرت دول أخرى انها تتعرض لتقريع ديبلوماسي أميركي.