الفن «الأصيل» فقد... أبو بكر سالم

1 يناير 1970 02:28 ص

أمس، كان موعد رحيل «الأصيل».
أبو بكر سالم الذي عُرف بـ «أبو أصيل» إنساناً وفناناً، مضى تاركاً إرثاً على مدى خمسين سنة مضت. الأصيل الذي شدا «لا تكدر ياهوى روحي... خلها الدنيا لك أفراحي... لي غدى ما ينفعه نوحي... ولا يرده كثر لصياحي».
كلمات تبقى في وجدان الجمهور العريض للفنان السعودي الراحل أبو بكر سالم.
 الإبداع الفني الذي امتشقه أثرى الساحة الفنية، وكان الأصيل حالة بحد ذاتها أرخت واقع معاناة شاب بحث عن التميز والنجومية، فأدركهما وباستحقاق.
 أبو بكر سالم الذي صارع المرض فترةً، ووافته المنية في مستشفى بالرياض، ستبقى أغانيه تدق نواقيس الشجن وتحلق بعواطف الجميع.
 خبر مغادرة «الأصيل» الفانية كان له وقعه على محبيه وجمهوره.
ولعل تميز الفنان الراحل بثقافة عالية هو ما منحه وعياً فنياً واسعاً في تجربته الطويلة، كما تميز بعذوبة صوته، وتعدد طبقاته بين القرار والجواب، وبالقدرة على إبراز النص وجدانياً بأبعاده المختلفة فرحاً وحزناً.
 أبو بكر سالم القامة الفنية الشامخة، والعطاء الذي لم ينضب طوال 50 سنة، وهو الذي عاش يتيماً محروماً من حنان الأب، واحتضنه جده لوالده ورعاه، احتضن بفنه الجماهير العريضة، وتركها بالأمس يتيمة تعاني ألم فقدانه.