«أُعامِل الوقحين بأدب... فأدفعهم إلى الاعتذار»

شوق لـ «الراي»: «السوشيال ميديا»... جعلت من الحمقى مشاهير!

1 يناير 1970 06:47 ص
لا أُلغي حسابات معينة لأنني أصلاً لا أتابع سوى أصدقائي المقرّبين وزملائي في الفن
رمضان بوابةٌ واسعة للتغيير... وفرصةٌ لإعادة صياغة الذات!

ومن هذا الجانب نلحظ أن الكثيرين يتحولون، في الشهر الكريم، عن طباعهم المعروفة عنهم، ويلقون بأنفسهم في الضفة الأخرى وداعةً وسماحةً وبُعداً عن المساوئ والمخالفات التي ربما يرتكبونها بعفوية في أوقات أخرى!

كثير من الناس - والفنانون ليسوا استثناءً - يتخلون عن انغماسهم في مواقع «السوشيال ميديا»، بل ربما يغلقون حساباتهم على الشبكة العنكبوتية، مفضلين قضاء أوقاتهم الرمضانية في أجواء إيمانية وطقوس روحانية!

«الراي» تسعى في هذه الزاوية إلى الاقتراب من بعض الفنانين والإعلاميين، والاستفسار عما إذا كانت علاقتهم بحساباتهم في «العالم الافتراضي» تتغير في رمضان، ولماذا؟ وإلى أي مدى يكون هذا التغير؟ وما الذي يبقى من عاداتهم؟ وما الذي يتحول؟ وما الدوافع في كل مرة؟

اليوم نلتقي الفنانة شوق، لتتحدث عن علاقتها بالسوشيال ميديا.

• كيف تصبح علاقتك مع مواقع التواصل الاجتماعي مع دخول شهر رمضان؟

- تقل عن أيام السنة كلها، بحيث أحرص على التقليل من استخدامها وتحميل الكثير من الصور أو الفيديوهات.

• ما الوقت الذي قد تقضينه في أيام رمضان وأنت مندمجة في مواقع التواصل الاجتماعي؟

- من الممكن أن تصل إلى الساعتين عند استخدام «السناب»، أما في حال استخدامي «الانستغرام» فأستغرق قرابة الساعة ونصف الساعة مع دخولي إلى «اللايف أنستا».

• هل تلغين متابعة حسابات معينة، ومن ثم تعودين وتتابعينها بعد انقضاء الشهر؟ وما طبيعة تلك الحسابات؟

- لا أُلغي حسابات معينة، لأنني في الأساس لا أتابع سوى أصدقائي المقرّبين وزملائي من الفنانين والمخرجين والمنتجين وبعض الحسابات التي تهمّني.

• هل تتغير طبيعة الصور أو الفيديوهات التي تقومين بتحميلها؟ أم أن الوضع لا يتغير بالنسبة إليكِ؟

- يمكن القول: نعم، أحرص على انتقاء صور وفيديوهات تتناسب مع روحانيات الشهر الفضيل.

• لو استفزك أحد ما من خلال تعليق، هل تتغاضين عنه أم تتعاملين مع الوضع؟

- حتى لو كان الشخص الذي علّق وقحاً وأسلوبه مستفز، يكون ردي عليه بكل أدب وأخلاق، وبهذا أدفعه إلى الاعتذار.

• هل تؤيدين تصوير مائدة الإفطار كل يوم، وتحميل الصور في كل تلك البرامج؟

- لا أنكر أنني كنت أفعل ذلك بشكل يومي في ما مضى، لكنني فكرت في موضوع «عوّر قلبي»، ألا وهو وجود العديد من الأطفال الذين لا يملكون قوت يومهم، وهم في حاجة إلى طبق من الأطباق التي أضعها على مائدتي، لهذا بدأت تدريجياً أقلل من فعل ذلك.

• هل ترين أن مواقع التواصل الاجتماعي قد خدمت المجتمع؟

- فعلياً قد خدمت المجتمع من عدّة جوانب، منها وصول الأخبار العالمية إلينا خلال ثوانٍ من دون عناء، كذلك جعلت كثيراً من الأشخاص رجال أعمال، إضافة إلى أنها باتت حلقة وصل بين النجوم والجمهور، لكن في الوقت ذاته أضرت هذه المواقع بالمجتمع وخصوصاً المشاهير لأنها عرضتهم للسب والقذف والانتقادات السلبية... كما أنها جعلت من الحمقى مشاهير.

• لو كان الأمر بيدك... ما الضوابط التي قد تضعينها لكل المستخدمين؟

- أضع قانون «احترم... تُحترم»، بحيث لا يسمح لأي شخص كان أن يتعدى حدوده مع الآخرين حتى لو كان ذلك مجرد كلمة، وإلا يتم إلغاء حسابه الشخصي فوراً.

• ما التطبيق الذي لا يمكنك الاستغناء عنه ؟ ولماذا؟

- تطبيق «الإنستغرام» لا يمكنني الاستغناء عنه، لأنني تعودت عليه وفيه ربعي وناسي، والأخبار اللي أنزلها لكل الجمهور، وكذلك من المستحيل أن أستغني عن «الواتساب»، وهو الأول في حياتي لأنه يجعلني على تواصل دائم مع العالم.

• وما التطبيق الذي يمكنك الاستغناء عنه بسهولة؟ ولماذا؟

- لا أعتقد أنه يوجد تطبيق يمكن الاستغناء عنه.