بوتين يدعو الأسرة الدولية إلى «توحيد جهودها» للسيطرة على التهديد الإرهابي

أوباما: سنقضي على «داعش» ونقدّم مجرميه للعدالة

1 يناير 1970 11:44 ص
عواصم - وكالات - التزم قادة دول مجموعة العشرين أمس، دقيقة صمت حداداً على ضحايا الاعتداءات الاخيرة في باريس وانقرة، وذلك في مستهل قمة المجموعة في مدينة انطاليا التركية.

وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان: «ادعوكم جميعاً الى دقيقة صمت في ذكرى من سقطوا في الهجمات الارهابية، وخصوصا في انقرة وباريس».

من ناحيته، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن بلاده والدول المشاركة في الائتلاف الخاص بالحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ستصعّد الحرب للقضاء على التنظيم المتطرف، معتبراً أنه خطر على العالم كله.وقال في مؤتمر صحافي مع أردوغان بعد لقاء عقداه على هامش القمة: «بحثنا تنسيق العمل من أجل تحصين الحدود مع سورية والتقدم في محادثات فيينا... وزيادة الجهود وتصعيد الحرب للقضاء على (داعش) الذي يشكّل خطراً على العالم كله».وأوضح اوباما أن جريمة "داعش" في باريس، أول من أمس، هجوم ضد الإنسانية، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستعمل مع فرنسا على ملاحقة المتورطين بالهجوم وتقديمهم للعدالة. وزاد اوباما: "سنضاعف الجهود مع الاعضاء الاخرين في الائتلاف (ضد تنظيم "الدولة الاسلامية") لضمان انتقال سلمي في سورية والقضاء على (داعش) كقوة يمكنها ان تتسبب بالكثير من الالم والمعاناة للناس في باريس وانقرة وانحاء اخرى من العالم".

كما أجرى اوباما محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

أما أردوغان فأكد ان القمة ستوجه «رسالة قوية وصارمة» حول مكافحة الارهاب بعد الاعتداءات الدامية التي هزت باريس. ولفت إلى أن الهجمات على باريس وأنقرة ومناطق أخرى تظهر أن العالم يواجه خطراً أمنياً جماعياً، قائلاً: «نحن نواجه جهوداً إرهابية جماعية. هذا الفعل الإرهابي ليس موجهاً ضد شعب فرنسا فحسب، بل ضد البشرية جمعاء». وزاد: «اعتقد ان ردنا على الارهاب الدولي سيتبلور بشكل قوي وصارم جداً في القمة».

على صعيد متصل، قال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي بن رودس إن الولايات المتحدة ستكثف التنسيق مع فرنسا بشان الرد العسكري في سورية على هجمات باريس، كما ستكثفان تبادل المعلومات الاستخباراتية.

وأضاف في مقابلة اجرتها معه محطة "إي بي سي" الأميركية على هامش القمة: "اولا سنعمل بشكل وثيق جدا مع الفرنسيين فيما يتعلق بتبادل المعلومات الاستخباراتية، وكذلك بشان ردنا العسكري داخل سورية (...) الفرنسيون شاركونا في العراق وسورية ويشنون غارات جوية. اعتقد اننا نريد ان نواصل تكثيف التنسيق".

وذكر أن إرسال أسلحة مباشرة لمقاتلين على الأرض في سورية والعراق يحقق نجاحاً على ما يبدو في الحرب ضد "داعش". ولفت إلى ان "داعش" يطمح إلى شن هجمات على أي عضو في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لكنه قال إنه لا يوجد أي تهديد جدي ضد الولايات المتحدة. وألغى هولاند حضوره القمة نتيجة الاعتداءات، وأناب عنه وزير الخارجية لوران فابيوس ووزير المالية ميشال سابان.وأفاد سابان بأن فرنسا تنتظر من رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين اصدار «قرارات ملموسة» ضد تمويل الارهاب.

كما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاسرة الدولية الى «توحيد جهودها» من اجل السيطرة على التهديد الإرهابي. وصرح في اجتماع مع قادة دول «بريكس» (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) قائلاً: «لن نتمكّن من السيطرة على التهديد الارهابي... ما لم توحّد الاسرة الدولية جهودها».