«الجيش الحر تعامَل مع بعض مصادر نيران حزب الله»

المقداد لـ «الراي»: القذائف على القصر أطلقها مربض مدفعية النظام

1 يناير 1970 06:55 م
| بيروت - من ريتا فرج |
أكد المنسق السياسي والإعلامي في «الجيش السوري الحر» لؤي المقداد أن «الجيش السوري الحر ملزم حماية المدنيين السوريين وأنه سيرد على مصادر النيران ومرابط المدفعية ومواقع راجمات الصواريخ من اي جهة أتت»، مشيرا الى «أننا ناشدنا فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان بنشر الجيش اللبناني أو قوات دولية على الحدود مع سورية وبسحب عناصر حزب الله من منطقة الهرمل»، لافتا الى ان «الجميع بات يدرك أن هيمنة سلاح حزب الله أقوى من الدولة اللبنانية».
وروى في اتصال مع «الراي» تفاصيل الأحداث التي وقعت في منطقة القصير. وقال: «خلال الـ 72 ساعة الماضية كان هناك هجوم غير مسبوق أطلق خلاله حزب الله من داخل الأراضي اللبنانية ومن مرتفعات الهرمل ومن القرى التي يحتلها مئات القذائف الصاروخية على الداخل السوري، ما دفع الجيش الحر الى التعامل مع بعض مصادر النيران، وأثناء عملية الاشتباك تدخل أحد مرابض مدفعية النظام السوري وأطلق قذيفتين قي اتجاه قرية القصر، ما أدى الى سقوط الطفل الشهيد»، مؤكدا أن «القذائف التي سقطت في القصر والتي ذهب ضحيتها الطفل أطلقها مربض مدفعية النظام».
وأشار الى ان «النظام السوري كعادته عندما يكون هناك عملية للجيش الحر داخل المراكز الأمنية في دمشق يقوم بإطلاق قذائف هاون عشوائية على المناطق السكنية ليعطي الانطباع بأن الجيش الحر هو مَن يطلقها».
ورأى أن «النظام (السوري) منهك والجميع يعلم ذلك وفي طليعتهم ايران». واضاف: «صدر أمر عمليات على ما يبدو من طهران الى حزب الله بأن يحرق كل الاوراق في سبيل مساعدة النظام السوري»، مشددا على أن «اعلان حزب الله اليوم أنه دخل المعركة واضح والمسألة أن ايران تدرك أن النظام انتهى، ولذلك تحاول اللعب بكل الاوراق ومن بينها ورقة الفتنة بين السنة والشيعة وتهديد أمن لبنان».
وأشار الى أن «ان جيش النظام في معظمه فقد زمام المبادرة وبشار الأسد متمترس في دمشق ويلعب لعبة حزب الله لأنه الورقة الاخيرة في يده»، متسائلا: «هل رد الجيش الحر على قصف حزب الله من داخل الاراضي اللبنانية أمر غير مشروع؟»، معتبراً أن «المواثيق الدولية تقر بحق الدفاع عن النفس».
وكشف عن «سقوط عشرات الشهداء في الشهر الأخير في منطقة القصير وريف حمص بسبب قصف حزب الله»، مضيفا: «ليتفضل حزب الله ويقول لنا هل سقط له داخل الأراضي اللبنانية بسبب الجيش الحر أي عنصر؟».
وأكد أن «عناصر حزب الله كانت وجوههم مكشوفة في معركة مخيم اليرموك» وأن «حديثهم عن حماية المقامات الدينية كذبة كبيرة»، لافتا الى ان الحزب «أسس لواء ابو الفضل العباس بحجة حماية المقامات الدينية وهم لا يقدمون الحماية لأي مقام كما يدّعون وإنما يخوضون معارك واضحة مع النظام»، مشددا على أن «الشيعة في سورية لا يحتاجون الى حماية أحد»، مشيرا الى أن «الثوار لا يحاربون الشيعة ومعركتنا مع نظام بشار الاسد».