No Script

الجارالله: اتفاقنا لتنظيم الملاحة... ويهمنا الرأي الحكومي لا الأقوال غير الرسمية

«الخارجية»: لا نعير أي اهتمام للتصريحات العراقية التي تؤجّج وتغالط الواقع والحقيقة في خور عبدالله

u062eu0627u0644u062f u0627u0644u062cu0627u0631u0627u0644u0644u0647 u0648u0623u062du0645u062f u0646u0627u0635u0631 u0627u0644u0645u062du0645u062f u0648u0639u0644u064a u0639u0646u0627u064au062au064a u064au0642u0637u0639u0627u0646 u0642u0627u0644u0628 u0627u0644u062du0644u0648u0649 (u062au0635u0648u064au0631 u0643u0631u0645 u0630u064au0627u0628)
خالد الجارالله وأحمد ناصر المحمد وعلي عنايتي يقطعان قالب الحلوى (تصوير كرم ذياب)
تصغير
تكبير
لا صراع مع إيران بل علاقات نحاول بناءها على أسس تشكل قناعة لدى الجانبين

السفير الإيراني: رسالة الحوار خطوة مهمة نحو بناء جسور المودة والتواصل بين ضفتي الخليج
فيما أكد نائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله ان «الكويت لا تعير أي اهتمام للتصريحات العراقية غير الرسمية التي تؤجج وتغالط الواقع في شأن قضية خور عبدالله»، أوضح ان «ما تم الاتفاق عليه بين الكويت والعراق في شأن خور عبدالله هو تنفيذ اتفاقية لتنظيم الملاحة فقط وليس ترسيما للحدود، فالترسيم تم الانتهاء منه وفقا للقرار الاممي 833».

وقال الجارالله في تصريح صحافي مساء أول من أمس على هامش مشاركته في حفل الاستقبال الذي اقامته السفارة الايرانية بمناسبة عيدها الوطني «ان اتفاقية تنظيم الملاحة بين البلدين في خور عبدالله تم التوقيع عليها عام 2012، وحاليا بصدد تنفيذها ووضع الاسس الفنية لها»، مضيفا انه «خلال اخر اجتماع في يناير الماضي كان هناك محضر اجتماع ايجابي، ويؤكد فنية هذه الاتفاقية والعملية الفنية للملاحة في خور عبدالله».


وفي شأن تهديد العراقي المسمى ابو عزرائيل للكويت، والذي تزامن مع وصف احد نواب البرلمان العراقي الكويت بأنها عراقية، اكد الجارالله ان «الكويت تنظر للجانب الايجابي من الصورة وتصريحات المسؤوليين العراقيين ولا تعير اي اهتمام او انتباه لمثل تلك التصريحات والمحاولات التصعيدية»، مضيفا أن «التصريحات العراقية الرسمية التي صدرت من قبل كل من رئيس الوزراء ووزير الخارجية كانت جيدة وايجابية، ونعتقد أن المهم في هذا الاطار هو التصريحات الرسمية، والكويت ترحب بالتصريحات التي تهدف الى التهدئة، ولا تعير أي اهتمام لأي تصريحات اخرى تؤجج وتغالط الواقع و الحقيقة».

وحول ابداء وزير خارجية ايران أخيراً استعداد بلاده فتح حوار مع دول التعاون في قضايا اليمن وسورية، قال «لقد تلقينا هذه التصريح بكل ترحيب وايجابية وهذا بالفعل ما نتطلع اليه، لان الحوار سيكون من مصلحة ايران ودول الخليج ودول المنطقة، وسيسهم بشكل فعال في احتواء الكثير من بؤر التوتر في المنطقة سواء في اليمن او سورية او في اي مكان آخر لدى منطقتنا، كما ان هذا الحوار سيقود في النهاية إلى تطويق الصراعات ومعالجة بؤر التوتر في المنطقة».

وعن تطور الصراع بين دول المجلس وايران وخصوصا بعد المهاجمة الاخيرة للزورق الحربي السعودي في اليمن، نفى الجارالله بشدة وجود صراع مع ايران، بل «علاقات مع ايران نحاول بناءها على اسس معينة تشكل قناعة لدى الجانبين»، متمنيا «في المستقبل القريب ان نرى هذه العلاقات الخليجية-الايرانية قد تطورت بشكل ايجابي يخدم المصالح المشتركة للجانبين وشعوب المنطقة بشكل يرسخ الامن والاستقرار في المنطقة بعد ان عانت لسنوات طويلة بسبب الحروب التي اشتعلت فيها».

وبخصوص التصعيد الاميركي تجاه ايران، وما اذا كان سيؤثر على الحوار الخليجي-الايراني، اكتفى الجارالله بالقول «هذه التصريحات هي حسابات لن ندخل بها، وما يعنينا ان تنعم المنطقة بالاستقرار، وسنعمل مع كل الاصدقاء والحلفاء لتحقيق هذا الامن والاستقرار للمنطقة».

وردا على سؤال عن تصريح الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بأنه لن يسمح للايادي الايرانية بالتدخل في القضية اليمنية، بالقول «ان تدخل أي اياد او وجود دور خارجي في الازمة اليمنية سيعقد الموقف فيها، ولن يقود الى حل لإنهاء معاناة الشعب اليمني، ونحن نتمنى ألا نرى أي دور أو أي يد في اليمن تسهم في تعقيد الموقف واستمرار المعاناة فيها».

وأشار الجارالله في شأن تجديد السفير الروسي في الكويت دعوة بلاده لاقامة منظومة امنية خليجية-إيرانية في المنطقة، إلى ان «هناك حوارا استراتيجيا يجمع روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي، ومن خلال هذا الحوار ممكن ان يتم بحث واستيعاب العديد من الاراء والتوجهات بين الجانبين»، آملا «بحث كل الافكار التي تصب في صالح المنطقة في الاجتماع المقبل مع الجانب الروسي».

وبالعودة الي اجواء المناسبة، اعرب الجارالله عن سعادته لمشاركة الاصدقاء في ايران هذه المناسبة الوطنية، وخصوصا في ظل وجود «علاقات متميزة وجيدة وتاريخية بين البلدين»، لافتا إلى وجود «مصالح وتفاهمات مشتركة بينهما».

وتطرق الجارالله إلى الزيارة الاخيرة التي قام بها النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية صباح الخالد الي طهران، مشيرا في الوقت نفسه إلى ان رسالة سمو الامير التي حملها الخالد الى القادة في ايران تمثل دول مجلس التعاون جميعها.

وأضاف أن «هذه الرسالة تعبر عن رغبات دول الخليج في حوار مع ايران مبني على اسس واضحة ومحددة في مقدمتها ما ورد من مبادئ في ميثاق الامم المتحدة تنص على عدم التدخل بالشؤون الداخلية وحسن الجوار واحترام سيادة الدول، وهذه الاسس تؤكد عليها الرسالة بأن يكون الحوار المستقبلي مع ايران قائما على هذا الاساس»، متوقعا «أن يكون هناك رد إيجابي من ايران على الرسالة، يمكن البناء عليه مستقبلا في خطوات مستقبلية تقود الى ازالة الاحتقان واذابة الجليد بين دول التعاون وايران».

من جانبه، اكد السفير الإيراني الدكتور علي رضا عنايتي ان بلاده تعتبر رسالة الحوار التي حملها النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد خلال زيارته الاخيرة الى طهران «خطوة مهمة نحو بناء جسور المودة والتواصل بين ضفتي الخليج الذي فاتته بعض الفرص كان اغتنامها في وقتها سيحقق مكاسب للاقليم وشعوبه».

وقال «ان هذه الرسالة الاخوية التي تحمل في طياتها خطوطا عريضة لتعزيز شوكة العلاقات الاقليمية وتوليف الرؤى، تزرع بذرة الحوار وتفتح آفاقا مستقبلية للاقليم على أن تأتي بثمارها في المستقبل القريب، الذى يستلزم اليقظة منا جميعا لصونها والحفاظ عليها».

ولفت إلى أن «ايران مدت ولا تزال تمد يد الاخوة لاصدقائها من منطلق رؤيتها في الحفاظ على استتباب الأمن والسلام في الاقليم، وتؤكد على العمل الجماعي للنهوض به، وترى أن تبادل الآراء والأفكار والمشورة صورة مشرقة لمستقبل المنطقة وسيعود بالخير والنفع على الجميع في وقت يشهد فيه تقهقر المجموعات الارهابية وضمور التناحرت الطائفية».

من الاحتفال الإيراني

شيء جيد أن توصف القرارات الكويتية بـ «الذكية»

علق الجارالله على إشادة الرئيس الاميركي ترامب للكويت في شأن ما أثير عن حظرها دخول رعايا خمس دول، حيث وصف القرار بأنه «ذكي»، بالقول «نشكر الرئيس ترامب، وشيء جيد أن توصف قرارات الكويت بأنها ذكية!»

العلاقات السعودية - اللبنانية

عن رؤية الكويت لتحسن العلاقات السعودية - اللبنانية ودعوة الاخيرة لعودة السياح الخليجيين اليها، قال الجارالله «لقد قرأنا هذا التصريح بإيجابية ورحبنا بهذا التطور، ونتمنى أن تكون كل علاقات دول مجلس التعاون طبيعية مع لبنان وتعود الامور والسياح الخليجيون الى وضعهم الطبيعي هناك».

تطلعات إيرانية

أكد السفير الإيراني عنايتي ان «ايران تتطلع الى بلورة العمل الجماعي وتنشيط الحوار بين دول المنطقة المبني على قواسمها»، لافتا إلى «انتظار النتائج الإيجابية لهذه الزيارة التي نتمنى أن تثمر تعاونا اكبر وتعاضدا اوسع بين دول المنطقة».

واشار إلى ان «إيران تحتفل بعيد ميلادها الثامن والثلاثين بعد بزوغ فجر الثورة الإسلامية، التي نجحت بعدالة قضيتها وثبات مبادئها دون ان تحتاج الى سلاح وعنف».

وقال عنايتي «في هذه العقود الأربعة تمكنت ايران من أن تطور طاقاتها وتتقدم في مجالات عدة رغم الحصار الجائر والتحديات التي واجهتها معتمدة على قدرات أبنائها الذين حققوا الكثير من المنجزات ليس على مستوى الطاقة النووية فحسب بل على كافة المستويات بالاضافة الى دخولها في حوار متكافئ مع الغير بحيثياته لتأمين حقها ومصالحها وتؤدي دورها في مكافحة الإرهاب وتلعب دورا في نزع فتيل الأزمات».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي