No Script

قبل الجراحة

أنا أعرف مَن معزبك...!

تصغير
تكبير

تتغير الأمور مع الزمن... في نظر البعض يعتبر هذا التغيير ذا قيمة وفائدة... أما الجانب الآخر فهو ينتقد، ويرى أنه تغيير إلى الأسوأ... إذ إنها وجهات نظر يجب أن يحترمها الجميع... فجملة «راح زمن الطيبين»، سيتوارثها الناس جيلاً بعد جيل... فكل جيل لديه قناعة أنه أفضل من الجيل الذي مضى...!
هناك أمور اتفق عليها الطرفان... وهذا يعطي الأمل بأن هناك منطقة يقف عليها الطرفان من أجل التحاور المحترم...
لكن اتضح أن ما اتفق عليه الطرفان كان من أجل مصلحة مشتركة... اتفقوا من أجل مصلحتهم الخاصة... اتفقوا وهم يعلمون أن اتفاقهم هذا سيؤدي لدمار جزء من المجتمع...!


ظهرت في الآونة الأخيرة... عبارات عديدة يتم ترديدها في البرلمان... منها:
اذهب لمعزبك...
أنا أعرف مَن يحركك...
أنت تدار من الخارج وأنا أعلم مَن يحركك...
وتفنن البعض في هذه العبارات، وأصبح ترديدها، كأمر اعتيادي عند اختلاف الطرفين...
والشعب - حتى الآن - لا يعلم مَن هو المعزب الذي يدير هذا النائب... ومَن هو الزعيم الذي يسيطر على هذه المجموعة من النواب... ولا يعلم الجمهور مَن هو الرجل الخفي، الذي يدير هذا وذلك النائب...
الشعب الذي انتخبكم ليس من اهتماماته معرفة مَن هو المعزب، ومَن هو الزعيم... انتخبكم الشعب طمعاً بالمراقبة الحقيقية التي تصون مصالحه وثروات البلد... انتخبكم الشعب وليس من اهتمامه مَن هم رجال الأعمال الذين يسيطرون على بعضكم كما تتغامزون... إنما انتخبكم من أجل تشريع القوانين ومراقبة تطبيقها...
انتخبكم الشعب وليس من اهتماماته أخباركم التي تنشرونها في مواقع التواصل الاجتماعي... إن من انتخبكم ينتظر الإنجازات التي تصب في مصلحة الوطن...
جملة «اذهب لمعزبك» وجملة «أنا أعرف مَن معزبك»، وما شابهها من جمل يجب أن يتوقف الجميع عن استخدامها... رحمة بعقول أبنائكم وأخلاقهم... كفى!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي