No Script

واضح

النفط والتعليم في ملاعب السياسة!

تصغير
تكبير

• الكويت دولة ليس لها مصدر للدخل سوى النفط والنفط فقط، وكل الدخول الإضافية - إن وجدت - مرتبطة بعوائد النفط لزوماً. ولو لم يكن هذا النفط، لكانت تلك الأرض صحراء قاحلة من كل شيء - ربما حتى من البشر، وهذا يعني بالضرورة أن يكون هناك استقرار فني وإداري في وزارة النفط والمؤسسات النفطية الأخرى والتي تقوم على شريان الحياة عندنا وهو تجارة النفط وصناعته.
ورغم كل هذا، فإن السنتين أو دونهما، معدل بقاء وزيرالنفط في منصبه في الكويت خلال العشرين سنة الماضية بسبب طريقة ممارستنا للسياسة، وبسبب أول طبعاً، وهو سوء الأداء الحكومي أو التغافل عن ملفات الفساد، حتى أن المناصب القيادية في المؤسسات النفطية أصبحت أيضا عرضة لهذه الألاعيب السياسية وأصبح التعيين أو إنهاء الخدمات في عمومها لا يخضعان للمسائل الفنية البحتة بقدر ما يخضعان للأهواء السياسية!
• التعليم رغم أهميته لأي مجتمع، لم يكن بعيدا عن هذه المماحكات السياسية والألاعيب، فأصبح القرار التعليمي عرضة للضغط بسبب آراء غير فنية بحتة هي مسؤولية وزارة التربية، وحتى لو كان البعض يعتقد خطأها، فإن طريقة معالجة هذا الخطأ ليست بهذه الطريقة، لكنها تحتاج إلى طرق تربوية فنية بحتة.


ولعلنا وصلنا اليوم إلى مرحلة، أن اعتماد أو عدم اعتماد بعض الشهادات من بعض الجامعات أو التخصصات أو طريقة الابتعاث أو شروطه أو الدول والتخصصات التي يتم الابتعاث لها، كل ذلك لعله ليس تحت مسؤولية فنية بحتة بسبب تدخل السياسيين فيه، وهذا التدخل بسبب مصالح شعبوية ليس إلا بعيداً عن المسائل الفنية التي تضمن الجودة والصالح العام.
• نحن هنا لا ننكر وجود إخفاق في الأداء الحكومي في هذين المثالين، لكن هذا الإخفاق لا يعني هدم هذين الصرحين بهذه الطريقة لأن الخلل يعالج، لا يزاد خرقا!
• الآن وبعد هذين المشهدين المؤلمين ربما، فليست صناعة النفط في الكويت ولا التعليم فقط، من يدفع ثمن إخفاق حكومي وخضوعهما للعب السياسيين فيهما، بل إن كل أو معظم مناحي الحياة عندنا، كانت ضحية بين هذين الخنجرين اللذين تناوبا على جرح كل جميل وفقأ عين كل أمل في أي تطور، إخفاق حكومي وخضوع لألاعيب السياسة والكل بلا استثناء يدفع الثمن.

lawyermodalsbti@

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي