• الكويت دولة ليس لها مصدر للدخل سوى النفط والنفط فقط، وكل الدخول الإضافية - إن وجدت - مرتبطة بعوائد النفط لزوماً. ولو لم يكن هذا النفط، لكانت تلك الأرض صحراء قاحلة من كل شيء - ربما حتى من البشر، وهذا يعني بالضرورة أن يكون هناك استقرار فني وإداري في وزارة النفط والمؤسسات النفطية الأخرى والتي تقوم على شريان الحياة عندنا وهو تجارة النفط وصناعته.
ورغم كل هذا، فإن السنتين أو دونهما، معدل بقاء وزيرالنفط في منصبه في الكويت خلال العشرين سنة الماضية بسبب طريقة ممارستنا للسياسة، وبسبب أول طبعاً، وهو سوء الأداء الحكومي أو التغافل عن ملفات الفساد، حتى أن المناصب القيادية في المؤسسات النفطية أصبحت أيضا عرضة لهذه الألاعيب السياسية وأصبح التعيين أو إنهاء الخدمات في عمومها لا يخضعان للمسائل الفنية البحتة بقدر ما يخضعان للأهواء السياسية!
• التعليم رغم أهميته لأي مجتمع، لم يكن بعيدا عن هذه المماحكات السياسية والألاعيب، فأصبح القرار التعليمي عرضة للضغط بسبب آراء غير فنية بحتة هي مسؤولية وزارة التربية، وحتى لو كان البعض يعتقد خطأها، فإن طريقة معالجة هذا الخطأ ليست بهذه الطريقة، لكنها تحتاج إلى طرق تربوية فنية بحتة.