No Script

«الوطني»: الشلل الحكومي الأميركي يضغط على الدولار

تصغير
تكبير

أكد تقرير بنك الكويت الوطني أن الدولار بقي تحت الضغط الأسبوع الماضي مع ازدياد المخاوف من إغلاق للحكومة، حيث كان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وزعماء الجمهوريين في الكونغرس في عجلة لتمرير مشروع قانون إنفاق قصير المدى قبل منتصف ليلة الجمعة من أجل عدم تعطيل الحكومة الأميركية ومنع الهيئات من الإغلاق.
ولفت إلى أن الهيئات الفيديرالية في كافة الولايات المتحدة سترغم على الإغلاق بدءاً من الموعد النهائي في منتصف ليلة الجمعة 19 يناير حين تنفد الأموال الحالية، ما لم يتم ضخ أموال جديدة.
وبيّن التقرير أنه وفي جلسة ليلية متأخرة، أخفق الديموقراطيون والجمهوريون، العالقون في نزاع مرير حول الهجرة وأمن الحدود، في الموافقة على اتفاق اللحظة الأخيرة لتمويل عمليات التشغيل، وبذلك، نفدت أموال الحكومة الأميركية فعلياً وأوقفت عملياتها، لتجعل مئات آلاف الموظفين الفيديراليين «غير الأساسيين» في إجازة موقتة غير مدفوعة، ولكن زعماء الديموقراطيين والجمهوريين وافقوا على إعادة فتح المفاوضات يوم السبت وقالوا إنهم ملتزمون بالتوصل لاتفاق سريع.
وأفاد أن ارتفاع الاقتصادات الرئيسة الأخرى قد ضغط أيضاً على الدولار مع بيع المستثمرين على أساس أن البنوك المركزية الأخرى ستنضم إلى مجلس الاحتياط الفيديرالي في تقييد السياسة النقدية، ولحق بنك كندا بمجلس الاحتياط الأسبوع الماضي برفعه لسعر الفائدة الإسنادي بمقدار 25 نقطة أساس، فيما خفض بنك اليابان شراءاته من السندات الحكومية اليابانية الطويلة الأجل الأسبوع الماضي.
وبيّن أنه رغم أنه من غير المرجح أن يخرج بنك اليابان عن موقف سياسته الحالية في وقت قريب، فإن عائد السندات اليابانية ذات مدة 10 سنوات ارتفع بمقدار 1.1 نقطة أساس منذ الخفض.
وأضاف أنه وأخيراً في أوروبا، ألمح الإصدار الأخير لمحاضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي في ديسمبر إلى أن تقييد السياسة النقدية، الذي يتضمن احتمال رفع أسعار الفائدة، وكذلك خفضاً تدريجياً لشراءات الأصول، يمكن أن يلوح في الأفق وسط نمو اقتصادي أوروبي قوي، موضحاً أن احتمال خفض فروقات سعر الفائدة بين المجلس الفيديرالي وغيره من البنوك المركزية ساعد في خفض الدولار إلى أدنى مستوى له في سنتين.
وأضاف أن الدولار تراجع إلى مستوى منخفض جديد في بداية الأسبوع، حيث بقي منخفضاً بسبب المخاوف من إغلاق الحكومة الأميركية، وتراجع الدولار بنسبة 2.09 في المئة عن أعلى مستوى شهده الأسبوعان الماضيان عند 92.640، لينهي الأسبوع عند 90.690.
ومن ناحية أخرى، أفاد التقرير أن اليورو سجل خامس أسبوع من الارتفاع على التوالي ليصل إلى أعلى مستوى له في سنتين عند 1.2322. ويركّز المستثمرون الآن على اجتماع البنك المركزي الأوروبي في 8 فبراير، وأنهى اليورو الأسبوع مقابل الدولار عند 1.2220.
وتابع أن الجنيه الإسترليني ارتفع أيضاً إلى مستويات عالية جديدة هذا الأسبوع مع تخطّي مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي عقبة جديدة، حيث وافقت حكومة تريزا ماي على رفع العرض المالي البريطاني إلى الاتحاد الأوروبي تسديداً لفاتورة الخروج من الاتحاد، في محاولة لكسر الجمود في المفاوضات.
ولفت الى أن تقارير إعلامية تشير إلى أن الرقم هو في حدود 40 بليون جنيه، موضحاً أن الجنيه بدأ الأسبوع مقابل الدولار عند 1.3728 وأنهاه عند 1.3856.
بدوره، أعلن بنك كندا قراره برفع سعر الفائدة الإسنادي من 1 في المئة إلى 1.25 في المئة، حيث يأتي هذا القرار بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية القوية.
وأوضح التقرير أنه ومع ذلك فقد أشار البنك المركزي إلى أنه ليس في عجلة للبدء بمسار قوي لسعر الفائدة بسبب عدم اليقين المستقبلي بما في ذلك مصير اتفاق التجارة الحرة في أميركا الشمالية.
وفي حين أنه يتوقع أن يبرر المستقبل الاقتصادي رفع أسعار الفائدة مع الوقت، فإنه ستكون هناك حاجة على الأرجح لبعض التسهيل المستمر في السياسة النقدية من أجل إبقاء الاقتصاد قريباً من إمكانياته وإبقاء التضخم المستهدف.
من ناحيته، تراجع تضخم منطقة اليورو تماشياً مع التوقعات في ديسمبر، وذلك بحسب مراجعة صادرة عن مكتب إحصاءات منطقة اليورو.
وقال المكتب إن مؤشر سعر المستهلك ارتفع بمعدل سنوي نسبته 1.4 في المئة خلال ديسمبر، متراجعاً عن نسبة نوفمبر البالغة 1.5 في المئة، وكانت المعدلات متماشية مع التوقعات ولكن دون معدل التضخم الذي يستهدفه البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 في المئة، ما يدعم نهج البنك المركزي برفع تدريجي لأسعار الفائدة.
وفي الوقت نفسه ارتفع التضخم بنسبة 0.4 في المئة من شهر لآخر في ديسمبر، مقارنة بالقراءة السابقة البالغة 0.1 في المئة.
وارتفع التضخم الأساس، الذي يستثني أسعار الطاقة والغذاء ويراقبه البنك المركزي الأوروبي عن كثب، بنسبة معدلة سنويا نسبتها 0.9 في المئة.
من جهة أخرى، تراجعت أسعار المستهلك في بريطانيا بشكل طفيف من 3.1 في المئة خلال نوفمبر إلى 3 في المئة خلال ديسمبر.
وتأتي هذه البيانات متماشية مع توقعات السوق، وكذلك مع توقعات بنك إنكلترا بأن التضخم في بريطانيا سيبلغ الذروة في نوفمبر وديسمبر قبل أن يعود إلى النسبة المستهدفة البالغة 2 في المئة. وكان الرقم الأساس من سنة لأخرى عند 2.5 في المئة، وكان وراء التراجع بشكل أساس أسعار تذاكر الطيران، إلى جانب تراجع في أسعار نطاق من السلع الترفيهية، خاصة الألعاب.

الكويت
تم التداول بالدينار مقابل الدولار صباح امس عند 0.30055.

«فيتش»: لا تأثير على التصنيف

أفادت وكالة «فيتش» للتصنيفات الائتمانية، أن تصنيفها الائتماني الممتاز (AAA)  لديون الولايات المتحدة لن يتأثر بشكل مباشر بإغلاق الحكومة الاتحادية نتيجة عدم الاتفاق في الكونغرس على تمويلها.?
وأضافت الوكالة أنه حدثت في السابق إغلاقات جزئية للحكومة، ولم يكن لها أي تأثير مباشر على التصنيف السيادي للبلاد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي