No Script

«الدعم الهادئ» بدأ بـ 2500 مقاتل وخبير... و«الدعم العاصف» آتٍ لاسترداد الجغرافيا

وحدات نخبة قتالية روسية في الزبداني وحمص وحماة وحلب

تصغير
تكبير
علمت «الراي» أن قوات نخبة قتالية روسية وصلت الى ريف حماة وحلب وحمص وريف دمشق، وكذلك الى منطقة الزبداني لدرْس الطبيعة الميدانية للخريطة العسكرية واقتراح سير العمل القتالي المستقبلي ورفْعه الى غرفة العمليات، لتحديد الخطة الكاملة للبدء بزج قوات خاصة روسية في أرض المعركة، في تطور سيشكّل أكبر تدخل عسكري خارجي لها منذ دخولها أفغانستان العام 1979.

وأكد قائد ميداني رفيع المستوى في محيط مدينة الزبداني لـ «الراي» أن «هناك وحدات قتالية روسية صغيرة، أهمها وحدة القناصات ووحدة الاستطلاع العسكري ووحدة حرب المدن ووحدة رماة الصواريخ المتطوّرة، ونحن نسمي الوحدة التي نتعامل معها بشكل متواصل بوحدة ايفان وهو الاسم الروسي الذي يطلقه المقاتلون على الوحدة الروسية في منطقة العمليات العسكرية».

وشرح المصدر القيادي ان «روسيا وصلت الى مرحلة الدعم الهادئ بتوريد السلاح المتطوّر وكذلك الوحدات الصغيرة التي تشكل رأس الحربة قبل الوصول الى مرحلة الدعم العاصف، الذي سيتمثل بقوات نخبة على كامل الجغرافيا السورية والذي يُتوقع أن يبلغ حدّ تواجد وحدات مدفعية وصاروخية وسلاح وحدات خاصة مدعومة بسلاح الطيران الروسي المتطور بما يفوق بكثير الـ 2500 مقاتل ومستشار عسكري وخبير الموجودين اليوم في الساحة السورية».

ويؤكد المصدر القيادي نفسه لـ«الراي» ان «روسيا تخوض معركة ذات وجهين: الأول قتالي ويتمثل بتثبيت الجبهات الحالية وتمكين الجيش السوري وحلفائه من استعادة المبادرة في جبهات عدة، والثاني أمني ويتضمن اصطياد وقصف مراكز قيادية لداعش والتكفيريين في كل المناطق السورية من دون استثناء، حيث لا توجد خطوط حمر لمسرح العمليات الروسي الذي من المتوقع أن يشمل أيضاً اصطياد قوات معيّنة من داعش حتى داخل العراق، لأن الكرملين قرر مواجهة التنظيم بحزم وشدة للقضاء عليه وليس احتوائه كما تقول واشنطن وحلفاؤها بذلك، ولهذا فإن القوات الروسية لن تتقيّد بمنْع تَمدُّد داعش فقط كما هو حال التدخل الدولي، وهو ما يقتضي تعاوناً عسكرياً مهماً بين روسيا والقوات الموجودة في سماء سورية والعراق لمنْع الحوادث التي يمكن أن تحصل في أي وقت».

ويبقى التفصيل الأهم والمتعلّق بتساؤل اسرائيل والولايات المتحدة وقلقهما من إمكان أن يستفيد «حزب الله» من المعدات الروسية المتطورة التي حصلت وستحصل عليها دمشق.

وعن هذا يقول المصدر لـ «الراي»: «إن سورية وكذلك حزب الله مرتبطان ارتباطاً استراتيجياً متيناً، وحزب الله يقدّم كل ما يملك لدعم سورية، وكذلك تُبادِله سورية بالمثل، ولذلك فإن أي سلاح متطوّر تملكه سورية وايران وتستطيع القوات النظامية وغير النظامية مثل حزب الله الاستفادة منه لمواجهة تحدي اسرائيل، فإن حزب الله أصبح يملكه ويطوّر نفسه ليوازي التطور الحالي للأسلحة الحديثة، إلا أننا نعلم أن اسرائيل تطرح موضوع التدخل الروسي من هذا الباب تحت عنوان أمنها القومي، ولكن الجواب الروسي وصل إلينا، وما سيقوله الكرملين لزواره الاسرائيليين والاميركيين هو التالي: إن روسيا لا تخوض معركةً تعتبرها معركتها، بل تخوض حرباً على الارهاب وهي المعنية بهذه الحرب بالدرجة الأولى قبل أي بلد أو طرف، وإن هذه الحرب تدور في مناطق معادية ،وإن مكافحة الإرهاب هي جزء من أمن روسيا القومي الذي لن تفرّط به مهما اشتدّت الضغوط الخارجية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي