No Script

«إذا كان الميزان العسكري ليس في صالحنا حالياً فلا يعني أن يدخل اليأس إلى قلوبنا أو نستسلم للواقع المرّ»

الغانم: سننجح في طرد الكيان الصهيوني من «البرلماني الدولي»

تصغير
تكبير

 ما يقوم به ممثلو مجلس الأمة في دعم القضية الفلسطينية دوليا  نابع من إيمانهم والشعب الكويتي بعدالتها

أؤكد من كل منبر  أننا سنحيا ونموت والقضية تعيش في وجداننا

لسنا ضد دين بل نشجع التعايش بسلام لكننا ضد كيان عنصري يغتصب الأرض ويشرّد الناس






صفحة رائعة جديدة تسطرها الكويت في ملحمة الصراع مع الكيان الصهيونى الغاصب ونصرة القضية الفلسطينية، وذلك برعاية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، لاجتماع مجلس صندوق وقفية القدس في فندق الشيراتون مساء أول من أمس، بحضور رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، الذي ألهب الحضور بكلمات دعت الى ضرورة التسليط على القضية الفلسطينية، مشددا على أن «بذل الأسباب والاستمرار دون توقف سيؤدي إلى النصر القريب».
وقال الغانم، في كلمة له بافتتاح الاجتماع الرابع للمجلس، الذي كرّمه تقديرا لمواقفه ونشاطه في نصرة الحق الفلسطيني أن «هناك من يعتقد ان تسليط الضوء على قضايا أخرى يمكن أن ينسينا فلسطين والقدس، فإذا كان الميزان العسكري ليس في صالحنا في الوقت الحالي فذلك لا يعني بأن نسمح لليأس أن يدخل إلى قلوبنا، ولا أن نسمح لأنفسنا بأن نستسلم للواقع المر والسيئ». وأكد أن مجلس الأمناء يقوم بدور مهم في إفشال مشروع الاحتلال الإسرائيلي الهادف إلى طمس الهوية الفلسطينية والعربية في مدينة القدس، لما لها من مكانة رفيعة عند المسلمين والمسيحيين.
وأضاف أن ما يقوم به ممثلو مجلس الأمة الكويتي في دعم القضية الفلسطينية في الاجتماعات البرلمانية الدولية، نابع من إيمانهم والشعب الكويتي بعدالة هذه القضية، معتبرا أن ذلك له تأثير بالغ على الكيان الصهيوني. وأشار إلى أن القضية الفلسطينية ستبقى في وجدان أهل الكويت «وأن بذل الأسباب والعمل المتواصل دون السماح بتسلل اليأس في نفوسنا، ستؤدي إلى النصر الموعود» لافتا إلى أنه بجانب كونها قضية العرب والمسلمين فهي أيضا قضية إنسانية و«من المهم اشراك الشرفاء في العالم لدعمها».
ودان الغانم الانتهاكات المتكررة التي يقوم بها العدو الإسرائيلي في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدا «اننا لسنا ضد أي دين من الأديان السماوية بل نشجع التعايش بسلام مع كل الديانات» كما أننا «ضد كيان عنصري يغتصب الأرض ويشرد الناس، لذلك هي ليست فقط قضية شرعية إسلامية أو قضية عروبية لمسلمي العرب ومسيحييه، إنما هي في المقام الأول قضية إنسانية، نستطيع ان نشرك كل الشرفاء في العالم في هذه القضية». وأضاف «نحاول في المحافل البرلمانية الدولية العالمية، وكما أعلنت في السابق ووضعت هدفا، هو طرد الكيان الصهيوني من الاتحاد البرلماني الدولي» لافتا الى أن «الأمر يحتاج إلى تنسيق وإلى جمع كل الشرفاء في العالم، وهذا الأمر ليس مقتصرا على العرب والمسلمين فقط. وأنا واثق اننا نستطيع أن ننجح في مهمتنا، إلا أنني لا أستطيع  تحديد موعد معين، لكنني أؤكد أن هذه ستكون أكبر ضربة سياسية بطرد هذا الكيان من ثاني أكبر مؤسسة دولية في العالم بعد الأمم المتحدة، وهو الاتحاد البرلماني الدولي».
وتابع «أؤكد من هذا المنبر ومن كل منبر، أننا سنعيش ونحيا والقضية في وجداننا، وسنموت عليها إن شاء الله، ولغة الضاد بما رحبت لن تكفيني، ولن أستطيع أن أعبر عن مشاعري الحقيقية تجاه هذه القضية». واعرب الغانم عن ثقته في أن مساجد القدس ستظل تصدح بالأذان وأجراس الكنائس ستظل تسمع في كل مكان، بعض النظر عن القرب أو البعد الجغرافي لما للقدس من مكانة ورمزية لدى كل شعوب العالم. وفي ختام كلمته اعرب الغانم عن شكره وتقديره للمشاركين بهذه الفعالية وعلى رأسهم الأمير تركي الفيصل، وممثل الرئيس الفلسطيني محمد اشتية،، مؤكدا احترامه وتقديره واجلاله للعمل الذي يقومون به.
من جانبه أعرب رئيس مجلس أمناء صندوق وقفية القدس، الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، في كلمة مماثلة عن بالغ الشكر والتقدير لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، على كل ما قدمه سموه من دعم للقضية الفلسطينية والقدس «وهو كثير كثير»، منوهاً بدور الرئيس الغانم في دعم القضية. واستذكر الفيصل المواقف الثابتة لقادة المملكة العربية السعودية عبر التاريخ في سبيل دعم القدس والقضية الفلسطينية.

من جهته، أكد ممثل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لحضور الاجتماع الدكتور محمد إشتية في كلمة مماثلة أنه «بإمكاننا عمل الكثير للحفاظ على الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للقدس» وذلك من خلال دعم الجمعيات الخيرية في القدس وترميم البيوت في البلدة القديمة ودعم جامعة القدس وغيرها. ولفت الى أن ما قدمته الكويت والسعودية والعديد من الدول العربية سياسيا واقتصاديا أمر مقدر من جانب كل الفلسطينيين.

وألقى خطيب المسجد الاقصى ومفتي القدس والديار الفلسطينية عكرمة صبري، ونيافة منيب يونان مطران الكنيسة اللوثرية في القدس، كلمتين أكدا خلالهما على وحدة المسلمين والمسيحيين في رفض الممارسات الإسرائيلية ضد المقدسيين والفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وقام رئيس وأعضاء المجلس بصحبة الدكتور محمد اشتية بتكريم رئيس مجلس الأمة نظير جهوده المميزة في دعم القضية الفلسطينية في المحافل البرلمانية الدولية. وتضمن الاجتماع فيلما ثقافيا بعنوان (أيام مقدسية) عبر عن صمود الشعب المقدسي لالغاء البوابات الإلكترونية التي حاولت سلطات الاحتلال وضعها على مداخل المسجد الأقصى المبارك. كما تم عرض فيلم لمهرجان الوفاء لدولة الكويت الذي أقيم في القدس بشهر رمضان الماضي إلى جانب عرض فيديو تعريفي عن أنشطة ودور الصندوق.

تركي الفيصل: الأمير يُقدّم الكثير  ليس فقط للقدس... وإنما للإنسانية

فيما اختتم مجلس أمناء صندوق وقفية القدس اجتماعه الرابع في الكويت بهدف دعم صمود الشعب الفلسطيني، أشاد الأمير تركي الفيصل بدعم الكويت للقضية الفلسطينية الدائم والمستمر، مشيرا الى ان اجتماع مجلس امناء صندوق وقفية القدس يعقد برعاية سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد «الذي يقدم الكثير ليس فقط لخدمة القدس والقضية الفلسطينية وانما للانسانية بصفة عامة».
وقال الفيصل، في تصريح على هامش ترؤسه لاجتماعات مجلس امناء صندوق القدس، والذي استمر على مدى يومين بفندق الشيراتون «نحن نسعد في بلدنا الاول الكويت وبين شعب الكويت المضياف والذي يتكرم دائما باستضافة الاعمال الخيرية».
وردا على سؤال عن لقاء سمو ولي العهد، وما دار خلال استقبال سموه لمجلس امناء صندوق وقفية القدس امس، قال الفيصل «سمو ولي العهد لم يقصر وقدم لنا التوجيهات الكريمة، وحثنا سموه على استمرار العمل والمضي قدما في دعم القدس والقضية الفلسطينية».

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي