No Script

حديث القلم

عقارات الخارج...

تصغير
تكبير

خلال السنوات الأخيرة، بدأ يزداد طلب الكويتيين على عقارات الخارج بشكل ملحوظ. ومقابل هذا الازدياد كانت هناك زيادة مفرطة في العرض. وفي ضوء ذلك، أصبح كل من لديه نية أو اهتمام بامتلاك عقار خارج الكويت يحرص على زيارة المعارض العقارية، التي يتم تنظيمها بشكل شبه دوري في مواسم معينة من كل عام.
أمام هذه الرغبة الكبيرة لدى الكويتيين بامتلاك العقارات في الخارج، بغرض السياحة أو الاستثمار، سال لعاب بعض من انتزع عباءة الأخلاق والإنسانية، فوجدوا هذا النهم الكويتي الكبير مبرراً كافيا لتمرير بعض الألاعيب والحيل التي يمكن إدراجها تحت مسمى «النصب والاحتيال»، والنهاية الحتمية لهذه الأمور، إما تكون بالسكوت والاكتفاء بامتلاك العقار، وإما الدخول في صراع قضائي مع هذا الخصم.
أعتقد أن المسألة بحاجة إلى تنظيم حكومي بالتعاون مع بعض سفارات الدول الأخرى، بغرض التأكد من سمعة الشركات التي ستشارك في أي معرض عقاري، مع فرض كل الضمانات القانونية على كل شركة، حماية للمواطن المسكين الذي يسافر للخارج فيتعرض من قبل بعض السماسرة «العرب» للاحتيال، ويجلس في بلاده فيأتي الغريب من الخارج ويشارك في أحد هذه المعارض ويحتال عليه بطرق ابتكارية معينة، من دون أن أبرئ بعض تجار العقار الكويتيين الذين يمارسون الدور نفسه. وكل ذلك بسبب غياب الدور الرسمي للحكومة وانعدام التنسيق مع بعض الجهات المختصة التي تضمن إتمام عملية البيت أوالشراء بالشكل الصحيح.


هناك شركات محترمة تحرص دائما على اسمها وسمعتها، تحقق أرباحها من دون إلحاق الضرر بعملائها. لذلك فإن التدخل الحكومي مطلوب بغرض انتقاء شركات معينة وجهات موثوقة لتسويق وبيع العقارات في معارض العقار الكويتية، ومن أجل قطع الطريق أمام شركات الاحتيال التي خلفت وراءها العديد من المشكلات مع العملاء.
نصيحتي لكل الاخوة والأخوات المواطنين، قبل التعاقد مع أي شركة، تثبتوا وتأكدوا من وضع الشركة وسمعتها في السوق. وإذا قررتم السفر من أجل الشراء في الخارج، ابتعدوا عن السماسرة المقيمين في الخارج لأنهم سيمارسون الاحتيال في شكل أبشع وبأساليب خبيثة. وبالتالي إذا ساوركم الشك أو الشعور بعدم الارتياح، تعاملوا مع شركات معتمدة هناك في دولهم، أو تعاملوا مع بنوكهم المحلية التي تملك كذلك الكثير من العقارات.

وخزة القلم:
أخلاقيات بعض قائدي المركبات في الشارع، تجعلك لا تتمنى سحب وحجز سياراتهم لمدة محدودة فحسب، وإنما إتلاف سياراتهم وسحب رخص قيادتهم وإعفائهم من القيادة للأبد، لأن وجودهم يشكل خطرا على الجميع.

twitter: @dalshereda

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي