No Script

«غضبة» شعبية وإعلامية وإلكترونية على وصفها بـ «عاشقة المال والويسكي والمتآمرة مع الأسد»

«تهشيم» صورة فيروز... من زياد إلى صبرا

تصغير
تكبير
• غسان صليبا لـ «الراي»: كلام صبرا فيه الكثير من التجنّي وليس صحيحاً على الإطلاق

• غدي الرحباني: إذا أراد صبرا تحقيق الشهرة على حساب فيروز... «طويلة على رقبته»

• هنري زغيب: فيروز ليست بحاجة لمن يسبّها أو يمدحها

• سمير صفير: ما قام به حسن صبرا قمة المسخرة

• فيروز لم تقف مع أصدقاء دربها وزملائها الكبار في أزماتهم ولم تقم بواجب العزاء لوفاة رفيق دربها الفني وديع الصافي

• «يتامى» الاستخبارات السورية في لبنان بدأوا التحريض ضدي وسكتوا عن جرائم الأسد وعن تواطؤ فيروز أيام «تل الزعتر»

• العيب الكبير لهؤلاء المدافعين عن فيروز ازدواجية معاييرهم... هل دافعوا مرة عن «الصبوحة»؟

• بعض المدافعين وصلوا إلى درجة من تقديس فيروز وكأنها آلهة... بينما يقصون الآخرين ليُشابهوا سياسة «داعش»
لم تهدأ بعد «العاصفة» التي أحدثها صدور مجلّة «الشراع» اللبنانية في عددها الذي حمل تاريخ 14 ديسمبر تحت عنوان «ما لا تعرفونه عن سفيرة لبنان الى النجوم... فيروز عدوة الناس، عاشقة المال والويسكي ومتآمرة مع الأسد».

فهذا العدد الذي وُزّع في الأسواق و«تبخّر» سريعاً بنسخه العشرة آلاف، أشعل «غضبة» في الوسط الفني والإعلامي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي التي شهدت «هبّة» اعتراض وتنديد بـ«المسّ» بـ«هالة» فيروز التي يتعاطى معها اللبنانيون على انها بمثابة «أيقونة» فنية ورمز للبنان الذي «تَناحر» أبناؤه على كل شيء إلا على «فيروزتهم» التي بقيت «نقطة الجمْع» حين تَمزّقت الوحدة الوطنية والتي صار صوتها «خارقاً» لـ«زنّار النار والبواريد».


وجاء حجم الهجوم الذي شُنّ على رئيس تحرير «الشراع» حسن صبرا، كاتب موضوع الصفحات الست، وصولاً الى المطالبة بـ«ترحيله من لبنان» ومقاضاته، ليؤكد ان «سفيرة لبنان الى النجوم» التي احتفلت بيروت والعالم العربي قبل أقلّ من شهر بعيد ميلادها الثمانين ما زالت بالنسبة الى عشاقها تلك «العملاقة» وبقعة الضوء و«الكنز الأبيض في الأيام السود».

واذا كان نجل فيروز زياد الرحباني،«دشّن»عملية «التهشيم» بصورة فيروز من خلال الإضاءة على جوانب شخصية من «تفكير» والدته حين أعلن قبل نحو عامين انها تحبّ الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله والزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي وانها معجبة بالقائد الشيوعي ستالين والزعيم الراحل جمال عبد الناصر، فإن «الصخب» الذي أعقب كلام زياد تركّز على تساؤل محبي فيروز لماذا أصرّ ابنها على «توريطها» هي التي تتجنّب على مدى مسيرتها الطويلة زجّ نفسها في اي مسألة مهما كانت كبيرة او صغيرة، فالتزمت الصمت عن سابق إصرار للبقاء «ايقونة» فوق خطوط التماس في حروب لبنان التي لم تسترح وبعيداً عن التصنيفات السياسية. وحينها انقسمت التعليقات الصحافية والكتابات، بين واحدة مع فيروز«ظالمةً او مظلومة»، وواحدة كادت تعلن «براءتها» من حبّ فيروز لـ«حبها» نصرالله، وواحدة دافعت عن حبّ «سيدة الغناء» لـ«سيد المقاومة».

أما الموضوع الذي نشره صبرا، فلاقى تنديداً لأنه اعتُبر من البعض في سياق «التجريح بشخص فيروز، ومن البعض الآخر على انه مجرّد خبطة صحافية لتحقيق رواج تجاري»، علماً ان بعض ما ورد الموضوع تناول ان «فيروز جنت المال الكثير، من دون أن تفعل خيراً في حياتها لأحد، وبأنها تعيش في بيتها، تحتسي فيه ويسكي تفضله على سواه، وهو Chivas Regal الاسكتلندي»، وبأنها«مزاجية (..) علاقتها ودية مع الأسد في سورية».

وبعد مطالبة الكثيرين صبرا بتقديم اعتذار عما كتبه قال انه يرفض الاعتذار، وإنه غير نادم على ما نشره، مبلغاً الى موقع «العربية» أن رئيسة تحرير مجلة «الكواكب»المصرية، أمينة الشريف، طلبت منه موضوعاً عن فيروز، يكون من ضمن ملف خاص، تعده عنه، وهو أحب أن يكتب موضوعاً مختلفاً عن كل المواضيع التقليدية التي تنشر عادة عن المطربة الشهيرة، وقام بنشره في «الشراع» التي طبعت من نسختها 10 آلاف نسخة، على ان ينشر الموضوع نفسه قريباً في«الكواكب»، مشيراً إلى انه تلقى تهديدات، بقنبلة يرمونها على مكاتب المجلة في بيروت، فاتصل بوزارة الداخلية ليخبر القيّمين عليها بالتهديد الإنترنيتي، ومؤكداً أن المعلومات التي كتبها عن فيروز، جاءت بناء على معرفة شخصية بها عندما قام بزيارتها في بيتها برفقة صديق له، موضحاً أنه يعشق فنها وأغنياتها، لكنه قام بنشر معلومات وهذا من حقه.

الا ان نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي رأى ان ما ورد في مجلة «الشراع» «لا يمكن ان يكون مقبولا في حق عمود اساسي من اعمدة الفن في لبنان»، مشيراً الى«ان التعرض للسيدة الكبيرة فيروز ما هو سوى اساءة الى كل مواطن لبناني آمن بفن فيروز الخالد على مدى الايام (...) اما الكلام عن الكرم او البخل او شرب الكحول فمن قال لك، يا استاذ حسن، انك مسؤول عن محاسبة البشر في حياتهم الخاصة؟». وتوجه الى صبرا بالقول:«يبدو انك نسيت انه في يوم من الايام وصلت الى مراتب مميزة في عالم الصحافة من خلال فضيحة ايران غيت».

وتمنى باسم نقابة الصحافة من صبرا «ان يرسل رسالة اعتذار الى فيروز والى عائلتها ومحبيها والى الشعب اللبناني، والرجوع عن الخطأ فضيلة «كما يقول المثل».

بدورها ردت ابنة فيروز المخرجة ريما الرحباني على المقال وكتبت عبر مواقع التواصل الاجتماعي:«كل إنسان كبير أوعظيم بأخلاقو وشخصيّتو ومواهبو ووطنيتو وعطاءاتو وإنجازاتو وتضحياتو، بيخِلق من حولو كميّة حسّاد بِ عقَد نقص ما بيعرفوا كيف يداووها إلا بمُخيّلة بتضاهي ببشاعتا ضعفُن وفشلُن، فَ بِيلفّقو أكاذيب وإفتراءات، هلقد بيكون فاشل صاحبها إنّو ما بيعرف يعمل شي إلا تركيب وتلفيق الأخبار ع كل إنسان ناجح وكبير، تيحاول يخفّف من وطأة وهجو أو تيتعربش ع إسمو وينشهر».

وأضافت:«فيروز عندا ماضي حافل بتركيبات أهل البيت والأقارب والعقارب وغيرو، اللي كانت تِنحاك ضدها مع حبيب مجاعص وغيرو، وتِتْعمّم بكواليس الإعلام وغيرو، وعلى موائد الأكل، لتُنشر وتَنتَشِر، وتِرجَع تِظهر من حين لآخر، بأشكال وتحت أسماء مختلفة (...) امّا محاولات تسييس فيروز فَ كلّا فاشلة، لأن إذا في نُبل وحَق وكَرَم و كرامة بهالدني، عنوانُن فيروز وعاصي، بالحياة وبالفن، هنّي البيت وهنّي الوطن الوحيد الحقيقي والراقي ما بتقربلو السياسة ولا بيعرفا».

الياس الرحباني: لا أعرف ماذا يمكن أن أقول لحسن «لأنني مش قليل الفهم لسبّو»

هجوم صبرا على فيروز «في عيون» فنانين لبنانيين

| بيروت - من هيام بنّوت |

ما هي ردّة فعل بعض الفنانين اللبنانيين على «الجريمة المعنوية» التي ارتكبها حسن صبرا بحق فيروز، وما الهدف من نشر هذا الموضوع بحسب وجهة نظرهم؟

«الراي» اتصلت بزياد الرحباني للوقوف على رأيه بما «ارتكبه» صبرا، فردّ شخص على هاتفه، وقال ان زياد ليس بجانبه، ثم أعطانا رقم محامي العائلة. وعندما سألناه إذا كانت هناك نية لمقاضاة صبرا بتهمة «القدح والذم»، أشار إلى «ان الموضوع من اختصاص المحامي»، ولكن هاتف المحامي كان مغلقاً أيضاً.

الفنان الياس الرحباني ردّ عبر «الراي» على صبرا، وأَحبّ أن يتوجه الى فيروز بكلمات كتبها لها، ولم يطلع عليها الجمهور من قبل، فقال: «أشرق صوتك ولم يغب، نزلت النجوم على التلال، وسع الفضاء، كبر الصفاء، فمرت السماء في انهار الوديان، غنت الطيور انشودة جديدة، اصبح صوتك وطن الانسان، طوبى لك يا فيروز، لانك جعلتنا نولد من جديد، كلما همست في نغم، كأن الفرح في بدايته، والزمن العوبة في حنايا صوتك يبدأ الحياة من جديد، فيروز يا صوتا من جنان الله.

وعن دوافع صبرا مما كتبه، قال الرحباني: «مين هوي» الإنسان الذي يريد أن يعتدي على سيدة مثل فيروز؟ لا أعتقد أنني أعرفه، هم ذكروا اسمه امامي. هذا الانسان باحث عن شهرة. ولا اعرف ماذا يمكن ان اقول له «لانني مش قليل الفهم لسبّو». ولكن في حال شاهدته، أعرف ماذا يمكن أن أقول له.

وعن رأيه بالكلام الذي قاله صبرا من أنه نقل مشاهدته عن فيروز من خلال جلسة جمعته بـها داخل منزلها، أجاب:وهل هو «سي آي إي»! انا لم أشاهدها بهيك جلسة أبداً. يبدو أن الاخ مش ناضج حتى لو كان عمره 100 عام. هذا كلام تجريح وبلا أخلاق. وكل الهدف منه أن يبع اعداد مجلته. ولكنه يجب أن يعرف قديش عم بيسبوا الناس، رنين التلفون لم يتوقف في بيتي من كل الدول العربية.

وعما إذا كان مع ان تقام بحقه دعوى قدح وذم، ردّ الرحباني:«هذا الامر يعود للست فيروز وحدها».

الفنان غدي الرحباني، نجل الراحل الكبير منصور الرحباني، اعتبر بدوره عبر «الراي» أن ما كتبه صبرا لا يستحق الردّ، وأضاف «إذا أراد أن يحقق الشهرة على حساب فيروز... طويلة على رقبته». وتابع:«عيب هيك واحد يجي يشهّر بالعالم ويجب أن يُحاسب. أنا لا أعرف شيئاً عنه وكل ما أذكره ان فخامة الرئيس الياس الهراوي صفعه على وجهه».

ووجد الشاعر هنري زغيب أن صبرا «لا يستحق الردّ عليه بكلمة واحدة»، وأضاف: «ما تعبي حالك... ما بيحرز لا هو ولا الكلام الذي قاله». فيروز ليست بحاجة لمن يسبّها او يمدحها.

واعتبر الفنان غسان صليبا في اتصال أجرته معه «الراي» ان كلام صبرا فيه الكثير من التجني وليس صحيحاً على الإطلاق، موضحاً

ان«كل الذين يعرفون فيروز عن قرب، يقولون انها «ستّ طيبة» ومرحة ومهضومة وبتخدم الناس بيدها عندما يزورونها في بيتها تقديرا لهم». واضاف:«لا دخل لحسن صبرا في حياة فيروز الخاصة. صحيح ان كل ما قاله عنها هو كلام كاذب ولكن من حيث المبدأ، لا علاقة له بحياتها الشخصية وهي حرة في التصرف في بيتها بالطريقة التي تريدها. عليه ان ينظر الى الفن الذي قدمته فيروز والذي سيستمر للأجيال المقبلة. فن فيروز تراث للبنان وللشعب اللبناني وقيمة لبنان الفنية والفكرية. «مين بيكون هيدا الشخص» كي يتكلم عن فيروز!». والمستغرب أن يتطاول على فيروز بهذه الطريقة الرخيصة التي لا معنى لها. لكنه مهما قال فهو لن يؤثر على ظفر فيروز. «الناس بتعرف مين بتكون فيروز». فيروز رمز وأيقونة وهي تعطي الحب والجمال في اغنياتها..هيدي فيروز«واسمها لوحده يكفي ولا يحتاج الى تعريف».

وبحسب صليبا، فإن صبرا «كان يهدف الى ان يُبرٍز نفسه عندما تكلم عن فيروز بمثل هذه الطريقة»، وقال: «هو يريد الترويج لنفسه ولمجلته».

الملحن سمير صفير، اكد لـ «الراي» أن «ما قام به حسن صبرا هو قمة المسخرة».

«معلوماتي من تجارب شخصية وشهادات لأعضاء سابقين في فرقتها... ومن ابنها زياد»

حسن صبرا لـ«الراي»: يزعمون الدفاع عن فيروز ويتناسون جرائم صديقها بشار الأسد... وسلوكياتها

| القاهرة - «الراي» |

مضى رئيس تحرير «الشراع» حسن صبرا قُدُماً في الإصرار على موقفه مما نشره تحت عنوان «فيروز عدوة الناس، عاشقة المال والويسكي ومتآمرة مع الأسد»، بل شمل أيضاً في انتقاده «الذين ادعوا الدفاع» عن فيروز واصفاً إياهم بذوي «المعايير المزدوجة» حين قارن بين مواقفهم المتضامنة مع فيروز من ناحية وبين سكوتهم عن جرائم رئيس النظام السوري بشار الأسد و«السلوكيات الفيروزية» تجاه زملائها من الفنانين الكبار.

وقال صبرا، في تصريح لـ «الراي»، إن «من أبرز أسباب انتقادي لفيروز هو سلوكياتها السلبية، فمن المعيب عليها ألا تقف مع أصدقاء دربها وزملائها الكبار في أزماتهم أمثال نصري شمس الدين ونجاح سلام وغيرهما، ولعل أحدث تلك المواقف ما حدث بعد وفاة الفنان وديع الصافي ،فلم تقم بواجب العزاء حتى الآن، بل لم تكلف نفسها عناء الاتصال بعائلة الراحل الذي كان رفيق دربها الفني لسنوات عدة».

وأضاف صبرا: «أحترم فن فيروز لكن اختلف معها في سلوكياتها ومواقفها، وقدوتي في هذا الجانب مقولة الإيطالي ماتزيني عن الفنان توسكانيني: (بالنسبة لتوسكانيني الفنان فإنني أرفع قبعتي وأنحني احتراماً لأعماله، وبالنسبة لتوسكانيني الإنسان) حينها رفع ( ... ) وانهال به على رأسه!».

ووجّه رئيس تحرير «الشراع» أصابع اللوم والعتب على من وصفهم بـ«أصحاب المعايير المزدوجة»، وقال: «العيب الكبير فيهم أنهم يدّعون الآن الدفاع عن فيروز، وفي المقابل هاجموا كثيراً من الفنانين الكبار، أليس من العيب سكوتهم وعدم وقوفهم في وجه الإشاعات التي كانت تطال الفنانة صباح وانتشرت مراراً حول خبر وفاتها؟ لم يكن لهم أي موقف متعاطف مع (الصبوحة) التي عرفت بأنها محبة للحياة وللناس وصاحبة شخصية صريحة وشفافة، ولم يذكروا الراحلة بخبر جيد بل هاجموها وتطاولوا عليها».

وأضاف صبرا أن «الذين يدافعون عن فيروز لم ينطقوا بحرف واحد لاستنكار مجازر صديقها - رئيس النظام السوري بشار الأسد - بحق الشعب السوري العظيم وبحق البشرية جمعاء، بل سكتوا عن مجازر المجرم الذي قتل أكثر من نصف مليون إنسان وهجّر أكثر من 12 مليوناً، ولم نسمع استنكاراً من هؤلاء ضد مجرم قتل وهجّر نصف الشعب السوري، بل لم نر لهم موقفاً من إحيائها حفلة أمام بشار بعد بدء الثورة وسقوط أطفال وشيوخ ونساء ضحايا آلة بشار الهمجية».

ورأى أن «(يتامى) الاستخبارات السورية في لبنان، الذين ينتمون إلى بعض الأحزاب والشخصيات السياسية، بدأوا التحريض ضد مجلة الشراع ورئيس تحريرها ووجدوا الفرصة للانتقام من الخط السياسي للمجلة ولمعاقبتي شخصياً، وعلى النقيض لم يلتزموا بأي معايير أخلاقية تجاه ما يحصل للشعب السوري من مجازر ومآسٍ ولم يعلنوا وقوفهم إلى جانب ذلك الشعب في ثورته لنيل حريته وكرامته، هؤلاء يدعون أيضاً أنهم يدافعون عن الشعب الفلسطيني إلا أنهم سكتوا عن تواطؤ فيروز حين التقت ضباط النظام السوري أثناء حصاره وقصفه لتل الزعتر عام 1976 حين تعرض اللاجئون الفلسطينيون للقصف والقتل وتهديم المنازل فوق رؤوسهم».

واستشهد صبرا بتصريح سابق لنجل فيروز الفنان زياد الرحباني حين قال إن «قيادات عسكرية وأمنية سورية وشخصيات لبنانية يمينية كانت تجتمع في منزل عائلته بينما كان مخيم تل الزعتر يحترق في صيف 1976»، وأنه بسبب الاجتماعات الأمنية والسياسية التي كانت تحصل في المنزل والقضايا التي كانت تناقش، قرر زياد آنذاك القيام بتمديد أجهزة تنصت غير مرئية داخل المنزل واحتفظ بتسجيلات لتلك اللقاءات، وأن والدته فيروز «لديها رأي سياسي قد يفاجئ عدداً كبيراً من الناس وأقرب أصدقائها بالسياسة».

وعن مصادر تلك المعلومات التي أوردها في مجلته عن فيروز قال صبرا إنه استقى معلوماته من تجارب شخصية ومن أعضاء سابقين في فرقة فيروز،بالإضافة إلى ما ذكره زياد الرحباني عن والدته عبر الإعلام.

وفي معرض حديثه عن المعلومات التي استقاها عن خلافات فيروز، كشف أنه بعدما حدث اتفاق بين فيروز والملحن الراحل رياض السنباطي لتقديم مجموعة من الأعمال كان الأخير يرجوها لتسجيل ألحانه في الإذاعة إلا أنها لم تلتزم بالاتفاق حتى توفي السنباطي بينما تم حفظ الألحان، فحاول ابنه أحمد إقناع فيروز بتأدية 3 ألحان محفوظة لوالده إلا أنها لم تستجب واندثرت تلك الألحان. واعتبر أن «تلك السلوكيات الفيروزية تسببت في خلافات بينها وبين الشاعر جوزيف حرب الذي كتب لها الكثير من الأغنيات».

واختتم صبرا بالقول إن «بعض من يزعمون الدفاع عن فيروز وصلوا إلى درجة من التقديس ربما ليجعلوا منها آلهة أو نصف آلهة، بل وأقصوا الآخرين الذين انتقدوا سلوكياتها السلبية، وشابهوا في نظرتهم الإقصائية تنظيم (داعش) الذي يحارب ويكفّر كل من يختلف معه».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي