No Script

حوار / «خرجت من المطبخ الإعلامي بالتدريج»

فيصل العجمي لـ «الراي»: سأعتزل الإعلام... لو شعرت بذرّةٍ من الغرور!

u0641u064au0635u0644 u0627u0644u0639u062cu0645u064a
فيصل العجمي
تصغير
تكبير

منذ بدايتي في البرنامج رُفعت عليّ ثلاث قضايا... واحدة حفظت واثنتان براءة

«أي ضيف يتم الاتفاق معه للظهور معنا، يعي تماماً طبيعة الفقرة والأسئلة ومدى جرأتها، وبالتالي يأتي بكل رضا وموافقة تامة»!
بهذه العبارة، أوضح المذيع فيصل العجمي عن دراية كل ضيف ظهر معه في فقرته «في الصميم» التي امتازت بجرأتها في الطرح والأسئلة خلال برنامج «ع السيف».
العجمي أشار، في حواره مع «الراي»، على أنه يمتلك طموحاً لتقديم برنامج منفرد في الفترة المقبلة، ومبيناً أن أسلوبه وطريقته خلال تقديم «في الصميم» يختلف كلياً عن «ع السيف». ونوه العجمي إلى عدد القضايا التي رُفعت ضده حتى يومنا هذه، لافتاً إلى أنها 3 قضايا، حُفظت منها واحدة، بينما حصل على البراءة في اثنتين.
العجمي أكد استمراره في الموسم الحالي بالأسلوب والطرح والجرأة نفسها، لكنه سيكون محاسباً لنفسه على بعض المفردات التي انطلق بها، واختيار مصطلحات تتماشى مع المجتمع ولا تخدش الحياء، كاشفاً عن أنه قد خرج من المطبخ الإعلامي بالتدريج، هذا إلى جانب أمور أخرى عديدة تطرق لها العجمي، منها استعداده لاعتزال الإعلام والتقديم في حال شعوره بالغرور والتعالي على البشر. أما التفاصيل فنسردها في هذه السطور.

? في البداية، نود التعرف على ما لديك من برامج جديدة، يتم التحضير لها حالياً؟
- بدأت أخيراً في الموسم الثالث من برنامج «ع السيف» على قناة «Atv» برفقة زملائي المذيعين الدكتور طالب الشريف والدكتورة نورة عبدالله وأسرار السعيد وصابرين بورشيد، إلى جانب استمراي في تقديمي فقرة «في الصميم» التي تعتبر جزءاً مهماً من البرنامج، بعدما حققت نجاحاً كبيراً وكاسحاً خلال المواسم الماضية.
? ألا تمتلك طموحاً إعلامياً أكبر لتقديم برنامج مستقل؟
- بالطبع، الطموح موجود، وسأكشف عن خبر حصري لجريدة «الراي»، مفاده أن هناك فكرة يتم العمل عليها حالياً، لأتمكن من الظهور من خلال برنامج مستقل في الفترة المقبلة، وسأعلن عن تفاصيلها عندما تنضج بشكل نهائي.
? واجهت سيلاً هائلاً من الانتقادات في المواسم السابقة لجرأة الأسئلة التي تطرحها على ضيوفك، فضلاً عن أسلوبك الجاد في محاورة بعض الضيوف، فما تعليقك؟
- كي لا نخلط المسائل، فإن طبيعة فقرة «في الصميم» تعتمد على الجرأة في الطرح، من خلال أسئلة معينة، وجميع المعلومات التي أنطق بها هي موجودة في الواقع ولم أختلقها من مخيلتي بتاتاً، حيث يتم إعدادها بطريقة خاصة، أما ظهوري في برنامج «ع السيف» فعادةً ما يكون مرتبطاً بفريق إعداد يقدم لنا الأسئلة والمحاور كمذيعين، وبدورنا نلتزم بكل ما هو مكتوب، مع إضافة بعض الأمور التي قد تطرأ خلال الحوار، وهو أمر طبيعي.
? هل ضيوف فقرة «في الصميم» على علم مسبق بما سيواجهونه؟
- أي ضيف يتم الاتفاق معه للظهور معنا، يعي تماماً ومسبقاً طبيعة الفقرة والأسئلة ومدى جرأتها، وبالتالي يأتي بكل رضا وبموافقة تامة. أيضاً، لاقيت رفضاً من بعض الضيوف في الظهور معي بهذ الفقرة، وقد أرجع السبب في ذلك إلى عدم رغبتهم بأن يكونوا تحت المجهر خشية من المواجهة لأمور، وهؤلاء ينطبق عليهم المثل الشعبي القائل «لا تبوق ولا تخاف».
? بسبب هذه الجرأة التي نتحدث عنها، ما عدد القضايا التي رفعت ضدك؟
- منذ أن بدأت مشواري في برنامج «ع السيف» رُفعتْ ضدي ثلاث قضايا، واحدة منها تم حفظها واثنتان حصلت فيهما على البراءة.
? وهل هذا سيكون سبباً في تخفيف حدة الجرأة وأسلوب الطرح بالموسم الحالي؟
- سأبقى مستمراً في الأسلوب والطرح والجرأة نفسها، لكن سأكون محاسباً لنفسي على بعض المفردات التي أنطلق بها، وسأحرص على اختيار مصطلحات تتماشى مع المجتمع ولا تخدش الحياء.
? البعض قد لا يعرف أنك قد تدرجت في العمل الإعلامي حتى أصبحت مذيعاً، كم كان هذا الأمر صعباً بالنسبة إليك؟
- لم يكن صعباً بقدر ما علمني أبجديات العمل الإعلامي جيداً، فأنا خرجت من المطبخ الإعلامي بالتدريج، إذ عملت صحافياً في البداية، ثم أصبحت معداً للبرامج، لأخوض تجربة التقديم للمرة الأولى في قناة «قدساوي»، وانتقلت بعدها إلى العمل الإداري والعمليات عندما توليت إدارة القناة. لكنني أعتبر أن انطلاقتي الحقيقية والفعلية والنضوج الإعلامي بدأ من خلال برنامج «ع السيف» وقناة «Atv» التي أتاحت لي فرصة ذهبية بعد أن منحتني كل الدعم، بداية من ملّاكها إلى المدير التنفيذي لها، وجميع العاملين فيها من مخرجين ومعدين، فكان لهم جميعاً دوراً حقيقياً بظهوري في هذه الصورة التي أنا عليها اليوم، مع العلم أنه «بروحي ماقدر أسوي شيء».
? لو حصلت على فرصة أفضل، هل تفكر في الخروج من قناة «Atv»؟
- في الوقت الراهن لا أتوقع ذلك، لأني مرتاح جداً مع إدارة القناة، حيث تتوفر لديّ كل سبل الراحة، لكن وأشدد على هذه الكلمة أنه في حال حصولي على عرض جدّي وأفضل وأقوى مما أنا عليه اليوم لن أمانع طبعاً، وكلي ثقة أنه حتى إدارة القناة لن تقف عائقاً في طريقي، لأنه في النهاية الطموح والحصول على الأفضل حق مشروع لكل مجتهد، وقناعتي تقول «مافي أحد يوقف على أحد».
? يتهمك البعض بالغرور، فما ردّك؟
- لا أعرف للغرور طريقاً، ومن يعرفني عن قرب أو يصادفني في الشارع يمكنه أن يتلمس مدى تواضعي. ثق تماماً أنني إذا شعرت بوصولي إلى مرحلة الغرور أو ذرة منه «ورفعت خشمي على الناس» يوماً من الأيام، سأعلن حينها اعتزالي التقديم التلفزيوني والعمل الإعلامي نهائياً، ومن دون تردد، لأن محبة الناس أهم بالنسبة إليّ من كل شيء، وأتمنى أن أترك لديهم ذكرى طيبةً عني.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي