No Script

عالمكشوف

منتخبات... بالواسطة

تصغير
تكبير

من حق رئيس نادي السالمية، الشيخ تركي اليوسف، أن «يتحلطم» ويوجه سهام النقد إلى اتحاد كرة القدم الذي أثبت فشله إدارياً وعلى مستوى التخطيط والقيادة، منذ اليوم الأول لانتخابه من قبل جمعية عمومية كانت تختار «طول عمرها» الأعضاء «الأقوى والأكثر شعبية»، ثم تنام نوم «أهل الكهف» وتمشي «تحت الساس»... لا تراقب ولا تتابع ولا تحاسب مهما حصل ومهما كانت الدرجة التي وصل اليها فشل المنتخبات ومهما غامر وتخبط الاتحاد «المدلّع» و«عفس» المسابقات المحلية ودمر أهم بطولاته (الدوري العام) وأمعن في تعذيب الجماهير المحبطة.
نادي السالمية ليس الأول أو الأخير الذي يتعرض للظلم في عملية تشكيل جديد للمنتخب عندما لا يجري اختيار أي لاعب من صفوفه إلى «الأزرق» على الرغم من احتلاله المركز الثاني في الدوري وكونه المنافس الأول لنادي الكويت المتصدر.
فخلال السنوات العشرين الماضية، كانت تتم عملية اختيار لاعبي المنتخبات عبر «الواسطة والاتصال بصديق» ومن أندية محددة، حتى وصل الحال في إحدى السنوات إلى أن  يتشكل «الأزرق» بالكامل من نادٍ واحد تقريباً وكانت فرصة له لإعدادٍ «بلّوشي».
كما جرى، في مناسبات عدة، اختيار لاعبين مصابين وآخرين لا يشاركون أساسيين مع فرقهم أو يتم إبعادهم من قبل الأجهزة الفنية لتواضع مستوياتهم. وبعدها بيومين، تصدر أوامر «من فوق» بإعادتهم الى المنتخب.
منذ أكثر من 5 مواسم، حقق الجهراء المركز الثاني في دوري الناشئين وتم اختيار لاعبين اثنين منه فقط لصفوف المنتخب، في حين أن فريقاً آخر حصل على المركز الرابع وتم اختيار «سبعة» عناصر منه، شارك 5 منهم أساسيين في المباريات التجريبية والرسمية.
كما لم يجرِ اختيار لاعب السالمية لمنتخب الشباب رغم أنه توج هدافاً للدوري المحلي.
لقد حولت مجالس الإدارات التي تعاقبت على إدارة الاتحاد «المتهالك»، المنتخبات إلى «حقل تجارب» وإعداد للاعبي أندية محددة، وتعمدت وضع أخرى «على الرف» و«تحت الطاولة» من خلال الامتناع عن اختيار لاعبين مميزين فيها حتى وإن تألقوا. ويعود السبب في ذلك إلى أن ثمة أماكن محجوزة سلفاً للاعبين في صفوف المنتخب. من هذا المنطلق، لم نشهد منتخباً قوياً «ينشدّ فيه الظهر» طوال فترة انتكاسات الكرة الكويتية وما أكثرها...
وإذا «تسأل عن الحال... فهذا هو الحال».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي