No Script

الهاني أبدعت «في يوم وليلة»... وعبدالغني ودّعت الجمهور بـ «خليك هنا»

حدائق وردة الجزائرية عبقت طرباً في مركز «الشيخ جابر الثقافي»

تصغير
تكبير
  • الجمهور الكويتي قضى أمسية استثنائية توهجت بأغاني الراحلة وردة

«في يوم وليلة»... قضى الجمهور الكويتي أمسية استثنائية، توهجت بأغاني المطربة الكبيرة الراحلة وردة الجزائرية!
فقد أحيت كل من الفنانتين اللبنانية سارة الهاني والمصرية إيمان عبدالغني حفلاً كبيراً، في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، ضمن فعاليات الموسم الجديد - جسور ثقافية - الذي شهدت فعالياته مشاركة واسعة النطاق من كبار المطربين والموسيقيين، إلى جانب الفرق الغنائية والاستعراضية.
في مستهل وصلتها، قدمت سارة الهاني رائعة «في يوم وليلة» من كلمات حسين السيد، وهي أول أغنية طويلة لحنها الموسيقار محمد عبدالوهاب لوردة الجزائرية، إذ كان مقرراً أن تغنيها الفنانة السورية ميادة الحناوي، لكن ولأسباب عدة، أصبحت الأغنية من نصيب وردة. بعدها أطربت المغنية الشابة، الجمهور الكويتي بأغنية «لولا الملامة» من كلمات مرسي جميل عزيز وألحان عبدالوهاب أيضاً، حيث لاقت تفاعلاً وانسجاماً كبيرين من جانب الحضور، كما لو أنها تقدم للمرة الأولى على خشبة المسرح، نظراً لبراعة الهاني بأدائها للأغنية بأسلوبها الخاص وبإحساس مرهف للغاية، لتقدم من بعدها رائعة «أكذب عليك» التي وقّع ألحانها الموسيقار محمد الموجي، في حين صاغ كلماتها مرسي جميل عزيز، واختتمت سارة الهاني وصلتها والفصل الأول من الحفل برائعة «حكايتي مع الزمان»، من كلمات الشاعر الكبير الراحل محمد حمزة وألحان الموسيقار بليغ حمدي.


بعد استراحة قصيرة، أطلّت المغنية المصرية إيمان عبدالغني، فدوّت صافرات الإعجاب وانطلق الهتاف في أرجاء المسرح، حيث بدأت وصلتها بأغنية «العيون السود»، من كلمات محمد حمزة وألحان بليغ حمدي، ويقول مطلعها: «وعملت إيه فينا السنين عملت إيه/‏ فرقتنا لا غيرتنا لا ولا دوبت فينا الحنين». ثم أبدعت عبدالغني بأداء «روحي وروحك»، تبعتها بـ«لعبة الأيام» من كلمات علي مهدي وألحان رياض السنباطي، وتعد الأغنية من أجمل ما قدمته الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية في مشوارها.
في غضون ذلك، اشتعلت المدرجات بالتصفيق على وقع الأغنية الشهيرة «بتوّنس بيك»، حيث أدارت الرؤوس طرباً وعزفت على شغاف القلوب، وهي من كلمات عمر بطيشه وألحان صلاح الشرنوبي، ومن أبياتها: «بتونس بيك وإنت معايا/‏ بتونس بيك وبلاقي في قربك دنيايا». لتوّدع المُغنية المصرية جمهورها بعدما استعارت شتلة غنائية من حدائق وردة الجزائرية، لتشدو «الوداع - خليك هنا».
الفنانة إيمان عبدالغني هي «صوليست» فرقة الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية، و«صوليست» بفرقة أم كلثوم، كما أنها مطربة معتمدة في الإذاعة المصرية، ولديها أعمال عدة من تلحين محمد علي سليمان وسامي الحفناوي والدكتور جمال سلامة وطارق فؤاد وأمجد العطافي، إلى جانب تعاونها مع كوكبة من كبار الملحنين في مصر.
وقد حازت جائزة المركز الثالث على مستوى العالم العربي في مهرجان «المبدع العربي» للعام 2005، وحازت المركز الأول في مهرجان «بوزنيقة» بالمغرب. أيضاً، حصلت على جائزة «أحسن صوت» في مهرجان الموسيقى العربية العام 2017.
أما سارة الهاني، فهي مغنية لبنانية من مواليد الكويت، حيث بدأت الغناء في سن صغيرة، وغنّت العديد من الأغاني المنفردة، حيث اشتهرت بصوتها النادر. في العام 1996، باشرت في تلقي الدروس الموسيقية في «الكونسرفتوار اللبناني» تحت إشراف وليد غلمية، الذي أعجب بصوتها جداً، وقد تخرجت من المعهد في سن السادسة عشرة وكانت هي من أصغر المتخرجات.
شاركت سارة في برنامج «ستديو الفن» في موسمه 2001-2002 وانتزعت إعجاب لجنة التحكيم، بعد أن توّجت بالمرتبة الأولى عن فئة الأغنية الطربية، إذ تميزت كونها أصغر فنانة لبنانية تتسلم تكريماً بهذا الحجم. شاركت في مهرجانات متعددة في أستراليا وكندا وأفريقيا. ولديها ألبومان هما «آخر قرار» و«هيك بتعمل».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي