No Script

حروف باسمة

«صرح طيب والتحية» للدكتور جعفر العريان

تصغير
تكبير

شارة العلم... تلك الشارة الجميلة التي تزين معاطف الطلبة في الزمن الجميل... بالعلم تتقدم الأمم وتنهض وتتطور وتسود، وبه تعد الأجيال للمستقبل، وتبذل لأجله الميزانيات، ورسالة خالدة، ومناهجه متعددة، وفصوله متدرجة، وتصنيفاته متعددة، ومعاييره متجددة.
إذا كان العلم يشحذ الهمم من أجل التعلم، فإن التقييم في التحليل والتدبر.
 سعدت كثيراً بمشاهدة حلقة من برنامج بالعربي حيث استضاف الاستاذ غالب العصيمي الدكتور جعفر العريان.


الوكيل المساعد الأسبق في وزارة التربية، حيث سلط الأضواء على مسيرة التعليم، منذ بداياته في هذه الديرة الطيبة وضرورة الارتقاء بعملية التعليم، وهي عملية متشابكة تحتاج إلى جهد في الفكر من أجل التخطيط في جميع مضامين وجوانب العملية التعليمية.
وإن التعليم لا يرقى ولا يتطور إلا إذا اهتم ببيئته وتوفير جميع المستلزمات، التي تعمل على تشويق عملية التعليم والاهتمام بالمنهج المدرسي.
لا بد أن يكون مستنبطا من البيئة، ويحاكي التطور في مضامين الحياة.
جميل جداً أن تسلط الأضواء على المعلم، ورخصته والتطور في مسيرته، حتى يكون قادراً على صناعة جيل، وذلك بما لديه من فكر وإيمان برسالته وطرق في توصيل حقائقه إلى أذهان تلاميذه.
العملية التربوية هي معلم وولي أمر ومنهج وإدارة مدرسية، كلها منظومة متشابكة إذا نظمت الأدوار في ما بينها بطريقة مدروسة، فإن العملية التعليمية قد تسير في مسارها المأمول.
صحيح لا بد أن تتلاءم مخرجات التعليم مع سوق العمل المحلية، وذلك بتنظيم عمليات القبول في الكليات والمعاهد المتخصصة، لكي تطرح التخصصات التي تتلاءم مع الاحتياجات. ولا تكون وفرة في مجال، وشح في مجال آخر.
والمتأمل لنسبة الطلبة الكويتيين في التعليم الخاص، وهي 13 في المئة فما أسبابها؟
هل هي جودة التعليم أم طريقة التدريس أم مستلزمات العملية التعليمية؟
أمور كثيرة طرحت في هذا البرنامج وسلط عليها الضوء.
ولا يمكن أن يكون للتعليم نهضة ولا لطريقه تطور، إلا بتضافر جميع الجهود، من أجل الاهتمام بتطوره، والاحصائيات تشير والأرقام تثير الاهتمام، والدنيا تتطور، والنهوض بالتعليم لا يمكن أن يُحقق، إلا إذا درست جميع القضايا التي تكون أشواكا في سبيل تطوره وتقدمه وازدهاره، وذلك لا يكون إلا بشحذ الهمم وإعمال العقل، من أجل خطط تربوية ناهضة.
والأمل معقود بالافكار التربوية والمتخصصين في هذا الصدد في الجامعة ووزارة التربية ولجنة شؤون التعليم والثقافة والارشاد في البرلمان، وكذلك المجلس الوطني لتطوير التعليم. حتى نصل إلى تعليم جيد تتوافر فيه كل ما يحتاج إليه المعلم والمتعلم والمجتمع.
إيضاحات طيبة وإشارات خلاقة طرحت خلال هذا البرنامج الثري.
فالشكر للمتألقين الاستاذ غالب العصيمي والدكتور جعفر العريان، على ما أثاراه من قضايا وشجون تربوية مختلفة، رغبة في الوصول إلى تعليم تتوفر فيه سمات الجودة، ويتفق مع ملكات وقدرات ومواهب المتعلمين، حتى نحصل على أفراد يتسلحون بالسلاح الأقوى وهو سلاح العلم والمعرفة.
بالعلم والمال يبني الناس ملكهم
لم يبن ملك على جهل وإقلال

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي