لا توجد خارطة طريق لحل الأزمة الخليجية أكثر من خارطة كلمة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد - حفظه الله ورعاه - في القمة الخليجية التاسعة والثلاثين، التي أقيمت واختتمت قبل يومين في الرياض، عندما أشار بالمختصر المفيد إلى ضرورة إيقاف الحرب الإعلامية بين دولنا الخليجية.
كلمة الأمير يجب أن تدرس للأجيال القادمة حول كيفية حل الأزمات، والنظرة البعيدة والثاقبة للمستقبل، الذي تتلاطمه الأمواج من كل اتجاه، عندما دعا سموه إلى «وقف الحملات الإعلامية التي زرعت بذور الفتنة والشقاق في صفوف أبنائنا، وستدمر كل بناء أقمناه وكل صرح شيدناه»، لا سيما وأن «العالم بدأ - وبكل أسف - النظر إلى كياننا الخليجي بأنه يعاني الاهتزاز، وأن مصالحه لم تعد تحظى بالضمانات التي كنا نوفرها له في وحدة موقفنا وتماسك كياننا».
كتبناها وقلناها مراراً وتكراراً في هذا المكان عن ضرورة ضبط الحرب الإعلامية ، بل ومحاسبة المتطاولين على دول الجوار من المنظومة الخليجية، وآخرها مقالنا أمس الأول لردع مَنْ يود إشعال الفتن بيننا، وزيادة رقعة الخلافات في البيت الواحد.