No Script

يرون أن الماضي كانت له أجواء مختلفة في كل شيء

عيد الفنانين... طقوس ومقالب وكوميديا

تصغير
تكبير
داوود حسين: هندي غمرني بماء وصابون وشعر لأنه كان يحلق في البلكونة

هيا الشعيبي: أتأهب للعيد دائماً بتبديل 1000 دينار جديدة من البنك للعيادي

شهاب حاجية: طردوني لأنني حاولت الحصول أكثر من مرة على عيدية

هاني الطباخ: في الصغر كنتُ أُخفي المكس والفانلة حتى لا يرتديها إخواني

أحلام حسن: أحيانا أُفاجَأ بيوم العيد في الشارع... وأعايد الأطفال بـ 400 دينار

شهد عبدالله: ليلة العيد عادةً ما أرى في منامي أن المسرحية التي أعمل فيها فشلت

بدر الشعيبي: لا أرصد ميزانية للعيد... والعيادي كل ما هو موجود في «البوك»

أحمد العوضي: أحرص على إهداء الوالدة هدية من العطور والبخور صباح العيد
العيد يوم متميز لدى كل الناس!

لكنه متميز أكثر عند الفنانين، لأن غيابهم الطويل خارج بيوتهم من أجل تصوير أعمالهم، يجعل لاحتفائهم بالأعياد طرائق مغايرة، ليس فقط لأن كثيراً منهم يقضيها على خشبات المسارح... بل لأن لهم في كل عيد طقوساً خاصة، ومواقف استثنائية يحبون معايشتها في كل عيد!


«الراي» التقت جمعاً من الفنانين، وسألتهم عن يوم العيد: كيف يقضونه؟ وما المميز فيه؟ فتحدثوا عن عاداتهم الخاصة، وطقوسهم التي لا يستشعرون العيد إلا بها... بينما كشف بعضهم النقاب عن «مقالب» ينسج خيوطها لأصدقائه أو «ربعه»، كي يملأوا العيد ضحكاً بريئاً!

السطور التالية تحمل بعضاً من ذكريات الفنانين بشأن طقوسهم ومقالبهم في العيد!

في البداية أكد الفنان داوود حسين أن العيد دائماً ما يكون حافلاً بالبهجة، وكل الناس لهم ذكريات جميلة مع هذا اليوم، مضيفاً: «أنا شخصياً لي ذكريات لا أنساها يوم العيد، حيث كنت في ريعان الشباب أرتدي أجمل ثيابي، وبينما كنت أمشي في المنطقة فوجئتُ بأن صابوناً وفيه بقايا شعر سقط على رأسي وملابسي من أعلى، وعندما نظرت فوقي وجدت أن هناك شخصاً هندياً كان يحلق ذقنه في البلكونة، ولم يشأ أن يتخلص من الماء إلا عند مروري تحت بلكونته». وأضاف: «ذهبت الى البيت، حيث (تسبحت) وبدلت ملابسي من جديد»، مشيراً إلى أنه الآن يقوم بإعطاء الأطفال العيادي صباحا ثم يتجه إلى المسرح.

من زاويته اعتبر الفنان شهاب حاجية أن العيد الآن اختلف عن الماضي، ما جعل الكثيرين يتواصلون من خلال الهاتف فقط، مضيفاً: «كنتُ سابقاً أحب طرائف العيد وأنتظر قدومه بلهفة، وكان بيتنا في منطقة الشعب، وفي العيد أذهب إلى بيت الشيخ جابر العلي من أجل تناول الغداء والحصول على عيدية، وكنتُ أحصل على 5 دنانير عيدية، وأعود مرة أخرى أصف وأقول لهم لم أتسلم عيدية، إلى أن أمسكت بي سيدة وقالت لي: أنت أخذت مرات عدة، فأين العيادي التي تسلمتَها وأخذتها مني، وقالت اطلع برة، وهذا في العام 1976»، مشيراً إلى أنه الآن لا يعطي عيادي إلا لأولاده فقط، لأنه منذ 15 عاماً وهو مشغول في الأعياد بسبب عمله في المسرح.

في هذا السياق تعترف الفنانة هيا الشعيبي بأنها أصبحت تحضر سنوياً مبلغ 1000 دينار عيادي للأطفال، مضيفةً «أن الأطفال أصبحوا لا يقبلون بـ 5 دنانير، وأنا دائماً أُعطي أبناء أختي 20 ديناراً»، لافتة إلى «أن الفنانين لا يشعرون بالعيد ككل أفرد الأسرة نظراً لارتباطهم بالمسرح».

وعن الزيارات أول يوم العيد، أكدت أنها تذهب إلى بيت الأهل فقط، نظراً إلى انشغالها، لافتةً إلى «أن الالتزامات الكثيرة على الفنان في الأعياد تجعله دائماً مظلوماً لأنه أصبح محروماً من الأجواء الاجتماعية الخاصة في العيد».

في هذا السياق ذهبت الفنانة أحلام حسن إلى أن انشغالها بالعمل في المعهد العالي للفنون المسرحية، وكذلك بارتباطها بالأعمال المسرحية في الأعياد جعلها تنسى أحياناً أن هناك عيداً، إلا إذا نزلت الشارع، مشيرةً إلى أنها قبل العيد بأيام تحضِّر العيادي من البنك لتكون جديدة، والمبلغ دائماً 400 دينار.

وأوضحت أحلام أن الأعياد مرتبطة معها بالمواقف الطريفة بسبب الأولاد الصغار، وبعض الأشياء التي تحدث منهم في مثل هذه المناسبات، متمنيةً أن يعود العيد على الجميع بالخير والبركة كل عام.

بدوره كشف الفنان هاني الطباخ عن أنه كان يخفي المكسر والفانلة الداخلية بجواره ليلة العيد خوفاً من أن يحصل عليها أحد اخوانه، وقال: «في الصغر كان هناك شوق وانتظار للعيد، وكان الطفل يستعد من الليل حتى يظهر النهار من أجل أن يشعر بالسعادة، وأنا وإخوتي كان مقاس الملابس يصلح لنا جميعاً، وهو ما جعلني أخاف على ملابسي»، لافتاً إلى «أن العيد الآن بالنسبة إلى الأطفال اختلف تماماً عما قبل».

في هذا السياق أوضحت الفنانة شهد عبدالله أن لها ذكريات مع العيد مؤثرة للغاية وتتعلق بالمسرح، وقالت: «دائماً ليلة العيد أحلم أثناء نومي بأن المسرحية التي أشارك فيها فشلت، وأنني أيضاً فشلت بالعمل فيها»، مشيرة إلى أنها عندما تذهب إلى المسرح أول يوم تظل في حالة القلق إلى أن يأتي الجمهور.

وأكملت أنها تذهب دائماً صباح العيد إلى الصالون، وتقوم بتوزيع عيادي على الموظفات الموجودات، وقد تعودت هذا الأمر، لكنها أيضا تحصل على عيادي كثيرة وتحب ذلك، متمنية أن يعيد الله الأعياد على الجميع بالخير والبركة وأن تتحقق كل الأماني الجميلة.

وأكد الفنان بدر الشعيبي أنه لم يعد يحصل على عيادي الآن بل يعطي فقط، وقال: «كنتُ في السابق أحب العيدية، ولكن الآن الكثير من الأطفال الموجودين حولي لا بد من إعطائهم عيدية»، مشيراً إلى أنه لم يرصد ميزانية معينة ولا يعمل على تغيير أموال جيدة، ولكنه يعطي من النقود الموجودة في «البوك»، مشيداً بذكريات الأعياد لما تحمله من بهجة تميز عمر الطفولة، وما تحمله من مواقف وطرائف ترسخ في الوجدان، لافتاً إلى أن جل ذكرياته في الأعياد مرتبطة مع المسرح.

وكشف الفنان أحمد العوضي أنه يحب أن يأتي بهدية خاصة جداً إلى والدته صباح يوم العيد، وغالباً ما تكون عطوراً وبخوراً، لأنها ترفض العيدية المالية، وقال: «أنا أعطي عيادي للأطفال المقربين، وخصوصا في الصباح».

وأضاف: «أن الذكريات في العيد تتعلق دائماً بالزيارات، والتي كنتُ أنتظرها من أجل الذهاب للتمثيل، حيث كان فن التمثيل يراودني منذ الصغر».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي